معالجة العنصرية بـ«هاشتاج»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

معالجة العنصرية بـ«هاشتاج»

معالجة العنصرية بـ«هاشتاج»

 الجزائر اليوم -

معالجة العنصرية بـ«هاشتاج»

سحر الجعارة
بقلم - سحر الجعارة

بداية أنا لا علاقة لى بعالم الملاعب وما يجرى فيه، إلا فى حالات الشغب أو فى متابعة ما يفعله جمهور كل فريق مما يمكن تسميته بظاهرة «التحفيل» على جمهور الفريق المهزوم، وهو ما دفع بعض النشطاء إلى مطالبة الاتحاد المصرى لكرة القدم بتغليظ القوانين للحد من ظاهرة «التحفيل» التى تحوّلت إلى عنف وأخذت فى الآونة الأخيرة أبعادًا «عنصرية وحتى طبقية»!. لقد رأينا على السوشيال ميديا الكثير من حالات «التنمر» و«التحرش اللفظى»، مرة بطفلة نجم النادى الأهلى «عمرو السولية» وعمرها ٣ سنوات ونصف، ومرة أخرى ببنات النجم «شريف منير».. كانت التعليقات على صورة الطفلة ليلى والصبايا كاميليا 12 عاماً وفريدة 16 عاما، تحمل كلمات جارحة، والصدمة أنها تتحدث عن ملابس طفلة صغيرة، وتطالبها بالاحتشام... إلخ، قاموس البذاءة المرتبط بالغريزة الحيوانية.. وقد تعاملنا جميعا مع تلك الوقائع على أنها «إرهاب» للمجتمع من خلال النيل من كرامة الرجال بنهش أجساد بناتهم بألسن تردد ثقافة «داعش».. وأننا أمام لجان إلكترونية ممنهجة تابعة لتيارات «السلفية التكفيرية والإخوان» تحارب الدولة المدنية فى «أعز ما تملك» وأعنى «النساء». لكن عندما سخر الفنان «ماجد المصرى» من الأفارقة، كانت واقعة «تنمر» واضحة، وهى نفس ما يحدث فى النكات التى نطلقها دون إحساس بالمسؤولية على الصعايدة، والتحدث بدونية عن المرأة.. دون أن ندرى أن هذا تفكيك للمجتمع ومعاداة للإنسانية وغرس «العنصرية» فى اللاوعى.. والنتيجة أنك ترى وطناً ممزقاً، (لأن المكون الأساسى وهو الفرد «سيكوباتى»)، لكنه وطن يرتدى عباءة دينية ويتشدق كثيراً بالحريات وحقوق الإنسان.. بينما بعضه يكفّر بعضه ويزدريه ويتحرش به وينهش سمعته بوحشية. وبعدما توّج الأهلى بلقبه التاسع فى بطولة دورى أبطال إفريقيا، بعد فوزه أمام منافسه التقليدى الزمالك.. بدأت تصفية الحسابات: تعرض نجم فريق الزمالك محمود عبدالرازق الشهير بـ«شيكابالا» لحملة هتافات «عدائية» من بعض جماهير غريمه الأهلى عقب المباراة، ووصلت الحقارة بالبعض إلى حد رفع كلب أسود ليهزأوا من لاعب الزمالك، ما أثار جدلا عارما.. ووثق مقطع مصور، انتشر على نطاق ضيق، مجموعة من الشباب يحملون كلبًا وينادونه باسم اللاعب!. وأطلق مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعى حملة تندد بـ«السلوكيات العنصرية فى الملاعب». واحتلت تريندات بلغات مختلفة صدارة موقع تويتر فى مصر، للتنديد بالهتافات التى وُجهت لشيكابالا، من بينها هاشتاج #stop_racism_against_shikaba.. وفى نفس الوقت أعلنت وزارة الداخلية المصرية فى وقت لاحق القبض على المشجعين المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.. ودخلت دار الإفتاء المصرية على الخط، فنشرت تغريدة مرفقة بمقطع فيديو يؤكد حرمة التنمر والسخرية من الآخرين.. لكننا فى الواقع أبعد ما نكون عن معاقبة المخطئين لأننا لا نعالج «العنصرية» من جذورها، ونترك الشخصية المصرية تتشوّه ويتصور الشخص أن التشفى فى الآخر بالسخرية من عرقه أو عقيدته أو جنسه هو مجرد «سخرية» أو «شماته» لن تصم الطرف الآخر ولن تزرع بداخله مشاعر كراهية للمجتمع الذى سمح بإذلاله والحط من شأنه لأنه أسود أو امرأة أو شيعى مثلا!!. فما نسميه نحن «تنمّر» هو فى واقع الحال أقرب ما يكون إلى تعريف «ويبستر» لجرائم الكراهية، وهو التعريف الذى تتبناه غالبية البلدان، وهى جرائم الاعتداء أو التشويه التى تُرتكب ضد فرد أو مجموعة بسبب اللون، أو العقيدة، أو الجنس.. ونحن نعيش يومياً جرائم متعددة (دون قانون يجرمها). فى معظم دول العالم قانون يُجرم «التحريض على الكراهية»، (بحسب التعريف السابق)، وكل وسائل الإعلام تهتم بكشف تلك الجرائم، ومحاولة تطهير المجتمع منها، أما فى مصر فليس لدينا قانون يجرم الكراهية، رغم أن العديد من الدول العربية سنّت هذا القانون مثل الأردن والكويت والإمارات، أسوة بـ26 بلداً فى العالم.. لأننا اعتدنا معالجة كل خطايانا بـ«الإنكار»!. ولأن «المسامح كريم»، فلا نشعر بأننا نغتال إنسانيتنا حين نسلب الآخر «الحق فى الاختلاف»، وأننا لسنا أصحاب فضل فى لون بشرتنا ولا فى الدين الذى وُلدنا عليه ولا فى النوع طبعا.. جرائم الكراهية والعنصرية لن تنتهى بهاشتاج أو فتوى، نحن بحاجة إلى قانون يحدد جرائم العنصرية ويجرم «التحريض على الكراهية».. وبدونه ستظل ثقافة «الشتيمة ما بتلزقش» تحكمنا!.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معالجة العنصرية بـ«هاشتاج» معالجة العنصرية بـ«هاشتاج»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria