ما يشبه إيقاع الفصل الخامس
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ما يشبه إيقاع الفصل الخامس!

ما يشبه إيقاع الفصل الخامس!

 الجزائر اليوم -

ما يشبه إيقاع الفصل الخامس

حسن البطل

سأقتبس من سؤال الشاعر: البيت أجمل أو طريق البيت؟، جواباً أقل من سؤاله: الشقة أجمل أو موقع الشقة؟!
البيت إمّا شقة صغيرة أو وطن صغير أو كبير، والطريق إلى البيت إمّا هو طريق إلى الوطن أو طريق إلى شقة في عمارة!
الجهات الأصلية أربع على كوكب كرة الأرض، وخارجها جهة واحدة إلى كل الجهات الأصلية والفرعية .. وبلادنا؟ تستعير من الجهات الأربع فصولها الأربعة، وفيها لا أحد يشعر بالاعتدالين الربيعي والخريفي، ولا أحد لا يشعر بالانقلابين الصيفي والشتوي.
لكن، موقع شقتي في تلك العمارة يشعرني بالفصل الخامس الذي هو بداية السنة الدراسية .. وختامها ايضاً.
تتوسط شقتي في عمارتي شرقاً مدرسة ثانوية رسمية للبنات، ومدرسة اعدادية للذكور غرباً، وقد أضيف مدرسة حضانة للأطفال جانب مدرسة الاناث.
أسقي نباتات الشرفتين المطلتين شرقاً وغرباً، ولما فعلت هذا بالأمس، رأيت منهما دبيب بدء الفصل الخامس، بعد سبات صيفي كان قائظاً فوق المعتاد في بلادنا وبلاد النصف الشمالي من الكرة الارضية.
مدارس أونروا وحكومة وحضانة خاصة؛ مدارس ذكور وإناث، وفصل التسجيل بدأ في جميعها كما فوضى تردد نيسان أو تردّد آذار.
الأولاد في مدرسة الأونروا بلا حقائب وكذا البنات في مدرسة الاناث - عزيز شاهين بلا حقائب أو مراويل مدرسية.
أفكر، مثلاً، بعد عشر سنوات لن أكون على قيد الحياة، لكن بعض بنات مدرسة الإناث سينزلن من سياراتهن لوضع أطفالهن في مدرسة الحضانة!
عندما سأسقي، بعد اسبوع نباتات الشرفتين المطلتين، من الطابق الخامس، سأرى تلاميذ مدرسة الذكور في طوابير الصباح، وطالبات مدرسة الاناث يدخلن فرادى أو زرافات إلى الصفوف.
في دبيب بدء الفصل الخامس المدرسي الجديد، كما في ختامه بالامتحانات، أرى من شرفتي الشرقية التلميذات يقرفصن على حافات الرصيف، او يتشاكسن ويتضاحكن ويتوشوشن كالإناث في أول نوارهن طالبات صفوف أولى الثانوية أو زهرات طالبات صفوف نهاية السنوات الثانوية.
ماذا أقصد؟ أنا في الجيل الغارب من حياة الشعب (لا أكثر من ٣٪ منه) أرى في المدارس الثلاث الجيل الصاعد المقبل، جيل المستقبل في حياة الشعب.
لا مراويل ولا حقائب، أو زي الحرب على الأجسام وعتاد المعركة على المتون، بل بنات مسرولات او مجلببات، سافرات الرؤوس او محجبات يسرن معاً زرافات غالباً.
أمهات المستقبل ورجال المستقبل، وأطفال الحضانة يصرن إما رجال المستقبل او أمهات المستقبل.
هكذا، أرى فلسطين المستقبل يومياً، مع بدء الفصل المدرسي الخامس، فأتذكر مدرسة «الخوجاية» قبل مدرسة الوكالة الابتدائية، ثم مدرسة الدولة الثانوية، ولو أن لجامعة القدس المفتوحة فرعاً قريباً هنا لتذكرت دراستي الجامعية في دمشق.
مليون وثلثه سيكونون، بعد اسبوع، على مقاعد الدراسة، وسيعطون لوناً للشوارع بأزيائهم المدرسية والحقائب على المناكب، والساندويشات والمرطبات وسيغيرون إيقاع حياة الشوارع في نصف اليوم، أي النهار.
بالأمس، مع سقاية نباتات الشرفتين، ودبيب يقظة الفصل الخامس المدرسي من سباته، ورؤية الأولاد من شرفة غربية والبنات من شرفة شرقية.
.. ماذا أقول، في الطريق إلى فنجان قهوة الصباح في مقهاي الصباحي، مست شغاف قلبي لقطة لطيفة: التلميذات المسرولات ببناطيل الجينز، او بالجلابيب، السافرات والمحجبات، انعطفن متضاحكات الى سور بيت. كانت على حافته قطيطات سود بعيون خضراء حديثات الولادة، ربما ولدت قبل أيام.
ربما أمهات القطيطات في جولة صباحية على الحاويات للاقتيات وإرضاع القطيطات بحليب أثدائهن، كما ستفعل مثل هذا بعد سنوات تلميذات يتخرجن من الجامعة، ويعطين أطفالهن رضعة الصباح قبل ايداعهم في مدرسة الحضانة.
يمكنك أن تتأمل الغروب وقتاً أطول مما تتأمل الشروق، ويمكن في غروب العمر أن تتأمل شروق حياة الشعب.
كنت ولداً في مدرسة الأونروا بسورية أنشد: أنا عليّ المعوّل (المستقبل)؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما يشبه إيقاع الفصل الخامس ما يشبه إيقاع الفصل الخامس



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria