فرنسا تستعيد هويتها
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

فرنسا تستعيد هويتها

فرنسا تستعيد هويتها

 الجزائر اليوم -

فرنسا تستعيد هويتها

سحر الجعارة
بقلم - سحر الجعارة

تستطيع أن ترفض كل ما جاء فى خطاب الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون»، بمناسبة طرح مبادرته ضد التطرف والنزعات الانفصالية، لكنك لا تستطيع أن تتجاهل رؤيته لمنابع التطرف، ولا أن تمنعه من تطبيق سياساته على أرضه!.

فرنسا، التى تضم أقلية إسلامية كبيرة، معظمها نشأت من مستعمراتها السابقة فى شمال إفريقيا، تشعر بالقلق منذ فترة طويلة بسبب ما يصطلح عليه «الإسلام السياسى».. وقد ألقى «ماكرون» هذا الخطاب فى ظل ظروف ضاغطة بعد الاعتداء بالساطور الذى نفذه شاب باكستانى قبل أسبوع فى باريس والمحاكمة الجارية فى قضية الهجوم على شارلى إيبدو عام 2015 والذى قام منفذه الإسلامى المتشدد بتصفية أعضاء هيئة تحرير الصحيفة الهزلية. كما أنه تزامن أيضا مع خطوات يقوم بها مسؤولون لصياغة مشروع قانون ضد «أشكال الانعزالية» المتوقع أن تتم إحالته على البرلمان أوائل العام المقبل. طرح الرئيس «ماكرون» خطة عمل ضد النزعة الدينية المتطرفة.. معتبرًا أن السلطات تتحمل قسمًا من المسؤولية فى تطوير ظاهرة «تحول الأحياء إلى جيتوهات». وطرح ماكرون مجموعة من التدابير لمواجهة ما سماه «النزعة الإسلامية الراديكالية» الساعية إلى «إقامة نظام مواز» فى فرنسا.. مثل إلزام أى جمعية تطلب مساعدة من الدولة على التوقيع على ميثاق للعلمانية، وفرض إشراف مشدد على المدارس الخاصة الدينية.. قائلا: إن المدارس يجب أن «تدرب مواطنين وليس مؤمنين»!. لاحظ أن لدينا تعليما منفصلا هو «التعليم الأزهرى» الذى يتغذى على منابع فكرية ثبت أن معظمها يعتمد على أفكار تكفيرية. دعا الرئيس الفرنسى إلى «فهم أفضل للإسلام» وتعليم اللغة العربية.. كما تمنى «إسلاما يكون فى سلام مع الجمهورية»، وخاليا من «التأثيرات الخارجية». وقال إنه سيتم تعزيز الرقابة على تمويل دور العبادة، وأضاف أنه سيتم تضمين القانون «آلية تمنع الانقلاب» لمنع استيلاء متطرفين على المساجد. وكذلك إنهاء نظم «الأئمة المبتعثين». ما يهمنى فى كل ما سبق هو تحديد مصادر التطرف الدينى فى عدة محاور: النزعة الانفصالية والعزلة للعيش فى مجتمعات خاصة، «التعليم الدينى» والتسرب من المدارس، الجمعيات التى تتلقى تمويلا من الدولة أو من الخارج والتعتيم على دخلها، «الأئمة» وسيطرتهم على دور العبادة لدرجة قد تمكنهم من الانقلاب.. وأخيرا الفهم الخاطئ للإسلام!!.

شدد الإليزيه، فى وقت سابق، على أن «هذا القانون يهدف لحماية المسلمين الذين يمثلون الضحايا الرئيسيين للإسلام المتطرف».. إذن نحن أمام عملية تصحيح لدولة مُحيت هويتها العلمانية، وفقدت مناخ الحرية الذى كان يميزها، وشهدت أزمات لإقرار البوركينى أو دخول المدارس بالنقاب.. وحين قال «ماكرون» إن: «الإسلام دين يعيش أزمة اليوم فى جميع أنحاء العالم»، لم يكن يتنمر بالإسلام ولا يكرس العنصرية.. بل على العكس كان يحدد مراكز الخلل ومناطق الاختراق التى جعلت كلمة الإرهاب لصيقة بالإسلام. فلا أحد ينكر أن «حظر الاجتهاد» قد أغرق المسلمين فى دوامة فتاوى عبثية وهوس جنسى، وأن كل التنظيمات الإرهابية: (القاعدة، داعش، الإخوان) وجدت مرجعية دينية فى التراث الإسلامى لما ترتكبه من جرائم وحشية فى حق الإنسانية.

وحين تضع فرنسا مشروع قانون يمثل لها إحياء الجمهورية، وقيمها حول التحرر والمساواة وترسيخ قيم العلمانية فى التعليم والحياة العامة.. فإنها تخوض حربًا صدرتها إليها الدول المسلمة، والكيانات الإرهابية، وحين تقرر مد حظر الحجاب إلى القطاع الخاص، فهى تعلم أنه «رمز سياسى» أكثر منه فرضًا دينيًا، وإذا اعتبر البعض أن التصدى للإسلام السياسى بالقانون وهيمنة الدولة على التعددية الدينية هما حرب على الإسلام.. فعليهم أولا أن ينظروا كم دولة إسلامية سقطت وتمزقت بأيادى المسلمين: (ليبيا، سوريا، العراق، اليمن). ولنسأل أنفسنا أولا: هل فرنسا هى من قسمتنا إلى سُنة وشيعة وعلويين وأراقت دماء المسلمين وضيعت الحضارات العربية.. أم نحن من فعل هذا بتراثنا الميمون وتوقف عقولنا عن النمو وإصرارنا على أن يكون «الدين فوق الدولة».. حتى سقطت كل الدول التى تبنت هذه القاعدة فى قبضة التنظيمات الإرهابية وأصبحت عواصمها خرائب وجيوشها ميليشيات وشعوبها لاجئين «إلى أوروبا»!!.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تستعيد هويتها فرنسا تستعيد هويتها



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria