تركيا تتراجع اقتصادياً
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تركيا تتراجع اقتصادياً

تركيا تتراجع اقتصادياً

 الجزائر اليوم -

تركيا تتراجع اقتصادياً

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

فى مقال تحليلى نشره مركز المستقبل للدراسات المتقدمة بقلم خورشد دلى، نجد قراءة جيدة لصعود ثم هبوط الاقتصاد التركى فى ظل حزب العدالة والتنمية الذى تولَّى الحكم فى ظل ظروف اقتصادية صعبة عام 2002، ومن خلال مجموعة خطوات نجح الحزب ليس فى التخلص من الأزمة الاقتصادية فقط، وإنما فى تحقيق صعود غير مسبوق حتى عام 2006، وهو صعود أسَّس للمعجزة الاقتصادية التى استمرت حتى نهاية عام 2011، حيث نجح فى تحقيق نسب نمو وصلت إلى 8٪ فى عام 2006، وتحسين قيمة العملة التركية، ودَخْل المواطن، ورفع الناتج المحلى الإجمالى إلى 800 مليار دولار فى عام 2013 بعد أن كان 230 ملياراً فقط عام 2001، بحسب تقرير لمجلة «فورين بوليسى» فى أبريل 2015.

لكن أوضاع الاقتصاد التركى أخذت فى التراجع منذ عام 2012، خاصة بعد قمع انتفاضة غيزى بارك فى إسطنبول عام 2013 بالقوة، بدأت مظاهر الأزمة الاقتصادية تطفو على السطح مع التقارير الرسمية التى بدأت تتحدث عن أن نسبة البطالة وصلت إلى 12 بالمائة، فيما تُقدرها تقارير غير رسمية بنحو ثلاثين بالمائة، بحسب تقرير لصحيفة «الزمان» التركية فى أبريل 2016، فضلاً عن فقدان الليرة التركية نحو عشرين بالمائة من قيمتها خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر 2016، وبدء هروب الاستثمارات الخارجية، وتراجع السياحة بدرجة كبيرة، إلى درجة أن أربعين بالمائة من هذا القطاع تعرّضت للإفلاس، وما تبقى منه غير قادر على الاستمرار فى ظل المؤشرات الحالية.

ويُرجع البعض الأزمة الاقتصادية التى تمر بها تركيا مؤخراً إلى جملة من الأسباب الرئيسية، لعل أهمها:

أولاً - تراجع حجم الاستثمار الداخلى والخارجى، حيث إن السبب الأساسى للطفرة الاقتصادية التركية كان الاستثمار، إذ شكل هذا الاستثمار بشقيه الداخلى والخارجى نحو 75 بالمائة من حركة الاقتصاد التركى، وقد تم توظيف معظم هذه الاستثمارات فى المشاريع العقارية والعمرانية والخدمية الضخمة، ومع أن هذا الاستثمار حقق قفزات نوعية فى هذه المجالات، فإنه بات يعانى من صعوبات كثيرة تهدد وجوده. فهناك عشرات المشاريع التى توقفت أو جُمِّدت بسبب غياب التمويل، كما بدأت الكثير من الشركات بسحب استثماراتها بسبب التطورات الأمنية التى تشهدها البلاد، حيث التفجيرات وتجدد الحرب مع حزب العمال الكردستانى وصولاً إلى الانقلاب العسكرى الفاشل والتداعيات الأمنية المستمرة للأزمة السورية، إلى جانب تدخل السلطة السياسية فى السياسة النقدية والمالية للدولة، وقد وصل هذا التدخل إلى صدام مباشر بين الرئيس رجب طيب أردوغان والبنك المركزى الذى أراد رفع نسب الفوائد، فيما منع أردوغان ذلك، وهو ما خلق مزيداً من التوتر فى العلاقة بينهما.

ثانياً - تداعيات الصدام والتوتر مع الخارج: لم تخسر تركيا السوق السورية بسبب تدخلها المباشر فى الأزمة السورية فحسب، بل إنها خسرت أهم جسر برى لمنتجاتها إلى أسواق دول الخليج العربى ومصر والأردن، كما أنها بصدامها مع مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى خسرت قدرات تسويق منتجاتها إلى الأسواق الأفريقية. وقد جاء الصدام مع روسيا قبل المصالحة معها لتخسر الكثير من تجارتها وسياحتها، ناهيك عن التوتر مع الاتحاد الأوروبى الذى دفع البرلمان الأوروبى إلى تجميد مفاوضات عضويتها، ما أثّر سلباً على تجارة تركيا مع دول الاتحاد الأوروبى. وبسبب كل ما سبق باتت قطاعات السياحة والتجارة تعانى من الركود إن لم يكن الإفلاس.

ثالثاً - تعرُّض الاقتصاد التركى لهزات مالية: إن الاقتصاد التركى من الاقتصادات الناشئة، ومثل هذه الاقتصادات سرعان ما تتعرض لهزات مالية كبيرة بسبب أسعار الدولار وأسعار موارد الطاقة التى تُشكل عصب الاقتصاد العالمى، فمن شأن ارتفاع سعر الدولار -كما هو حاصل حالياً- انكشاف مَواطن الخلل فى الاقتصاد التركى، وقد تجلى هذا الأمر بشكل كبير فى تراجع التصنيف الائتمانى للاقتصاد التركى من قبَل الوكالات الدولية، ورفع كلفة الديون الخارجية، وفقدان جاذبية الاستثمار الخارجى على خلفية تدهور قيمة العملة التركية. ومع التوجه الأمريكى لرفع أسعار الفائدة بحسب برنامج الرئيس المنتخب «دونالد ترامب» الانتخابى فإن من شأن ذلك مضاعفة ديون تركيا الخارجية المقدَّرة بنحو أربعمائة مليار دولار، وصعوبة الإيفاء بهذا الدين.

المصدر : صحيفة الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تتراجع اقتصادياً تركيا تتراجع اقتصادياً



GMT 13:38 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

سبحان ربى الأعلى

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria