استقراء آخر لقراءات «الربيع العربي»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

استقراء آخر لقراءات «الربيع العربي»

استقراء آخر لقراءات «الربيع العربي»

 الجزائر اليوم -

استقراء آخر لقراءات «الربيع العربي»

حسن البطل

الشرارة اندلعت قبل خمس سنوات، والحريق قد لا ينطفئ قبل خمسين سنة. هل نقول في وصف «الربيع العربي» ما قاله ليونيل جوسبان في وصف الانتفاضة الأولى: قادمة من البعيد وذاهبة إلى البعيد؟
على كثرة القراءات السريعة والدراسات الاستراتيجية، الأولى عن خريف وشتاء، والثانية عن الموجة الإسلامية، فإن هناك صفات خاصة لكل بلد عربي من بلدان الربيع (لكل نهر مجرى وحياة!)، إضافة إلى توصيف عالمي عام، يقبل للمرة الثالثة والرابعة وجود ما يسمى «العالم العربي».

عموماً، بدأت الفوضى بمظاهرات شعبية سلمية الطابع، وانتهت حالياً إلى حروب أهلية واقتتال مذهبي، لم تضع علامة سؤال على أهلية النظام العربي، بل علامة سؤال على كيانية بعض دول الربيع العربي، وخاصة العراق وسورية وليبيا.. وربما اليمن، ولكن ليس، بعد، تونس مهد الربيع، ولا مصر بالذات، أما لبنان، وربما فلسطين أيضاً، فهي محصلة ماذا ستؤول إليه هذه الفوضى.

في العراق وسورية وليبيا واليمن، سنلاحظ أن الحركات المعارضة للنظام رفعت، منذ البداية، أعلاماً غير الأعلام الوطنية الرسمية.. هذا أولاً، وأن الجيش انشق على نفسه، وأن الانشقاق طال تشكيلا موازيا آخر للحكومات (مثل: الخلافة الإسلامية وعلمها) وفي دول أخرى انشق البرلمان والحكومة (كما في ليبيا).. وفي جميع هذه الدول هناك تدخل إقليمي ودولي سافر، ولم تنجح المساعي لا لتوحيد القوى والحركات المعارضة للنظام القديم، ولا مساعي تسوية العلاقة بين النظام ومعارضيه المسلحين.

صحيح أن العراق غيّر علمه قبل 2011، وأزال منه النجوم الخضر الثلاث وشكل كتابة «الله أكبر» بينها، ولكن الجيش العراقي، أحد أقدم الجيوش العربية، تم حلّه، وكان هذا بقرار من «الحاكم» الأميركي بريمر، ما أدى إلى أن يشكل بعض الضباط في جيش العراق المنحل رفداً قوياً لمعارضة إسلامية جذرية مسلحة كما في حركة «داعش».. ومن ثم اندلعت الحروب المذهبية والطائفية، بما يهدد الكيان السياسي لدولة العراق.

في سورية رفع المحتجون السلميون علم سورية القديم ـ الاستقلالي بنجومه الثلاث الحمر بدلاً من العلم الرسمي بنجمتيه الخضراوين، وانشق «الجيش العقائدي» على نفسه مع تشكيل «الجيش الحر».. ثم تشكيل حركات معارضة مسلحة، ومحاولات لتشكيل نوع من «الحكومات» المؤقتة أو الائتلافات السياسية التي لم تنجح في تشكيل «إدارة مدنية» حتى فعلت ذلك «داعش»، أما البرلمان السوري «مجلس الشعب» فإن حضوره مثل غيابه.

في ليبيا غيروا العلم منذ البداية، وانشق الجيش، وقتل رأس الدولة، وتدخلت بصراحة دول أجنبية وعربية في هذا التغيير، الذي أدى إلى برلمانين وحكومتين.. وبالكاد شهدت «الجماهيرية.. العظمى» حركة احتجاج شعبية سبقت هذه الفوضى التي تهدّد كيان الدولة إلى ثلاثة كيانات تشكلت منها.

ربيع اليمن بدأ باحتجاجات شعبية كبيرة، تذكر بالاحتجاجات الشعبية في تونس ومصر بخاصة، وانتهت إلى تغيير رأس النظام بتوافق إقليمي (خليجي بخاصة) وإلى انقسام الجيش، تم طرد «الحكومة الشرعية» ورئيسها خارج البلاد.. وأخيراً، إلى عودة اليمنيين في جنوب اليمن لرفع علم بلادهم القديم.. والقتال من أجل الاستقلال وانقسام اليمن.
الأمر مختلف في تونس ومصر، حيث حافظت المعارضة والسلطة على رفع علم البلاد، ولم ينشق الجيش على نفسه، وتم تغيير النظام ورأسه بطريقة ديمقراطية تماماً كما في تونس، وبمزيج من ثورة شعبية وانقلاب في مصر، التي تحاكم رئيسين سابقين، وتقوم القوات الأمنية والجيش بمهاجمة حركات إرهابية مسلحة.

هل يمكن ردّ الأسباب إلى «انسجام» ما يميز الشعبين التونسي والمصري، وإلى «تنافر» يميز تعدّد طوائف ومذاهب وقبائل العراق وسورية وليبيا واليمن؟
للبنان وضع خاص، مع أن حربه الأهلية كانت «ربيعاً مبكراً» أسفر عن خراب البلد، لكن علم البلاد بقي محترماً، والحكومة لم تنشق على نفسها، ولا البرلمان، والجيش بقي موحداً بشكل عام، ولم يصطدم مع نفسه جدياً، ولا مع معارضيه أو إسرائيل، وحافظ على علاقة تعايش ما مع حركة شعبية وطنية ثم طائفية مسلحة هي حزب الله.. رغم أن لبنان هو فسفيساء من الطوائف والمذاهب والأحزاب.
.. أو أن تونس ومصر ولبنان، كانت أكثر ديمقراطية نسبية من سواها العربيات؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقراء آخر لقراءات «الربيع العربي» استقراء آخر لقراءات «الربيع العربي»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria