إنه الفراغ في سورية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إنه الفراغ في سورية

إنه الفراغ في سورية

 الجزائر اليوم -

إنه الفراغ في سورية

وليد شقير

كيف لبلد مثل سورية، يضم 15 مليون ناخب من أصل زهاء 22 مليون مواطن، عدد النازحين منهم خارج البلاد يبلغ على الأقل 3 ملايين نسمة، و5 ملايين من النازحين داخل البلاد، وأكثر من مليوني مغترب موزعين في أربع رياح الأرض، فيبقى من الذين لازموا سورية زهاء 10 ملايين موزعين بين الولاء للمعارضة والولاء للنظام وفق مناطق سيطرة هذا وذاك، أن يقترع فيه 11 مليوناً وأكثر من 634 ألف ناخب، حصل بشار الأسد على أصوات 10 ملايين و320 ألفاً منهم؟
قد يكون التدقيق في الأرقام عملية ساذجة للدلالة على التزوير الذي اعتمدته آلة النظام الأمنية والعسكرية لمهزلة الانتخابات الرئاسية في سورية، لأن كل الحسابات التي أجرتها منظمات الأمم المتحدة وبعض منظمات المجتمع المدني كانت أفادت بأن أقصى نسبة اقتراع متوقعة في تلك المسرحية لم تكن لتتجاوز العشرين في المئة من الناخبين الـ15 مليوناً. وقد يعتبر البعض أن التدقيق في هذه الأرقام هو أشبه بصرخة في وادٍ بعيد، يستحيل سماعها من الذين يفترض أن تصل الى آذانهم. فمن يريد أن يصدق أن غالبية الشعب السوري أعادت انتخاب الأسد، لا يكتفي بصمّ الآذان، بل يرفض رؤية ما بثته شاشات التلفزة من مشاهد عن نسوة يُنزلن أكثر من ورقة اقتراع في صندوقة الاقتراع وهن يحملن أطفالاً على أيديهن، في السفارة السورية في بيروت، أو أولئك العمال السوريين الخائفين على مصيرهم الذين أخذوا يصرخون عند الحدود اللبنانية – السورية، والذين أخذوا يبالغون في التعبير عن شدة الخوف الذي صنعته التهديدات بسحب أوراقهم الثبوتية ومنعهم من زيارة أهاليهم واعتقالهم إذا تخطوا الحدود، فجاهروا بأنهم انتخبوا في السفارة السورية، قبل أيام، وحضروا مجدداً لإسقاط أوراق التأييد للأسد في الصناديق التي وضعت على الجانب السوري من الحدود مرة ثانية (وربما ثالثة).
الذين يستهزئون بالتدقيق في الأرقام لأنها محضرة سلفاً، من دون أي خجل من الاستخفاف بعقول الناس، لا يعيرون أهمية للحاجة الى التشكيك بشرعية هذه الانتخابات، لأنهم يدركون أن كل العالم لن ينخدع بها، ولاعتقادهم بأن المسرحيات التي رافقتها على شاشات التلفزة لن «تبلف» إلا الفرحين بالتمديد للأسد وللجرائم التي يرتكبها نظامه ولمواصلة سياسة الإمساك بالورقة السورية من قبل روسيا وإيران في حلبة التفاوض الدولي والإقليمي على الأزمات المتشعبة من أوكرانيا الى بحر الصين، حيث الخلاف على النفوذ على دول أوروبا الشرقية ودول الاتحاد الأورو-آسيوي بين موسكو وواشنطن وعلى الجزر المحيطة بالصين المليئة بالنفط والغاز بين حلفاء واشنطن (اليابان) والصين، وهو ورقة في التفاوض المفترض بين القوى الإقليمية على المشهد برمته، من اليمن الى العراق وسورية وفلسطين. وبالتالي الحاجة الى هذه الورقة لا تتطلب تدقيقاً في الأرقام، بما فيها أرقام القتلى السوريين والمقهورين والمعذبين والنازحين ولا في عدد البراميل المتفجرة التي سقطت في اليوم الانتخابي السوري، أو قبله وبعده.
يحلو لبعض المغتبطين بالتمديد الصوري للأسد في السلطة أن يأملوا بالمقايضة على تكريس شرعيته باعتراف موسكو بشرعية انتخاب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو، وشتان ما بين الحالتين، حيث انتخب الأخير من دون تزوير ولا تهديدات الاستخبارات ولا الخوف من استمرار حرب الإبادة. ويحلو لبعضهم أن يتمثل الاعتراف بالأسد بالتسليم الغربي بانتخاب المشير عبدالفتاح السيسي في مصر. وشتان ما بين الانتخابين. ففي سورية مارس أنصار الأسد أرخص صنوف الابتهاج بالرصاص وإجبار الناس على إقفال محالها التجارية للذهاب الى الاقتراع، فيما تخوف أنصار السيسي من انخفاض نسبة الاقتراع وأخذوا يتهيبون الحمل الثقيل لمشاكل مصر الاقتصادية والسياسية والأمنية على الحكم الجديد. ويحلو لهم أيضاً أن يعتبروا أن بقاء الأسد في السلطة موازٍ لبقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في رئاسة الحكومة ببغداد، في وقت يُستخدم الأسد ورقة ضاغطة من أجل إبقاء المالكي في السلطة لا العكس.
واقع الحال، إذا جاز تشبيه مسرحية انتخاب الأسد، هو أن سورية وقعت في الفراغ، إذ لا سلطة مركزية فيها، بل تنازع بين مجموعات مسلحة، النظام واحد منها، هذا مع فارق بسيط أن في سورية حرباً أهلية وفي لبنان قراراً خارجياً بكبحها مهما كان الثمن. ولربما هذا مغزى زيارة جون كيري لبيروت.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنه الفراغ في سورية إنه الفراغ في سورية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria