هل يتعين إخضاع الرئيس المنتخب للقانون
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هل يتعين إخضاع الرئيس المنتخب للقانون؟

هل يتعين إخضاع الرئيس المنتخب للقانون؟

 الجزائر اليوم -

هل يتعين إخضاع الرئيس المنتخب للقانون

حسن نافعة

لا أحد ينكر على الدكتور مرسى شرعيته كرئيس منتخب للدولة المصرية. ولا ينتقص من هذه الشرعية كونه منتخبًا بأغلبية بسيطة، لم تتجاوز 7ر51% من أصوات المشاركين فى التصويت، أو لأنه نجح بأصوات الناخبين الرافضين للمرشح المنافس فى جولة الإعادة، وليس بأصوات المؤيدين له فعلا. فسلطات الرئيس وصلاحياته لا تزيد أو تنقص حسب عدد الأصوات التى حصل عليها، ولا تتغير طبيعة هذه السلطات والصلاحيات حسب ظروف وملابسات العملية الانتخابية. فرئيس الدولة هو رئيس الدولة، سواء نجح بأغلبية كاسحة أو بفارق صوت واحد، وأيا كانت أسباب ودوافع التصويت. غير أنه يجب أن يكون واضحاً ومفهوماً فى الوقت نفسه أن سلطات الرئيس وصلاحياته ليست مطلقة، وإنما ينظمها دستور وقانون يقسم الرئيس على احترامهما قبل أن يبدأ فى ممارسة مهام منصبه. صحيح أن الدكتور مرسى انتخب فى ظروف استثنائية فرضتها ثورة لم تكن قد حققت أهدافها بعد، وفى ظل مرحلة انتقالية لم تكن قد تمكنت بعد من إنهاء عملية بناء مؤسسات النظام الجديد. لكن يبدو أن الرئيس تصور أن شرعية الصندوق تمنحه الحق فى الانفراد وحده ببناء ما تبقى من مؤسسات النظام الجديد، وهو تصور باطل تماماً ولا أساس له من الصحة. فالرئيس، خصوصاً حين يكون منتخباً، ليس مواطناً فوق القانون، وهو رئيس السلطة التنفيذية فقط، ومن ثم لا يملك صلاحية إصدار إعلانات دستورية. وهذه الحقائق هى أهم ما أكد عليه الحكم الصادر من دائرة القضاة بمحكمة استئناف القاهرة، والذى قضى بإلغاء القرار الجمهورى رقم 386 لسنة 2012 الصادر بتعيين المستشار طلعت عبدالله نائباً عاماً، واعتباره كأن لم يكن. كان على محكمة استئناف القاهرة أن تنظر فى شقين منفصلين ومرتبطين فى الوقت نفسه، الأول: يتعلق بقرار تنحية المستشار عبدالمجيد محمود من منصبه كنائب عام، والثانى: يتعلق بقرار تعيين المستشار طلعت إبراهيم بدلًا منه. وبينما فرض الشق الأول على المحكمة البحث فى مدى حجية الاعتداد بالإعلان الدستورى الذى أصدره رئيس الجمهورية فى 21 نوفمبر الماضى، فإن الشق الثانى فرض عليها العمق فى بحث المعنى الحقيقى لمفهوم «استقلال القضاء» سواء على الصعيد المضمونى أو على الصعيد الإجرائى. لقد استند رئيس الجمهورية فى قراره بتنحية المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام السابق على «إعلان دستورى» أصدره بنفسه فى 21 نوفمبر الماضى، ومن ثم فقد تعين على المحكمة أن تبحث فيما إذا كان هذا «الإعلان» يخول لرئيس الدولة هذه الصلاحية أم لا، وخلصت إلى ما هو أبعد وهو أنه إعلان باطل ومن ثم منعدم الأثر والنتيجة، لماذا؟. 1- لأنه «يمس باستقلال السلطة القضائية وحصانتها المقررة بموجب الوثائق الدستورية، كما يمس بحصانة منصب النائب العام المقررة بموجب قانون السلطة القضائية». 2- «لأنه إعلان لم يتم استفتاء الشعب عليه، ومن ثم لا يرقى إلى المرتبة المقررة للنصوص الدستورية التى تتمتع بالحماية الدستورية، كقاعدة تسمو على القانون وتوجب التزام المشرع بها، لا أن تنفرد السلطة التنفيذية التى هو فى الأصل محصن منها، بإصداره وتنفيذه بشكل مباشر وفورى مع تحصينه». أما فيما يتعلق بالشق الثانى فقد خلصت المحكمة إلى بطلان قرار رئيس الجمهورية بتعيين المستشار طلعت إبراهيم نائبا عاما وعدم الاعتداد بهذا القرار كنص قانونى «لأنه لم يتم أخذ رأى مجلس القضاء الأعلى بشأنه، عملا بنص المادة 77 مكرر 2 من قانون السلطة القضائية والذى مازال ساريا طبقا لنص المادة 222 من الدستور الجديد». بقيت نقطة أخيرة تمثل، فى تقديرى، أهم ما أضافه هذا الحكم التاريخى حين تعرضت حيثياته لقضية «الآثار الناشئة عن الإعلانات الدستورية السابق صدورها والتى ألغيت بموجب الدستور». فقد أكدت هذه الحيثيات على أن الإبقاء على هذه الآثار ينسحب فقط على الآثار التى صادفت صحيح الدستور والقانون، كما أكدت على أنه «من غير الجائز أن يستهدف هذا النص إضفاء المشروعية على ما يخالف الدستور ذاته، أو الإبقاء على آثار نصوص تم إلغاؤها قبل العمل الدستورى الجديد، لما شابها من مخالفات للمبادئ فوق الدستورية باستقلال القضاء والقضاة، وعدم قابليتهم للعزل». يبدو أن البعض نسى حقيقة مهمة وهى أن الثورة قامت أساساً لتفرض على الجميع، وفى مقدمتهم رئيس الدولة، ضرورة احترام الدستور والقانون. فمتى يدرك رئيس الدولة، خصوصاً حين يكون منتخباً بإرادة الشعب الحرة، أنه مواطن يخضع لحكم القانون، شأنه فى ذلك شأن بقية المواطنين، وأن الشعب انتخبه ليصبح مسؤولاً عن تطبيق القانون على الجميع، وليس لكى يصبح هو فوق القانون. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يتعين إخضاع الرئيس المنتخب للقانون هل يتعين إخضاع الرئيس المنتخب للقانون



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria