لماذا تلجأ دول الحرية لقمع الحرية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لماذا تلجأ دول الحرية لقمع الحرية؟

لماذا تلجأ دول الحرية لقمع الحرية؟

 الجزائر اليوم -

لماذا تلجأ دول الحرية لقمع الحرية

معتز بالله عبد الفتاح

كتبت الأستاذة سوسن الأبطح فى جريدة «الشرق الأوسط» مقالاً مهماً عن الحريات الإلكترونية بعنوان: «تويتر خلف القضبان»، قالت فيه:

على عكس ما كان متوقعاً، فإن السنوات المقبلة سيتجه فيها العالم إلى القبول بحرية أقل، أملاً فى حياة أكثر أمناً. ففى سابقة هى الأولى من نوعها حجبت فرنسا، الأسبوع الماضى، 5 مواقع إنترنتية، بتهمة الترويج للإرهاب، من دون العودة إلى القضاء.

وهذا ليس إلا أول الغيث، والآتى سيكون أعظم، بعد إقرار قانون مثير للجدل، يسمح للسلطات الإدارية الفرنسية بحجب مواقع قد تحرض على العنف أو إباحية تستغل الأطفال، دون العودة إلى أى مرجعية قضائية. وإذا كانت أحداث 11 سبتمبر قد دفعت أمريكا إلى إجراءات بوليسية لا تزال تزن ثقيلاً على الحريات بما فيها حرية الصحافة والتعبير، فى بلاد هى رمز الديمقراطية، فإن اعتداء «شارلى إيبدو» الدموى أجبر غالبية اليسار الفرنسى على قبول ما كان رفضه بشدة منذ 3 سنوات. أما «غزوة تونس»، كما أطلق عليها «داعش»، وما تسببت به من مجزرة للسياح فى متحف «باردو» الذى لم تحترم فسيفساؤه، ولا ندرة مقتنياته، فإنها دفعت برئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد إلى الإعلان عن نيته إغلاق مواقع مؤيدة للإرهاب على الإنترنت، من ضمن مجموعة إجراءات احترازية.

وهكذا فإن هيئات المجتمع المدنى التى ناضلت طويلاً من أجل إبقاء أكسجين الحرية وفيراً، ستجد نفسها محاصرة بخوف المواطنين وذعرهم المتفاقم، وقبولهم بأى شىء فى سبيل مكافحة الإرهاب. وما كانت قد رفضته «أنونيموس تونس» عام 2012 من إنشاء هيئة حكومية لـ«مكافحة الجرائم الإلكترونية»، محذرة من رقابة قد تبدأ بالإنترنت لكنها تصل إلى تكميم الصحافة والأفواه، ستجد نفسها مجبرة على الرضوخ تحت ضغط جرائم الواقع. وفيما كانت فرنسا تسخر من الإجراءات الأمريكية الأمنية، معتبرة أنها تمس الخصوصيات الشخصية، وتضغط على الصين بسبب تضييقها على «جوجل» وحجبها لمواقع سايبيرية، ها هى أوروبا برمتها، تجد نفسها ملزمة باللجوء إلى الحجب والرقابة والتضييق على المستخدمين، تحت وطأة التهديدات المتصاعدة.

ليست «نيويورك تايمز» وحدها التى تشكك فى جدوى الرقابة على الإنترنت لحماية أوروبا، فثمة من يرى أن وصول الأشخاص العاديين إلى المواقع المغلقة بات أسهل من حجبها الذى تمارسه الحكومات، وأن الخطر ليس كامناً فى مواقع بذاتها بقدر ما هو متفشًّ ومبثوث كالسم الزعاف على صفحات التواصل الاجتماعى. وإنْ كانت محركات «فيس بوك» ترصد الصفحات العنيفة وتحد منها، و«يوتيوب» يزيل الأشرطة الجارحة للمشاعر، فإن «تويتر» له سياسة أخرى تجعله المكان الأكثر مواءمة للإرهابيين على ما يبدو، حيث يجدون على صفحاته ملاذهم الأكثر دفئاً والمكان الذى ينشرون فيه صور يومياتهم وتفاصيل حياتهم. هذا عدا أخبار جرائمهم. ويقدر عدد الحسابات التى لها صلة بتنظيم «داعش» وحده، على «تويتر»، دون حسبان التنظيمات المتطرفة الأخرى، بحسب إحدى الدراسات، بنحو 46 ألف حساب. وميزة «تويتر» بالنسبة لهؤلاء أنه كان منذ البداية موطئ الصحافيين، وحساباته فى غالبيتها الساحقة مفتوحة للعموم، ما عدا 11 فى المائة منها، بعكس «فيس بوك» الذى يفضل مشتركوه الحفاظ على خصوصياتهم. كما أن عدد الشباب الذين دون الرابعة والعشرين يتزايد على «تويتر» بشكل ملحوظ، فقد ارتفع خلال عام واحد إلى 62 فى المائة، وهم الفئة المستهدفة فعلياً بالاستمالة العاطفية أو التجنيد العملى. ومن ميزات الموقع أنه يظهر المواضيع الأكثر حرارة ومناقشة، كما أن البحث عن «الهاشتاجات» ممكن بكبسة زر، مما يساعد على إبراز القصة التى يتواطأ على نشرها المتطرفون، إذا ما قرروا التدخل بشكل جماعى.

إدارة «تويتر» حاولت، فى الفترة الأخيرة، الحد من التجاوزات الخطرة لأعضاء التنظيم ومريديه، لكن «داعش» رد بتهديد مسئولين كبار عن الموقع، متهماً إياهم بـ«التضييق على حرية الرأى». وهذه ربما نكتة سمجة من نوع آخر.

انتهى كلام الأستاذة «سوسن الأبطح»، وأضيف أن قضية الحريات فى مصر والعالم كله تخضع لقاعدة مهمة: «التعسف فى استخدام الحرية يؤدى إلى التعسف فى استخدام السلطة» والعكس صحيح.

وجاء فى الأثر: «يقضى للناس أقضية بمقدار ما يحدثون من ذنوب»، ونحن لسنا بعيدين عن هذا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تلجأ دول الحرية لقمع الحرية لماذا تلجأ دول الحرية لقمع الحرية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria