هامش مزاجي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هامش مزاجي؟

هامش مزاجي؟

 الجزائر اليوم -

هامش مزاجي

حسن البطل
بقلم: حسن البطل

عدتُ إلى هذه «الناسيت»، وهجرت هذه «البيغ»؟ ليس إلى شفرة «الناسيت» لكن إلى أخواتها وأضرابها، لم أهجر ولّاعة «البيغ»، وأكتب دائماً بقلم «البيغ».
كانت «الناسيت» أشهر شفرة حلاقة للذقن، التي لا ينافسها سوى «موس» الحلّاق. هجر الحلّاق موسه، وصار يضع سلاحاً في موسه بعد أن يكسر الشفرة قسمين، ثم يرمي الشفرة المكسورة بعد الحلاقة.
من يتذكّر شفرة «الناسيت» التي كانت في شهرة ماكينة الخياطة اليدوية الألمانية «سنجر» المنقرضة؟ فقط بعض الخيّاطين يستخدم الشفرة في فتق خيوط القماش.
كنتُ أحلق ذقني مرّتين في الأسبوع، مستخدماً آلة حلاقة «بيغ» ذات السلاح الواحد، وصرتُ أستخدم، كما كان أبي، آلة حلاقة يدوية معدنية مُلقّمة بشفرة من أخوات «الناسيت».
عدتُ إلى حلاقة ذقني بآلة حلاقة كالتي كان يحلق بها أبي. قط لم أستخدم ماكينة الحلاقة الحديثة الكهربائية، أو ذات البطارية، كالتي كان أخي يحلق بها، دون معجون رغوة الحلاقة، الذي يبقى الحلّاق وموسه يستخدمه لتطرية الجلد.
عدتُ، كذلك، إلى ما كان أبي يستخدم رغوة حلاقة من «فتافيت» الصابون. يسكب على طاسة معدنية صغيرة ماءً ساخناً، وتلك الفرشاة الصغيرة التي تصنع الرغوة المطلوبة.
قط لم أرَ والدي يستخدم معجون الحلاقة التجاري، وكنت أستخدمه مع آلة حلاقة «بيغ» ذات ذراع البلاستيك، وذات الحدّ أو الحدّين، أو الثلاثة المتجاورة.
في الواقع، بعدما مات أبي، استخدمتُ آلته وشفرة آلته، ولم أستخدم، قط، ماكينة الحلاقة الكهربائية التي كان أخي يستخدمها في حلاقة ذقنه كثيفة الشعر كل صباح. ذقني خفيفة الشعر تكفيها الحلاقة مرّتين في الأسبوع. البعض وجهه «أشعر» ووجهي نصف «أمرد».
مرّة واحدة كل شهر ونصف الشهر أذهب إلى الحلّاق الثرثار كما كل حلّاق، أجلس دون أن أنبس ببنت شفة، وهو الوحيد الذي لا يسألني: هل تصبغ شعرك الأسود الكثيف؟ قلت لزميل أصلع فشل في زراعة شعر مكلفة، إن مت قبله يمكن أن يسلخ فروة شعري ويزرعها على رأسه!
فقط، عند الحلاق أتركه يسبّل شعري ويمشطه، مستخدماً هذا المجفف (السيشوار) الذي ما فكّرت يوماً في شراء واحد، ولا استخدمت قط ماكينات الحلاقة الكهربائية.
أطلقت شاربي في يفاعتي، وبعدها أطلقت شعر لحيتي التي تسمّى «سكسوكة»، في العام التالي للهزيمة الحزيرانية، أي العام 1968.
الآن صار لي من العمر (76 عاماً)، تزوجت خلالها مرّتين وطلّقت مرّتين.. لكن حلقت هذه «السكسوكة» لا أكثر من مرّتين عابرتين؛ مرّة في بغداد لوسواس أمني سخيف، ومرّة في تونس عقب خسارة رهان، بعد الخروج من بيروت. للمرة الثانية قصة طريفة: أرسلت صورة فوتوغرافية لابنتي دون «سكسوكة»، فما كان منها إلّا أن قالت لأمها: «ليش حلقت صورة البابا»؟
اكتفيت من السكسوكة» المعمّرة، رفيقة عمري، ولم أطلق شعر وجهي ولا مرّة، كما صارت المسألة موضة جديدة، كما قصّات رأس الشعر الشبابية الغريبة، وكنت في ريعان شبابي أترك شعر رأسي «خنفسياً» كما كانت الموضة في تلك الحقبة للفدائيين والبوهيميين!
***
كل ما سبق أعلاه يخصّ المزاج الشخصي، الذي يبدو للآخرين من علامات الشخصية المميزة.. لكن ثمة ما يتعدّى المزاج في عادات الاستحمام، خاصة في عزّ شهور الشتاء الباردة، فأنا لا أُحبّ الاستحمام بماء ساخن بوساطة الكهرباء، أو بوساطة تسخين الماء بالغاز المسمّى هنا «بويلر» والمسمّى في الشام «سخّان».
أتحيّن أيّاماً شتويّة ساطعة نور الشمس، أو شمس سماء الربيع والصيف، حيث تنساب مياه المرشّة بالحرارة ذاتها، بينما تتعاقب في ماء الاستحمام بالغاز بين هبّة ساخنة، وأخرى باردة، وعليك أن تعدل حرارتها مرّات!
عندما كنتُ مستأجراً لبيوت كانت غرفة الاستحمام ضيّقة، لكن لمّا صرتُ أملك بيتاً، أو شقة في عمارة، أحرص على تقسيم وتشطيب غرفها، وأوصي بحمّام شخصي فسيح نسبياً، ربما لأنني أكره الأماكن الضيّقة والمرتفعات الشاهقة، ولا بدّ من حمّام فسيح يجاور غرفة النوم، وآخر ضيق يجاور غرفة الضيوف، وشقتي هي شقة العازب، وقال لي حسين جميل البرغوثي يوماً إن «بيتك يشبهك»، وعندما زرته كان بيته يشبهه، أيضاً، لكن تبدو لي معظم بيوت الناس متشابهة في أثاثها وديكوراتها ولوحات جدرانها ذات المناظر الطبيعية أو الآيات الدينية ذات الأطر الضخمة والفخمة و»ربي احفظ هذا البيت» وما شابه!
***
لا بأس من انعطافة ليس إلى تياسة السياسة، بل إلى الثقافة، حيث يصدر الأصدقاء روايات ودواوين شعر، ذات عناوين ناجحة أو غير ناجحة. ومن العناوين الناجحة أذكر مجموعة شعرية، أولى وأخيرة، أصدرها زميلي سعادة سوداح، الذي رافقنا زميلاً في بيروت وقبرص واختار منفاه الجديد في كندا.. «ويسبسب» على السلطة الأوسلوية!
له مجموعة مُعنونة «نشيد التعب».. لكنه منذ عرفته لم يتعب قط من استمرار انتمائه للحزب السوري القومي الاجتماعي، وأنطون سعادة معلّمه كما كان معلّم والده.
يُقال إن خير ما في أعمدتي ليس محتواها بل عناوينها. عندما جمعت بعضها في أربعة كتب كانت عناوينها: «أنت يمشيك الزمان»، «حيرة الولد بهاء»، «المكان الشيء إن دلّ عليّ»، «رحلوا وما برحوا».  

حسن البطل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هامش مزاجي هامش مزاجي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria