لوحة شتائية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لوحة شتائية

لوحة شتائية

 الجزائر اليوم -

لوحة شتائية

حسن البطل

1 - شفاه أو ..؟ 
قادمة من عمق الأحمر القاني، انكسرت موضة "أحمر شفاه" النساء على حافة البنفسجي. لكن، على تلال هذه الضفة تنكسر تكشيرة السماء، في شتاء كثير النوّات الماطرة، عن ابتسامة شفاه خضراء. 
بين تلة وتلة فرجة ضيقة أو واسعة، كما بين شفة وشفة غاضبة او نشوانة. شفاه خضراء داكنة .. اذا انفجرت تكشيرة السماء الماطرة، خُيّل اليك، مع قليل من انعكاس أشعة الشمس، انها شفاه ارتوت ماء، كما ارتوت المرأة .. فبانت حافات صخور التلال، العارية من الاخضر، مثل صف أسنان. انها "تريل" مثل فم طفل رضيع أفلت، لتوه، حلمة ثدي أمه.
 صعد: الأزرق، الابيض، الاخضر الى موجة طلاء أظافر النساء. لم تصعد موجة هذه الألوان الى شفاه النساء. 
.. أو أن التلال هذه ليست شفاهاً، بل فروج فتيات بكر، او نساء ثيبات، او امهات ولودات، لهن - في هذا الشتاء كثير النوات - عادات الحيض او المخاض. 

2 - عصافير
 تغدو عصافير الدوري بدينة في الشتاء البارد، ورشيقة هيفاء في الصيف القائظ.. أو تبدو نزقة، مثل قطة برية، في الصيف؛ ونزقة مثل قطة البيت في الشتاء. 
يا لعصافير الدوري! 
.. ثالت الكائنات التي تألف الانسان، مثل كلب الدار (الحقل، الراعي) أو كلب الصالون البطران. مثل قطة الدار الأليفة، أو قطة الحارة نصف البرية. 
عهد الوفاء بين الكلب وصاحبه، وعهد سياسي محض، قابل للحنث، بين القطة وربة البيت .. الا ثالث اصدقاء الانسان :
 عصفور الدوري الذي لم يكتب بعد، هو وصديقه، معاهدة سلام.. او حتى اتفاق عدم اعتداء. 
الوردة هي الوردة، حتى لو انضمت الى فيلق الزهور. العصفور الدوري يظل هو العصفور الدوري، حتى لو جندوه - قسراً - في فيلق الطيور. 
يسرق حبات قمحك وشعيرك من حقل البيدر، او يسرقه من شرفة بيتك. لكن، لو وضعته على راحة يدك لن يقرب .. حتى ولو هلك جوعاً. 
ينتظر كسرة خبز جاف، او بقايا ما شبع الانسان منه، او يتسلى بملء حوصلته بديدان الحقول، او حشرات الشجر.
 عصافير الدوري أشبه بقطط طائرة، أو ان القطط أشبه بعصافير برية. كلاهما "تفرّ مذعورة" .. بينما تهرب الكلاب ذليلة (وذيلها بين قائمتيها الخلفيتين). عصافير هي كائنات نزقة، حتى ان اصواتها المزقزقة هي صوت "النزق". 
"على الموضة"؟ لحية ذكر العصفور الدوري، لكنها لحية سوداء مدى الحياة لا يعاجلها الشيب، كما لا يؤجلها انتظار "سن البلوغ"... من اول الزغب يبدو ذكر العصفور الدوري ذكراً، وتبدو انثى العصفور الدوري انثى. 
لو كان عدد خفقات القلب مقياساً لشدة العشق، لكان هذا العصفور الدوري العاشق الاول، المتيم، الهائم، المدنّف .. الولهان. 
الحمام واليمام للسلام.. وعصافير الدوري لمعاهدة الارتياب الأبدية بين ابن آدم وثالث الأصدقاء من الكائنات. 

3- الوحل 
شعبان في الوحل، او يتصارعان في الوحل، او يمشيان في الوحل.. غير ان الشعب المغلوب في ارضه يقطع دروبه الموحلة على نعال اقدامه، بينما جنود الشعب الغالب يقطعون شوارع الشعب المغلوب.. على جنازير موحلة. 
سيارات موحلة العجلات، تجتاز حاجزاً من دبابات ذات جنازير موحلة .. هذا هو المشهد الشتوي لأيام الحصار.
 .. غير ان عصافير الدوري تجتاز حاجز الشك من هؤلاء وهؤلاء، وتبحث، على الحاجز عن رزقها بين فضلات وقوفهم الطويل. 
.. وغير ان التلال، ذات الشفاه الخضر، او ذات الشفاه المنفرجة عن شهوة لمطر السماء.. او عن نشوة من الارتواء. هذه التلال تدعو العصافير الى اوكار الاختباء.. اذا لعلع الرصاص، او دوت قنابل الصوت، او غطت سحابة من الغاز المسيل للدموع حاجزاً من حديد وبشر.. غارقا في الوحل.
  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوحة شتائية لوحة شتائية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 00:57 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تبدأ عمليات التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط

GMT 14:44 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

هطول أمطار على منطقة الجوف اليوم السبت

GMT 06:16 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف حاولت إيران تحويل الدول العربية إلى أشباح متلاشية؟

GMT 17:16 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع مظاهرات في السودان احتجاجًا على زيادة الأسعار

GMT 02:40 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتباس الحراري يسبب عودة مبكرة للطيور المهاجرة

GMT 07:04 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

أسعار الذهب في تونس الأربعاء 11 -1 -2017

GMT 02:55 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

عالم الفلك محمد فرعون يكشف عن توقعاته للأبراج في عام 2017

GMT 14:22 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

مدرب الاتحاد يستقر على الاعتماد على طارق عبد الله
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria