درب المنحنيات السبعة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

درب المنحنيات السبعة

درب المنحنيات السبعة

 الجزائر اليوم -

درب المنحنيات السبعة

حسن البطل

الطفل لا يبول ولا "يشخ"؛ والطفل لا يتفّ ولا يبصق. يا له من اكتشاف سخيف - جليل التقطته عيناي الصقريتان في منحنى من "درب المنحنيات السبعة". تفلّت طفل من يد أُمه، وعلى كتف ترابي لمنحنى من درب المنحنيات السبعة، ادار ظهره لمجنزرة الجنود، و"عرّد" في الوادي. طفل آخر، اصغر عمراً بقليل، لم يتفلت من يد امه. ادار وجهه صوب مجنزرة الجنود وتفّ صوبهم بصقته. لسبب ما، لا يتفّ الطفل الصغير لعابه، بل "يريّل" نصف بصاقه، في الاقل، على ثيابه. ولسبب ما، لا يبول الطفل الصغير، بل ينفث ما في مثانته بقوة لا تقل عن نفثة كير الحداد. هل يعرّد الطفل، او ان "حمامته" الوديعة تغدو، عندما يبول، أشبه بسبطانة هاون قصيرة، ذات رماية قوسية حادة؟ زرّرت أم الطفل سروال ولدها، وأمسك بيدها. مسحت أم الطفل بمنديلها بصاق ولدها عن قميصه.. وأمسكت بيده.. ولن يتذكر الجنود شقاوة الطفولة هذه، وقد لا يتذكر الطفلان فعلة هذا التحدي الغريزي، لكنني صرت في عمر جد الطفلين، وتذكرت، عند ذلك المنحنى، شيئاً من طفولتي. الطفل "يحجل" في اول خطواته، ثم "يكرج"، ثم "يبرطع".. وعلى درب المنحنيات السبعة ترى، ايضاً، رجالاً طاعنين في السن، يدبون خطاهم الثقيلة وئيداً وئيداً. لو بصق واحدهم بصقة احتقاره تجاه المجنزرة، فستكون مثل بصقة الطفل. الطفل "لا يتفّ" (تفوه)، بل "يريّل".. والشيخ لا يبصق، بل "يريّل"، لكن الطفل يده في يد أُمه، وذلك العجوز يتوكأ على عصاه! 2- يلعبون بـ"الخمّة" التهم المجال الحيوي للحاجز منحنى بعد آخر من درب المنحنيات السبعة. في البداية كان الحاجز "طياراً" يشيله الجنود في يوم ويحطونه في يوم آخر، ثم صار ثابتاً لمدة اسبوع او اكثر، ثم صار خط الحاجز اشبه برقعة "الداما" أو الشطرنج، ملأى بمكعبات الاسمنت، التي يزحزحها الجنود بجرافتهم، والمتظاهرون بأيديهم.. ثم بدأت مرحلة نهش الاسفلت، وحراثة الشارع، وتكويم انقاض من الصخر والتراب، ومطاردة السيارات الملتفة على الحواجز عبر اكتافه الترابية، او متسلقي التلال من المتسللين. .. كل أنواع التكتيكات العسكرية لحفظ هيبة الحاجز، تساقطت امام كل أنواع التكتيكات المدنية لتمريغ هيبة الحاجز. من الذي عليه ان يخضع ويعتاد؟ هذا هو السؤال، الذي انتهى الى صيغة جواب مؤداه ان يلعب الجانبان بـ"الخمة".. ما هي "الخمة"؟ هي التراب القذر، الذي يغدو طيناً زلقاً بعد زخات المطر، وغباراً تثيره حركة العربات العسكرية التي تحفظ هيبة الحاجز، او حركة العربات المدنية، التي تسخر من هذه الهيبة.. عندما يغيب الجنود وعرباتهم المدرعة يوماً، او ساعات، او حتى دقائق. الآن، يغيبون دقائق، والسيارات التي يتحين سائقوها هذه الغفلة تطلق ابواقها لتحذير المارة، ويطلق سائقوها مهاراتهم الشيطانية في اثارة "عجيج" التراب، او "طرطشة" الماء المعجون بالطين. مرحى للهاتف النقّال الذي يعطي "كلمة السر". لا يسلم السائقون المجازفون من أذى همجي يُلحقه جنود يبرزون فجأة، من كمين في منحنى و"يطبشون" زجاج سيارات المخالفين الجسورين او مصابيحها، واحياناً ينهالون بأعقاب البنادق مهشمين وجوه السائقين. .. وعلى درب "المنحنيات السبعة" من أعلى التلة الى أعلى التلة المقابلة، تدور لعبة اسمها "صراع الارادات".. وتدور بامتياز. تتأرجح السيارات، اصلاً، على درب المنحنيات السبعة بحكم هندسة الطريق، وتتأرجح اكثر بين الموانع والأكوام والاخاديد.. وتتأرجح سوق الحاجز المحمولة على العربات، أو تتحرك بسطاتها بين منحنى ومنحنى، وبين رأس التلة ورأس التلة المقابلة. احد الصحافيين الاسرائيليين سأل: هل نتحمل شهراً مما تحمله الفلسطينيون عاماً وعامين.. ونصف؟ يا له من سؤال. 3- قرنبيط ابو العدس هل هي تكشيرة الفقر، أم هي ضحكة موسم وآخر؟ لا يتذكر "ابو العدس"، ذلك الفلاح الساحلي المهاجر منذ زمن النكبة، ان الناس اقبلت على شراء خضراوات القرنبيط (الزهرة) في عام مضى، كما اقبلت هذا العام... او ان الأمر، ببساطة، ان درب المنحنيات السبعة صار درباً للمشاة الذين يتبضعون من "سوق الحاجز".. او ان الناس تبحث عن القرنبيط "البلدي" الضارب لون زهرته للاصفرار، وابو العدس النشيط لا يزرع غير البلدي. حقوله المتناثرة عند درب المنحنيات هي الاكثر اخضراراً، وهي الاكثر حراثة.. وهي، وحدها، التي تطرح ثلاثة مواسم في العام. نقلا  عن جريدة الايام  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درب المنحنيات السبعة درب المنحنيات السبعة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria