مركز الأبحاث يصحو من سُباته
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مركز الأبحاث يصحو من سُباته؟

مركز الأبحاث يصحو من سُباته؟

 الجزائر اليوم -

مركز الأبحاث يصحو من سُباته

حسن البطل
بقلم - حسن البطل

 

«فشروا!» هكذا عقّبت هنيدة غانم مديرة «مدار» - المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، إذ سألتها، مداعباً، على هامش مؤتمره الأخير في رام الله: هل هذا المركز يقابل مؤتمر «هرتسليا» السنوي الإسرائيلي للأمن والمناعة القومية.
«مدار» تأسّس في رام الله العام 2000، وأضاف للمكتبة الفلسطينية والعربية دراسات وكتباً ونشرات صحافية نصف شهرية. مركز الأبحاث (م.ت.ف) تأسّس في بيروت 1965، وأضاف للمكتبة الفلسطينية والعربية دراسات وكتباً ونشرات.. ومجلة شهرية هي «شؤون فلسطينية».
أظنّ أن سؤالي لمديرة مركز «مدار» أجد جوابه في مركز الأبحاث الفلسطيني، ففي رام الله عقد مؤتمره السنوي الأول يومي 21 ـ 22 آذار (مارس) قبل عامين، وعن أعماله أصدر العام الفائت كتاباً ثريّاً معنوناً: «مراجعة استراتيجيات الحركة الوطنية الفلسطينية» يشمل تقييماً نقدياً واستراتيجياً من مرحلة ثلاثينيات القرن المنصرم، وحتى أداء القيادة في مرحلة الانقسام، مع موجز وقائع الجلسة الخامسة «نحو استراتيجية مستقبلية».
قُدمّت للمؤتمر 50 ورقة وتحدث فيه 48 شخصاً، من السياسيين والأكاديميين والمثقفين والخبراء يمثلون الطيف الفصائلي والوطني والمستقل، بينهم ثلاثة من نوّاب سابقين وحاليّين في الكنيست من قادة المجتمع الفلسطيني في إسرائيل، كان بعضهم قد تحدث في مؤتمر «هرتسليا» الإسرائيلي السنوي.
من بين المداخلات شارك د. يزيد الصايغ، الذي تحدث عن الفشل الأول للحركة الوطنية الفلسطينية في إنشاء هيئة منتخبة، أو وكالة عربية موازية للوكالة اليهودية. كتب الصايغ مؤلفاً ضخماً عن قصور وفشل الكفاح المسلح الفلسطيني في البحث عن الدولة المستقلة بعد أوسلو. المهم، أن زئيف شيف الراحل، أهم معلّق عسكري إسرائيلي في «هآرتس» خالف الصايغ، وقال: عودة عرفات والمنظمة إلى رام الله لا تقلّ عن نقلة استراتيجية.
أحمد قريع (أبو علاء) انتقد منتقدي أوسلو التي كانت، في رأيه، فرصة فلسطينية لا تقل عن استغلال الوكالة اليهودية لـ»وعد بلفور»، «من المحظور علينا محاكمة الماضي بحكمة متأخرة». قال.
لماذا لم نقبل قرار التقسيم الدولي؟ الرفض كان خطأً، لكن زياد أبو عمرو قال: لو كنت مسؤولاً آنذاك لعارضت، أيضاً. لماذا لم نعلن الاستقلال عندما كان عدد اليهود 5.6% من سكان فلسطين؟ سأل أحمد غنيم وقال: ما نعتبره وطنياً الآن، من الممكن أنه كان يعتبر خيانة في ذلك الوقت. أحمد عبد الرحمن قال: نجلد أنفسنا الآن، لكن أخطاءنا كانت لأننا لم نكن أصحاب قرار «لم نكن فلسطينيين». مانويل حساسيان قال: كانت زمن الانتداب 5 أحزاب ولكلّ عائلة حزبها.. الآن فصائل سياسية للشعب بكامله!
الجلستان الثالثة والرابعة كانتا مكرّستين لنقد أداء القيادة في مرحلة أوسلو والمفاوضات بعدها، ومراجعة أداء القيادة في مرحلة الانقسام. تحدث في الخامسة مدير مركز الأبحاث في مرحلتيه البيروتية والقبرصية، صبري جريس، الذي قال: منذ عشر سنوات وأنا أبحث عن الخطأ الذي أدّى للانقسام. ما هو؟ كنّا «صرّافين» وكانت «حماس» تقوم «بالجباية»، منذ أن شكلت «القوة التنفيذية» تمهيداً للانقلاب بعد فوزها في الانتخابات التشريعية. السبب كان تعديل قانون الانتخاب، وبموجبه حصلت «حماس» على أقلّ من 50% من الأصوات وثلاثة أرباع مقاعد البرلمان. «لماذا سُمح لـ»حماس» بدخول لعبة لا تعترف بقواعدها: التعددية. التشريع. المساواة .. وتداول السلطة»؟
في الجلسة الخامسة، تحدث رئيس لجنة المتابعة العربية، والنائب السابق محمد بركة عن «استراتيجية مستقبلية». قال: نحن نطمح إلى تكامل فلسطيني ـ فلسطيني، أي عن دور مليون ونصف المليون فلسطيني في إسرائيل له قياداته في لجنة المتابعة، والقائمة المشتركة، واللجنة القطرية. «نحن جزء من التكامل الفلسطيني، لكن لا ضرورة لأن نتمثل في اللجنة التنفيذية للمنظمة، أو في المجلس الوطني. نحن جزء من المشروع الوطني، لكن لا نستطيع أن نكون جزءاً من التقاطعات التنظيمية والتمثيلية. سنشارك في مركز الأبحاث، كما كل واحد فلسطيني آخر».
عن الصلحة قال: معادلتها يجب أن تكون: إما أن تُعطي «حماس» حكومة الوفاق كل الصلاحيات، وإما الاتفاق على موعد قريب للانتخابات. «صفقة القرن» هي دولة في غزة وتقاسم وظيفي في الضفة، ورشوة المجتمع الفلسطيني ببعض المال. هذه أضرار بالغة في المشروع الوطني الفلسطيني.
***
في كلمته نيابة عن رئيس السلطة، قال زياد أبو عمرو: مسيرتنا الوطنية خلال قرن لم تخل من الأخطاء الاستراتيجية، بعضها ذاتي، وبعضها الآخر في الظروف التاريخية والسياسية والموضوعية القائمة، أصبحنا أكثر فهماً للسياسة الدولية، وأصبحنا نراكم الإنجازات، ورقما صعبا في الإقليم والعالم.
تحدث محمد اشتية، بوصفه رئيس مجلس الإدارة الجديد لمركز الأبحاث: دولة الانتداب لم تسمح بقيام برلمان منتخب، وبقي نضالنا يفتقر للمأسسة، حتى تشكيل منظمة التحرير، أيضاً. استراتيجية إسرائيل مبنية على المفاوضات شكلاً، وتقويض إمكانية دولة فلسطينية فعلاً.
***
إسرائيل ليست بلا أخطاء استراتيجية في الموضوع الفلسطيني: أولاً، سمحت ببقاء 160 ألف فلسطيني بعد النكبة. ثانياً، احتلت الضفة ولم تنسحب منها، لو انسحبت لذابت الهوية الوطنية. ثالثاً، أخرجت الثورة الفلسطينية من لبنان، وكدنا نغرق فيه. رابعاً، وقّعت اتفاقية أوسلو، واعترفت بالمنظمة، لأن الصهيونية مبنية على نفي الآخر. خامساً، استقدمت «الفلاشا» وصار في المجتمع اليهودي نظام فصل عنصري.
كان يفترض عقد مؤتمر سنوي ثانٍ وثالث، لولا الانشغال بمقاومة «صفقة القرن»، ثم جائحة الـ»كورونا».. لكن مركز الأبحاث من أركان منظمة التحرير. عقد المؤتمر الأول مع ذكرى معركة الكرامة، وإصدار العدد 271 من «شؤون فلسطينية» بعد انقطاع منذ توقف مركز الأبحاث عام 1993 في نيقوسيا. المهم: أن النقد الذاتي والمراجعة تتوفر في السلطة الفلسطينية كما لا تتوفر في أي نظام عربي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز الأبحاث يصحو من سُباته مركز الأبحاث يصحو من سُباته



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria