بين حسابات الأسد وحسابات أوباما
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بين حسابات الأسد وحسابات أوباما

بين حسابات الأسد وحسابات أوباما

 الجزائر اليوم -

بين حسابات الأسد وحسابات أوباما

وليد شقير

هل يبدو لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، من خلال ما سمعه أول من أمس من الرئيس السوري بشار الأسد، أن الأخير يغيّر في حساباته، كما كان كيري ومن ورائه الرئيس الأميركي باراك أوباما يأملان؟ لم تنجح مراهنات كيري وأوباما على دفع الأسد الى تغيير حساباته فيقبل على حل سياسي يستند الى اعلان جنيف في 30 حزيران (يونيو) 2012، ويوافق على قيام حكومة انتقالية كاملة الصلاحية. مضى أكثر من 7 أسابيع على المحادثات الأميركية - الروسية، والأوروبية - الروسية، وعلى تلك المراهنات. إلا ان ما قاله الرجل أول من أمس يوحي العكس تماماً. وفي كل مرة يتحدث الرئيس السوري يعود الى ما قبل المربع الأول، أي الى ما قبل اندلاع انتفاضة الشعب السوري في 15 آذار (مارس) 2011، خطوات جديدة الى الوراء. هو قال بالمشاورات تمهيداً لتحديد من يشترك في الحوار، متناسياً، ولو من باب المناورة، أنه سبق أن دعا الى مؤتمر للحوار ترأسه نائبه فاروق الشرع وخرج بتوصيات. ثم اجتمعت قيادات من معارضة الداخل في دمشق لتتحاور، وأصدرت توصيات ولم يذكرها. وصف المعارضين الذين يأمل كيري بأن يجلس من يمثلون الأسد الى الطاولة معهم بالخونة. لم يأت على ذكر اعلان جنيف وكان جل كلامه للحديث عن الإرهاب، مهدداً كيري نفسه وبعض الدول بأن "الإرهاب" في سورية سينتقل اليها. لم يكلف نفسه، ولو من باب المناورة أيضاً، الحديث عن الإصلاحات التي ادعى أنه نفذها كما سبق أن فعل. وهو حين يعترف بأن المعارضة تنجح في السيطرة على مناطق لا يجد حرجاً في القول إن "الوضع أفضل"... باختصار يَعِد الأسد شعبه بمزيد من القتل واستخدام أسلحة الدمار المميتة. وبدلاً من أن تساهم روسيا، كما كان كيري يأمل، بإقناع الأسد بتغيير حساباته، فإنها تعود الى الدفاع عنه وتهاجم الدول التي تريد إرسال بضع عربات مصفحة الى المعارضين، ومناظير ليلية وسترات واقية من الرصاص... ولربما يفرض ذلك بعد الآن على أوباما أن يغير حساباته، كما يتوقع بعض الديبلوماسيين الأميركيين. فهو آثر "دفع" الأزمة السورية عن إدارته، تحت هاجس تجنب التورط العسكري إثر انسحابه من العراق وتهيُّئه للانسحاب من أفغانستان، ولأن أولويتيه هما على الصعيد الداخلي نهوض الاقتصاد، وإكمال استراتيجيته الجديدة بالتوجه نحو المحيط الهادئ والتعامل مع تنامي النفوذ الصيني تجارياً وأمنياً وعسكرياً، والاكتفاء بالحؤول دون أن تفيض الأزمة السورية عن الحدود، وبعدم وصول أي أسلحة الى المتطرفين والمتشددين الإسلاميين و "جبهة النصرة" وضمان عدم تفكك المؤسسات السورية والحفاظ على الأقليات، من دون أن يؤمّن هو والمجتمع الدولي أدوات تحقيق هذه الأهداف سوى نصح حلفائه الغربيين والعرب بأنهم إذا كانوا سيسلحون المعارضين فليفعلوا ذلك عبر رئيس أركان "الجيش السوري الحر" اللواء سليم إدريس، نظراً الى الإعجاب الذي يتمتع به كرجل معتدل وواقعي وغير طائفي، لتقويته مقابل المتطرفين والفوضويين في المعارضة المسلحة. لكن الوقت عدو هذا النهج الذي اعتمده أوباما والمسؤولون الأميركيون يلاحظون أن كل المحاولات التي بذلت مع الأسد لم تثمر "اهتماماً" من قبل الأخير بالحل السياسي. وإذا كان المعارضون يكسبون مزيداً من الأرض في حربهم القليلة الإمكانات مع النظام، فإن الأخير يزداد وحشية في القصف بالطيران وصواريخ "سكاد"، مع الشبهة بأنه يستخدم السلاح الكيماوي، ما يفاقم أزمة النازحين الإنسانية في الدول المجاورة، ويزيد من نفوذ "جبهة النصرة" و "القاعدة"، ويضاعف ردود الفعل الطائفية بسبب أفعال شبيحة النظام، ويزيد من تورط إيران و "حزب الله". وإذا كان جزء من مخاوف أوباما وتحفظات معاونيه حول ما إذا كان بديل النظام السوري سيكون متطرفاً، فإن عامل الوقت بات يضخم هذه المخاوف، من دون أن يجد إشارة واحدة من جانب نظيره الروسي فلاديمير بوتين تسمح له بتوقع المساعدة في حل الأزمة، لأن الأخير يبادر محدثيه الأميركيين هو ووزير خارجيته عند كل لقاء بالقول: "نستطيع أن نتحدث عن سورية كثيراً، لكن الأسد باقٍ". يبحث أوباما مع الشركاء الإقليميين، السعوديين والإماراتيين والقطريين والأردنيين والأتراك، لدى استقبال قادتهم في البيت الأبيض والخارجية في المخارج التي عمادها بالنسبة اليه دعم "الجيش الحر" لا المتشددين، لكن هل اقتنع بعد كلام الأسد، أن عدوه الوقت بات يفرض عليه تغيير حساباته، أم ينتظر ليغير فيها الى ما بعد لقائه بوتين في حزيران (يونيو) المقبل؟ فبإمكانه القيام بما هو أدنى من التدخل العسكري المباشر الذي من المنطقي أن يرفضه، بدءاً بممرات آمنة للنازحين، وانتهاء برفع الحظر عن الأسلحة النوعية للمعارضة... نقلاً عن جريدة "الحياة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين حسابات الأسد وحسابات أوباما بين حسابات الأسد وحسابات أوباما



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria