الأردن وإسرائيل هزّة سياسية خفيفة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الأردن وإسرائيل: "هزّة سياسية".. خفيفة!

الأردن وإسرائيل: "هزّة سياسية".. خفيفة!

 الجزائر اليوم -

الأردن وإسرائيل هزّة سياسية خفيفة

بقلم - حسن البطل

بين آونة وأخرى، يتنحنح فالق الانهدام الجيولوجي في هزّات خفيفة ومتوقعة، وأمّا الزلزال، الكبير والمدمّر، فهو على لائحة انتظار من سنوات.
ها نحن إزاء "هزّة سياسية" ضربت سلام وادي عربة 1994، في مرور ربع قرن عليه وهي متوقعة، وإن اعتبرها البعض في إسرائيل "مفاجأة كاملة"!
قبل سنتين، طلب ملك الأردن من إسرائيل وقف بروتوكولين لاتفاقية سلام وادي عربة. إسرائيل "طنّشت".. ولسان حال الملك مع وفود إسرائيلية هو: "نتنياهو لا يأبه بنا". كان على إسرائيل أن "تأبه" إلى أن الملك لا يستطيع أن "لا يأبه" بمطالبة 81 برلمانياً أردنياً من أصل 130 حتى بإلغاء اتفاقية السلام.
الملك، خرّيج كلية "ساند هيرست" العسكرية البريطانية المرموقة، أضاء نوراً أصفر قبل عامين، ثم وقبل عام من انتهاء عقد تأجير لأراض أردنية لمدة ربع قرن، أضاء نوراً أحمر. هذا ليس خرقاً للاتفاقية، التي تتيح لطرفي التعاقد الانسحاب منها بعد انتهاء أجلها.. أو التفاوض على استمرارها أو تعديلها.
"تنحنح" الملك قبل سنتين، وقبل سنة نطقها، وإن قالت إسرائيل إنه وقّت الضربة في الدقيقة 90 لماذا؟ لأن المؤقت (عقد الإيجار) تعاملت معه إسرائيل كأنه دائم، كما هو حالها أبداً. كل عقد "تأجير" هو بمثابة "احتلال" مؤقت!
لو أن إسرائيل لم تتعامل معه كعقد قابل للتجديد، ما غيّرت اسم "الباقورة" إلى "نهرايم" شمال البلاد التي تقول إن الأردن احتفظ بها، مثل الضفة، بعد حرب العام 1948، ولا استبدلت اسم منطقة أردنية "الغمر" احتلتها زمن العمل الفدائي الفلسطيني إلى "تسوفر" جنوب البحر الميت.. كما تفعل في فلسطين والضفة الغربية.
في اتفاقية وادي عربة، وافق رابين على إعطاء مقابل مائي إلى الأردن، حوالى 50 مليون م3، وأتاحت إسرائيل للطيران المدني الأردني بالتحليق فوق أراضيها، كما صار يمكن نقل البضائع للأردن عَبر موانئ إسرائيل.
الآن، على نتنياهو "المطنّش" أن يعطي الملك أكثر بكثير إن أراد تجديد عقد الإيجار لجيبين أردنيين مساحتهما 1400 دونم، وخاصة في الباقورة ـ "نهرايم"، علماً أن الأردن يشكو من تجاهل إسرائيل لاتفاقية مياه موقعة في العام 2015، أي قبل ثلاث سنوات من انتهاء أجل الإيجار.
لا يمكن مقارنة استعادة السعودية من مصر تأجير جزيرتي تيران وصنافير، فهما بلدان عربيان ليس بينهما اتفاقية سلام بين بلدين عدوّين.
هناك من يقول إن الملك غاضب لأسباب أخرى منذ مسألة البوابات الالكترونية على مداخل الحرم القدسي، ومنذ تكرار انتهاك الإسرائيليين المتزايد للحرم.. وبالذات، لأن كابوس الأردن هو شعار "الأردن هو فلسطين" الذي صار يتردّد على ألسنة قادة الائتلاف الحاكم في إسرائيل، علماً أن الملك حسين قال بعد فك الارتباط بالأراضي الفلسطينية: "الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين".
القدس ومقدساتها موضوع مركزي جداً بالنسبة للأردن، كما اعترفت بذلك اتفاقية "وادي عربة".
هناك، أيضاً، جانب الكرامة وهي عزيزة على الأردن، إذ ذهب الملك حسين وعزى عائلات الضحايا الـ 7 في مقتلة "نهرايم".. لكن صفاقة نتنياهو أنه استقبل بالترحاب رجل أمن إسرائيليا قتل أردنيين في مبنى سفارة بلاده بعمّان.
ستعلن واشنطن "صفقة القرن" خلال شهور، لكن يبدو أن تفاوضاً ثنائياً على تحديد إيجار المنطقتين خلال سنة لن يجعل الأردن يتراجع، وإن هددت إسرائيل بإلغاء تزويد الأردن بالمياه، المرتبط بالسلام، وليس بعقد الإيجار.
لا يستطيع الملك عبد الله أن يتجاهل مطالب شعبه ونوّابهم لإلغاء اتفاقية السلام التعاقدي، بينما على نتنياهو أن يكفّ عن إرضاء حزبه وائتلاف حكومته، وترديده: "إيران.. إيران" لأن المسألة هي فلسطين.. فلسطين، والقدس.. القدس و"حل الدولتين".. ولن يوافق الأردن على صفقة ترامب.. إلاّ إذا عادت إلى "حل الدولتين" و"القدس عاصمة دولتين".
الضربة الأردنية في "الدقيقة 90" كانت موقوتة من الملك على أزمة الإصلاحات الاقتصادية القاسية للجمهور، التي سبّبت سقوط حكومة وتشكيل حكومة لم تعدّل كثيراً في حلحلة قسوة أزمة الإصلاحات الاقتصادية بواسطة دعم مالي خليجي سخي!
هناك ما يشبه "الزلزال" ضرب السعودية بسبب قضية خاشقجي، وسيؤثر سلباً أو إيجاباً على دور ولي العهد في "صفقة القرن". وهناك هزّة أرضية سياسية خفيفة ضربت سلام وادي عربة، وستؤثر، سلباً أو إيجاباً، على تعديل "صفقة القرن"، التي يعارضها الفلسطينيون بشدة كما ويخشاها، أيضاً، نتنياهو.. إن عادت إلى "حل الدولتين" و"القدس عاصمة دولتين".
الملك قام بخطوة متوقعة وشرعية قانونياً، وبطريقة تذكّر بالقول: ملوك الكلام.. كلام الملوك، المنسوبة للملك السعودي فيصل الراحل.
حسن البطل

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن وإسرائيل هزّة سياسية خفيفة الأردن وإسرائيل هزّة سياسية خفيفة



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج

GMT 07:31 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد بن عبدالرحمن الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية

GMT 01:10 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

"إنفينيتي" تعمل على إنتاج سيارة كهربائية لدى شركة "مكانس"

GMT 12:45 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 36 جثة بطريق مصنع الأسمنت بين الأبيار وبنغازي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria