العمرة والجسر و«وعثاء السفر»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

العمرة والجسر.. و«وعثاء السفر» !

العمرة والجسر.. و«وعثاء السفر» !

 الجزائر اليوم -

العمرة والجسر و«وعثاء السفر»

حسن البطل

غادر بشار رام الله، عصر يوم الاثنين الماضي، في طريقه إلى تونس. الفلسطينيون يسافرون كي يسافروا. الجسر ممر إجباري، ومطار علياء ـ عمّان إجباري. وصل بشار عمّان الثانية صباحاً. السبب: عجقة مسافرين لأداء العمرة.
اعتاد عامر السفر للأردن كل أسبوعين لشؤون عمله كطبيب يومي الجمعة والسبت. استنكف عامر عن السفر مساء الخميس. السبب: عجقة (أزمة) مسافرين لأداء العمرة. بدلاً من العودة يوم الأحد، صار يعود لعيادته في رام الله يوم الاثنين. السبب: الأحد يوم عودة المعتمرين!
لأزمة عبور الجسر مواسم كالأعياد اليهودية، ولها مواسم كالأعياد الإسلامية. أيضاً، وكموسم الحج، وكذا يوم أسبوع سفر المعتمرين، ويوم آخر لعودتهم.
الأسبوع الماضي، تصادفت عطلة المدارس مع موجة سفر المعتمرين لأيّام الاثنين حتى الخميس. في يوم ملأ المعتمرون 85 باصاً لسفر 11 ألف معتمر، وفي يوم آخر عاد مسافرون من استراحة أريحا السادسة مساءً، لأن طاقة استيعاب الجسر كانت قصوى.
في يوم مثل هذه الأيّام، من العام الماضي، عمل الجسر 24 ساعة تمهيداً لعودة المعتمرين، وهذا قد يتكرّر هذا العام.
قبل الزمن الأوسلوي قال درويش: «مطار أثينا يوزّعنا على المطارات» هذه استعارة غير مكنيّة، أما مطار عمّان فيوزعنا على المطارات.. وهذه استعارة مكنيّة. جسر وحيد للعبور للفلسطينيين، وللإسرائيليين جسر آخر هو جسر الشيخ حسين.
أسافر مرّة في العام، وأحرص أن يكون سفري في غير مواسم عجقة (أزمة) الجسر، وفي غير أيّام الأحد والأربعاء، وأضطر للمبيت ليلة في فندق بعمّان قبل السفر للمغادرة، وليلة أخرى قبل السفر للعودة.
لا أحكي عن كلفة السفر، غير التذكرة، أو محطات العبور، لكن أيّام العمرة على مدار العام باستثناء شهر رمضان. في مواسم الحج هناك «كوتا» سعودية للعدد حسب نسبة الحجاج إلى سكان كل دولة، لكن لا يوجد تحديد لعدد المعتمرين.
قديماً، تحدثوا عن «وعثاء السفر» وربما خصُّوا الحج قبل عصر السيارات والقطارات والمطارات. لكن، ديكتاتورية الجسر الوحيد، ومواسم وأيّام عبوره، وديكتاتورية المطار الوحيد تجعل سفر الفلسطينيين مشقة و»وعثاء سفر»، خاصة أيّام الصيف. تقول إحصائية العبور الفلسطينية للعام المنصرم إن زهاء 1.8 مليون تنقّلوا عَبر الجسر الوحيد.
قد نسأل: لماذا وحيد؟ أو لماذا لا يكون للحجيج والمعتمرين جسر آخر، أو لماذا لا تقوم السلطة بضبط أعداد المعتمرين حسب طاقة الجسر، أو لماذا يعود المعتمرون بحقائب عديدة وثقيلة محشوَّة بالهدايا.. وخاصة بالبضائع.
هناك مكاتب حج وعمرة، وهناك تجّار يتعاملون مع هذه المكاتب بتذاكر مجّانية للمعتمرين، على أن يحملوا لهم بضائع معفاة أو بسعر قليل لبيعها في أسواق البلاد، ولا أحكي عن عشرات غالونات مياه زمزم؟
هناك أعداد قليلة ممنوعون من السفر في استراحة أريحا لأسباب قضائية فلسطينية مثلاً، وآخرون ممنوعون من السفر لأسباب أمنية إسرائيلية، وربما من دخول الأردن لأسباب سيادية مثلاً.
هذا جانب صغير، لكن إسرائيل، سيدة الجسر الوحيد، تتعامل مع الأرض الفلسطينية (أ. ب. ج) ومع هوُيّة السلطة وجواز السفر الأردني، والأردني يتعامل لأسبابه الخاصة، مع المسافرين الفلسطينيين حسب لون بطاقات العبور: خضراء، زرقاء، صفراء أو «هُويّة القدس»!
صار عبور الجسر أسهل والتسهيلات أكثر عمّا كانت قبل حقبة السلطة، لكن لأزمات العبور حلولا ممكنة، وخاصة لأزمة عبور وسفر وعودة المعتمرين، وهذه لها حل سلطوي فلسطيني بالتنسيق مع مكاتب الحج والعمرة.

فصل جوّي؟
لو كانت الرحلة من أثينا إلى تل أبيب على طائرة «إل ـ عال» لفهمنا أسباب إجبار راكبين فلسطينيين على النزول من الطائرة.. لكنهما أُجبرا على النزول من طائرة يونانية، انصياعاً لركّاب إسرائيليين.
هل اعتذار الشركة مقبول؟ كلاّ.. كان عليها إنزال الركّاب المعترضين الإسرائيليين، وتسفيرهم عَبر طائرة «إل ـ عال»، علماً أن جوازات الفلسطينيين وإقاماتهم تتيح لهم الهبوط في مطار اللد، وخضعوا مع حقائبهم للتفتيش المشدَّد.

تعقيبات
على عمود الخميس 7 الجاري، المُعنون: «ثلاثة إخوة في أخوية فتح»
Nasri Hajjaj: كان في غير فتح أبو الهمّ وأبو الجماجم وأبو الموت وأبو الهوى!
Majed Kayali: بالمعنى المجازي للأخوية صحيح، إذ لا بدّ أن تعلم أن بلال عافاه الله لم ينتم لفتح فهو من القوميين العرب إلى الجبهة الديمقراطية، ثم كمستقل. تحياتي وشكراً على المادة.
Tawfiq Wasfi: ثمة شقيق رابع هو علي الحسن، من مؤسسي الحركة في الكويت وقادتها.
«الفاضل»
على عمود 3 الجاري، المُعنون «الفاضل»
عبد الله أبو شرارة: نعم الفاضل لقباً للدكتور حيدر عبد الشافي. جمعنا به فندق باريسي لأيّام قليلة. كانت له جاذبية لا تغيب عن الحضور عرباً وأجانب. تشعر بقرب منه، وأسف على نهاية الحديث معه.
هكذا يكون القادة قدوةً وتاريخاً.. هكذا يكون الفاضل الفلسطيني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمرة والجسر و«وعثاء السفر» العمرة والجسر و«وعثاء السفر»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria