لبيك اللـهم لبيك
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لبيك اللـهم لبيك

لبيك اللـهم لبيك

 الجزائر اليوم -

لبيك اللـهم لبيك

معتز بالله عبد الفتاح

الحج رحلة تُغير حياة المسلم، أو هذا ما ينبغى أن يكون.

يقول الشيخ الشعراوى، إن مناسك الحج: هى عدة مناسبات لتحريك الفكر وبعث المشاعر وإثارة التقوى فى القلب.

ثياب الإحرام البيضاء هى رمز الوحدة الكبرى التى تذوب فيها الأجناس ويتساوى فيها الفقير والغنى.. «لبيك اللهم لبيك».

جميع شعائر ديانتنا ليست طقوساً كهنوتية، وإنما هى نوع من الأفعال التكاملية التى يتكامل بها الشعور والتى تسترد بها النفس الموزعة وحدتها.. «لبيك اللهم لبيك».

وفى فلسفة الحج أمر عجيب، فالجماد الذى هو أَدْنى الأجناس نجد له مكانة ومنزلة، فالكعبة حجر يطوف الناس من حوله، وفى ركنها الحجر الأسعد الذى سَنَّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تقبيله وهو حجر، وعليه يتزاحم الناس ويتشرَّفون بتقبيله والتمسُّح به.. «لبيك اللهم لبيك».

وهذا مظهر من مظاهر استطراق العبودية فى الكون، فالإنسان المخدوم الأعلى لجميع الأجناس يرى الشرف والكرامة فى تقبيل حجر، بل ويلقى حجارة أخرى على حجر آخر (رمى الجمرات). هو تسليم تام من المسلم بإرادة الله، وإلغاء تام للجدل والنقاش والتساؤل أمام إرادة الله التى نفذت والتى عبر عنها الحاج بقوله: «لبيك اللهم لبيك» وكأن الحاج يقول: أنا ضيفك يا ربى، دعوتنى وأنا جئت إليك، بشروطك وبقواعدك وبطقوسك التى تحددها لى «لبيك اللهم لبيك».

وكذلك النبات يحْرُم قطعة، وإياك أن تمتدَّ يدك إليه، وكذلك الحيوان يحرُم صيده، فهذه الأشياء التى تخدمنى أتى الوقت الذى أخدمها وأقدِّسها، وجعلها الحق سبحانه وتعالى مرة فى العمر لنلمح الأصل، ولكى لا يغتر الإنسان بإنسانيته، وليعلم أن العبودية لله تعالى تَسْرى فى الكون كله.. «لبيك اللهم لبيك».

فإياك أيها الإنسان أن تخدش هذا الاستطراق.. ربنا ما أتيت الذنوب جرأةً منى عليك، ولا تطاولاً على أمرك، وإنما ضعفاً أو قصوراً حينما غلبنى ترابى وغلبتنى طينتى وغشيتنى ظلمتى.. إنما أتيت ما سبق فى علمك، وما سطرته فى كتابك، وما قضى به عدلك.. «لبيك اللهم لبيك».

يقول الدكتور مصطفى محمود عن مناسبة الحج إنها دعوة من الخالق لعبده ليقول له فيه: حاول أن يكون فعلك مطابقاً لقولك، وسلوكك مطابقاً لدعوتك.. فإذا غلبتك بشريتك وهزمك هواك فى لحظة.. لا تيأس وإنما استنجد واستصرخ ربك.. وقل: الغوث يا رب.. يقل لك لبيك عبدى ويخرجك بيده من ظلمة نفسك إلى نور حضرته.. «لبيك اللهم لبيك».

فإنك إن كنت أحد عمال الله فى الأرض وأحد سفرائه إلى قلوب الناس فإنه سوف يرحمك إذا أخطأت.. ويغفر لك إذا أسأت ويعيدك إلى الطريق إذا انحرفت.. وسوف يرعاك ويتولاك لأنك من جنده وحاشيته وخاصته.. «لبيك اللهم لبيك».

لن ندخل على الله فى جماعة، ولن نلقاه فى شِلّة، وإنما كلهم آتيه يوم القيامة فرداً، ولن يستطيع أحد أن يُلقى ذنبه على الآخر أو على الأسرة أو على المجتمع أو على البيئة، فكل هذا لم يكن سوى ورقة الامتحان التى أُريد بها إخراج ما يكتمه فى نفسه.. «لبيك اللهم لبيك».

رب لا أشكو ولكن أرجو.. أرجو رحمتك التى وسعت كل شىء أن تسعنى.

يا رب، أنت القوى ونحن الضعفاء لك، أنت الغنى ونحن الفقراء إليك، أنت العزيز ونحن الأذلاء إليك، اللهم ردنا إليك رد الكرام عليك.. «لبيك اللهم لبيك».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبيك اللـهم لبيك لبيك اللـهم لبيك



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria