استنفاد مرات الرسوب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

استنفاد مرات الرسوب

استنفاد مرات الرسوب

 الجزائر اليوم -

استنفاد مرات الرسوب

حسن نافعة

انتظر الناس طويلا أمام شاشات التليفزيون، مساء الأحد الماضى، لعل رئيس الدولة يقول شيئا جديدا أو مهما فى حوار أعلن أن الإعلامى عمرو الليثى أجراه معه، وأنه سيبث على قناة المحور فى تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم نفسه. وعندما طال الانتظار حتى الساعة الواحدة من صباح اليوم التالى، دون أن يتم بث الحوار الموعود ودون أن يكلف أحد نفسه عناء تقديم تفسير لما يحدث احتراما لمشاعر الشعب، انصرف كثيرون إلى فراشهم لعلهم يحصلون على قسط من الراحة يعينهم على مواصلة أعمالهم صباح اليوم التالى. ولأننى كنت واحدا من هؤلاء الذين انتظروا حتى الواحدة صباحا دون جدوى، فقد راح شعور بالقلق يتسرب إلى نفسى وزاد إحساسى بأننا نعيش داخل نظام يشبه الصندوق الأسود، وأن هذا النظام لا يعرف معنى الشفافية ولم يسمع عنها. حين استيقظت من النوم صباح اليوم، الاثنين، اكتشفت أن الحوار بث فعلا ولكن قبيل الثانية صباحا بدقائق قليلة، وكان هذا أمرا شديد الغرابة!!. وعندما بدأت أستمع إلى ملخص لأهم ما تضمنه هذا الحوار المرتقب، تبين لى أنه لم يضف جديدا، وأنه اتخذ منحى تبريريا واضحا وكأن الرئيس يريد أن يبلغ شعبه رسالة مفادها: «ليس فى الإمكان أبدع مما كان». غير أننى لم أكتف بالملخصات وحرصت على الاستماع إلى الخطاب كاملا. وكان أهم ما لفت نظرى فى هذا الحوار الطويل تأكيد الرئيس على أنه بشر، وأنه يعترف بارتكابه أخطاء كثيرة، لكنه لا يستنكف الرجوع عن الخطأ بمجرد اكتشافه ويقوم بتصحيحه على الفور. وفور سماعى هذه العبارة، رحت أتساءل بينى وبين نفسى عن عدد الأخطاء المسموح لرئيس الدولة بارتكابها، وعن المهلة الزمنية التى يصبح من حق الشعب بعدها أن يقول لرئيسه كفى، خصوصا عندما تتكرر نفس الأخطاء ويتضح عدم قدرة الرئيس على التعلم أو الاستفادة من أخطائه السابقة. لا أعرف لماذا خطر فى ذهنى نظام الامتحانات فى الجامعات المصرية، حيث يمنح الطالب عددا محددا من الفرص لإثبات جدارته واستحقاقه للإجازة العلمية التى يتطلع للحصول عليها، لكن حين يستنفد الطالب مرات الرسوب المحددة فى اللوائح الجامعية يفصل على الفور. لذا كان من الطبيعى أن أسائل نفسى عما إذا كان نظام الحكم الذى يقوده الدكتور مرسى منذ ما يقرب من ثمانية أشهر قد استنفد بالفعل عدد مرات الرسوب المقبول شعبيا. ولأن هذا التساؤل لم يكن يخلو من وجاهة، بالنظر إلى حجم الأخطاء التى ارتكبها الدكتور مرسى منذ توليه السلطة حتى الآن، فقد راحت قناعتى تزداد لحظة بعد لحظة بأن الرئيس المنتخب على وشك استنفاد مرات الرسوب المقبولة شعبيا، إن لم يكن قد استنفدها بالفعل. لا أظن أننى بحاجة إلى إعداد قائمة كاملة بأخطاء الرئيس لأنها يقينا أطول مما يمكن احتماله. يكفى أن نتذكر قيامه باختيار الدكتور هشام قنديل رئيسا لأول حكومة تعين، فى ظل أول رئيس منتخب للبلاد يأتى فى أعقاب أعظم ثورة فى تاريخها، أو قيامه بإصدار «إعلان دستورى» لا يمت للدساتير أو للقانون بصلة. فهذا النوع من الأخطاء يستحيل فهمه أو تبريره. غير أن المشكلة لا تكمن فى قيام الدكتور مرسى بارتكاب تلك الأخطاء بقدر ما تكمن فى إصراره على أنه يقوم بتصحيح الأخطاء بعد ارتكابها، لأنه دائما ما يصحح الخطأ بخطأ أكبر. انظر مثلا موقفه اليوم من حكومة هشام قنديل التى يرى ضرورة منحها مهلة إضافية لتنفيذ «خطتها فى التنمية». فهل هذا مما يمكن قبوله عقلا؟. وألا يعد قيام معظم مستشارى الرئيس بتقديم استقالاتهم، وانصراف معظم القوى السياسية التى كانت قد تعاملت معه وأيدته بالفعل لبعض الوقت-أو القوى التى أبدت استعدادها لتأييده والتعامل معه لو تبين لها أنه رئيس بالفعل لكل المصريين- عن تأييده ورفضها لسياساته الحالية.. ألايعد دليلا قاطعا على أن الرئيس قد استنفد بالفعل مرات الرسوب فى اختبار الكفاءة؟ لماذا لا يتحدى الرئيس هذا الكلام ويقبل أن يطرح نفسه من جديد لاختبار ثقة الشعب فيه من خلال انتخابات مبكرة يخوضها بنفسه مرة أخرى؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استنفاد مرات الرسوب استنفاد مرات الرسوب



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria