مديح شباط
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مديح شباط

مديح شباط

 الجزائر اليوم -

مديح شباط

حسن البطل

أول النوم الوسن، وأول اليقظة ماذا؟ ربما كما قال الصوفي "الحلم الذي في اليقظة أو اليقظة التي في الحلم".. وربما كما قالت شهور السنة: أول اليقظة في شباط. لا ينال شباط مديح الشعراء، لكنه يستحق مديح الحياة، فهو اول "لتفة" الربيع مرتدياً طرحة العروس، أو أن شجرة اللوز تسبق أخواتها: "نور اللوز .. رأيت الله". أول الازهرار الذي يقودك في درب الاثمار، الذي قد يقودك في طريق الايناع، الذي قد يقودك الى القطاف والحصاد. او ماذا؟ في بلادنا ذات الفصول الاربعة، يوقظ الفلاح الأرض من سباتها الشتوي. هذا شهر الحراث وقلب التربة وبذرها لمواسم الربيع وبواكير الصيف، فإن حلّ الصيف تحلو القيلولة تحت الدالية في أماسي الخريف الطويلة، أو ترى نجوم السماء من خلال عناقيد العنب: سماء من عنب. الدالية شتاء جرداء او كأنها جملة عصبية او شرايين وأوردة، والدالية في شباط تخضع، حتى يكون قطاف العنب وافراً، الى عملية جائرة. أين مقصك وأين سلمّك وأين قسوة قلبك، أي رحمته، في تقليم "وتشهيل" جائر للفروع والأغصان؟ يقودك جذع الدالية الى فروعها وهذه تدلك الى أغصانها الغليظة فالرفيعة .. وعليك ان تعد "العقد" عداً صحيحاً .. ثم تقطع.. لينمو طلق جديد يعدو في آذار ونيسان، ويحمل لك الحصرم الذي سيحمل لك سلالاً وقفافاً من العنب للمائدة والخوابي. يقولون: في آب تطيب الأعناب. يقولون: شجرة العائلة كأنهم يقولون شجرة الحياة، وشجرة الحياة بدأت بأوراق أبرية، ثم بأشجار ذات أوراق دائمة الخضرة، ثم بهذه الأشجار متساقطة الأوراق، ومنها نجني معظم الثمار. الشجرة بكماء ولكنها تنطق؟ كيف تنطق؟ إنها في شباط تناديك لتحمل اليها مقص التقليم والتشهيل، او أنها تنام ثم تتماوت ثم تموت .. لكنها قبل أن تموت، شيخوخة أو عطشاً او اهمالاً في قص فروعها، تسارع الى نفض ثيابها عنها، أي تتجرد من اوراقها، ثم تجفّ فروعها .. ولكن تترك لك ثمرة واحدة او ثمرتين من أجل التكاثر. شباط "الخبّاط اللباط" له أشكال ومراحل. العلاقة: أولاً هذا "الحب" وشباط شهر القطط والحب، ثم تليها هذه "الخطبة" في الربيع ثم هذا الزواج في الصيف .. وفي آخر الصيف او اول الخريف تأتي "الخلفة" .. حصاداً وافراً من الثمار والأقنوم هو: بذرة مشجرة. ثمرة ثم بذرة من جديد: دورة حياة ازلية. تزول أنت ولا تزول هي. الشجرة أنثى كالمرأة الانثى، ويقال أن أنثى الانسان القديم الصيّاد الجوال اكتشفت الزراعة خارج الكهوف من نمو البذور نباتات او اشجاراً، فتحول الرجل القديم الصياد المتجول الى الفلاح خلف سكة المحراث. اكتشاف النار اولاً، ثم اكتشاف الزراعة ثانياً.. ومن رماح ذات سهام من حجر في مرحلة الصيد، الى أدوات الحديد في مرحلة الزراعة. لا ينال شباط مديحاً من الشعراء الذين يمدحون الربيع او حزيران وتموز الحصاد، لكن نيكوس كازانتزاكس مَدَح شباط مديحاً الهياً، قال: نور اللوز .. رأيت الله! * * * البيوت القديمة ذات حواكير، والحواكير ذات أشجار، وبعض الأشجار مثمرة. يهجرون البيوت القديمة بالموت او بالرحيل الى بيوت جديدة، أو الى بلاد جديدة. أحياناً، يبقى في البيوت القديمة أصحابها العجزة الذين لا يقوون على شغلة مشقة تقليم أغصان الأشجار.. ومن ثم، لماذا لا تقوم البلدية بهذه المهمة الخيرية ذات المنفعة العامة، او يتولاها متطوعو الإغاثة الزراعية. الشجرة تعطي ثمرة او ظلاً، او تعطي حياتها فحماً. بعض الأشجار المثمرة عمرها دورة أقصر من عمر الإنسان، وبعض الأشجار عمرها أطول من عمر أجيال. في تشرين الثاني أول وسن نوم الأرض، وفي شباط اول اليقظة.. من القطط الى نوّار اللوز، فإلى رفاف الربيع. انه أول فورة الحياة .. ولذلك ربما كان اقصر الشهور. نقلا عن جريدة الايام الفلسطينة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مديح شباط مديح شباط



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria