فلأي منفى مخيم سترجعون
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

فلأي منفى (مخيم) سترجعون ؟!

فلأي منفى (مخيم) سترجعون ؟!

 الجزائر اليوم -

فلأي منفى مخيم سترجعون

حسن البطل

مليون؟ 160 ألفا؟ 18 ألفا. كم سيبقى من الـ 18 ألفا؟ اللاجئون الفلسطينيون في سورية أقل من نصف مليون. عدد المخيمات في سورية 10 مخيمات، وفي لبنان أكثر، وربما في الأردن أقل.

العام 1956 وضعت «الأونروا» اللبنة الأولى في مخيم اليرموك، بعد أقل من نصف قرن بلغ عدد سكان المخيم وجواره زهاء المليون. كيف هذا؟

كما في حلقات كوكب زحل، تشكلت للمخيم حلقات، أو تشكل له ما يشبه «أقمار» كوكب المشتري، ولجأ لاجئون سوريون إلى هذه الحلقات والأقمار.. وحتى تغلغلوا في قلبه الفلسطيني.

هكذا أصبح المخيم ما يشبه مدينة ـ ضاحية من مدن ـ ضواحي دمشق، ينبض بالحياة؛ حياة فلسطينية في اللجوء العربي، وحياة عربية أيضاً.

المخيم قلعة، لكن المخيمات ليست «غيتو»، لا أسوار للمخيم.

متى بدأت أزمة المخيمات في سورية؟ من العام 1970 مثلاً، بعد خروج الثورة الفلسطينية من الأردن؛ أو من العام 1976 حيث اصطدمت الثورة مع النظام السوري في لبنان، أو من العام 2011 حيث امتد حريق «الربيع العربي» إلى سورية، وصار اليرموك «بوابة» من بوابات الصراع بين النظام والمعارضة.

النظام طارد «الفصائل العرفاتية» وسمح للفصائل المناوئة لعرفات بوجود مسلح محدود في المخيم.

ومن سبعينيات القرن المنصرم، حيث كان المخيم وحلقاته وأقماره يعدّ مليوناً من البشر (فلسطينيين وسوريين وعربا) إلى أن بقي المخيم 18 ألف لاجئ، ومن فصائل فلسطينية معارضة لمنظمة التحرير، إلى فصائل فلسطينية ـ إسلامية معارضة للسلطة الفلسطينية، فإلى سيطرة «داعش» على معظم المخيم، بالتحالف والتواطؤ مع فصائل إسلامية، وبالصدام مع فصائل موالية للنظام، وأخرى انقلبت من موالاة النظام إلى موالاة المعارضة.

خلال الصدام الفلسطيني ـ السوري في لبنان، تحرّك المخيم احتجاجاً.. ثم هدأ. لماذا هدأ؟ لأن رفعت الأسد، قائد «سرايا الدفاع» قال لأهل المخيم: تذكروا حماة، وليس المخيم أعزّ على النظام من حماة.. إن المدافع جاهزة فوق جبل قاسيون!

هل تصدقون؟ في سبعينيات القرن المنصرم كانت بنات أحياء دمشق الراقية في حي «أبو رمانة» يقصدن المخيم لابتياع أحدث سراويل الجينز في ماركاته العالمية الأصلية.

الآن، لم تنجح منظمة التحرير منذ خروجها من لبنان 1982 في سياسة «تحييد» المخيمات في لبنان وسورية، وما بدأ في درعا (يقال مخيم درعا بالذات) من شرر صار حريقاً للأخضر واليابس في سورية، وصارت النكبة السورية تفوق النكبة الفلسطينية.

يعني؟ مأساة اليرموك جزء من مأساة سورية. النظام مسؤول (هل تتذكرون دوره في مأساة مخيم البارد في طرابلس ـ لبنان) والفصائل المعارضة مسؤولة سواء في انحيازها للنظام، أو في انقلابها عليه، أو في حروبها ضده.

بعد خروج لبنان الفلسطيني 1982 قال محمود درويش «يا أهل لبنان الوداعا» وقال أيضاً مخاطباً الفلسطينيين، منظمة وفصائل ولاجئين: «إذا رجعتم ذات يوم فلأي منفى ترجعون»؟

كان الخروج الفلسطيني المسلح من لبنان، مقدمة للخروج الفلسطيني المدني من العالم العربي (العراق أولاً، ثم سورية).. ومن قبل خروج الكويت. هذا الخروج يشبه، ولكن ليس في الأساطير، «خروج مصر» اليهودي، لكنه ليس إلى الوطن أو إلى «أرض الميعاد» بل إلى الشتات الجديد. من اللجوء العربي للفلسطينيين إلى الشتات العالمي لهم من اللجوء العربي؟!

كانت سورية هي أحسن بلاد اللجوء العربي، وصارت سورية هي أقسى مناطق اللجوء العربي. مأساة سورية ـ عربية ـ إقليمية ودولية وفي طيها مأساة فلسطينية. من صدام فصائل المنظمة مع فصيل «الصاعقة» السورية العام 1976 في لبنان، إلى سيطرة «داعش» على مخيم اليرموك؟!

«داعش» ضد النظام.. فليكن، لكن الأقسى من موت اللاجئين في المخيم جوعاً وعطشاً، هو دوس العلم الوطني الفلسطيني بالأقدام، ورفع الرايات السود مكانه.

كانوا 18 ألف فلسطيني بين الخرائب والركام، والآن كم سيتبقى من هؤلاء، لأن النظام سوف يحارب ويقصف ويدمّر، دفاعاً عن دمشق العاصمة.

إذا رجعتم ذات يوم فلأي مخيم سترجعون؟! من فضلكم: لا مقارنة بين عدد الضحايا الفلسطينيين في الشتات العربي، وبين عدد الضحايا اليهود في الشتات العالمي بعد إقامة إسرائيل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلأي منفى مخيم سترجعون فلأي منفى مخيم سترجعون



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria