إلى الرئيس التعليم فى خطر
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إلى الرئيس: التعليم فى خطر

إلى الرئيس: التعليم فى خطر

 الجزائر اليوم -

إلى الرئيس التعليم فى خطر

معتز بالله عبد الفتاح

ماذا لو ألغينا نصف المقررات على طلابنا بشرط أن يذاكر الطالب النصف المقرر عليه بجد؟
ماذا لو جعلنا التعليم حتى الثانوى فى الأساسيات فقط، وتركنا التخصص الدقيق والتفاصيل المتعمقة للجامعات والمعاهد؟
ماذا لو غلبنا الممكن المعقول فى مناهجنا على الأمثل المستحيل؟

أرجو ألا تترك الرئاسة ملف التعليم للمتخصصين فقط، لأن من خلق المشكلة تاريخياً لن يستطيع أن يحلها إلا إذا غيَّر طريقة تفكيره، وهذا غير واضح لى، كتبت من قبل عدة ملاحظات:

أولاً، تبنت وزارة التربية والتعليم تاريخياً استراتيجية «الطالب القفة» الذى يمكن أن «ندفس» فى دماغه أكبر قدر ممكن من المعلومات مثلما «ندفس» فى «القفة» أكبر قدر ممكن من «الحاجات»، سواء كانت مفيدة أو غير مفيدة. وتحت عنوان تطوير المناهج أصبحت المقررات أكثر تعقيداً، والمدرسون أقل استيعاباً لها، والطالب أكثر بغضاً لها، وأصبحنا فى «مسرحية تعليمية»

ثانياً، المسئولية قطعاً لا تقع على الإدارة الحالية لوزارة التربية والتعليم وإنما هى مسألة تاريخية والتدهور له تاريخ حتى وصلنا إلى الطالب الذى يغش والمدرس الذى يتاجر بالدروس الخصوصية والمقرر الذى يبدو شكلياً على أحدث ما ذهبت إليه دول أكثر تقدماً.

ثالثاً، ولكن المعضلة أن المقرر الذى يدرسه الطلاب هؤلاء فى هذه الدول المتقدمة يأتى معه تدريب موازٍ للمدرس حتى يكون قادراً على توصيل المادة العلمية وفصل دراسى متوسط عدد طلابه 30 طالباً ومدرسة معدة تماماً لاحترام آدمية الطالب وتربيته وتدريبه.

وحين ننقل هذه المقررات إلى طلابنا فى مصر، فلا عجب أن ينتهى بإدارة المدرسة والمدرس والطالب فى «حيص بيص»، لأنهم مطالبون بما لا يطيقون.

أقسم بالله، لقد قابلت طلاباً فى الإعدادية والثانوية بدأوا يكرهون مصر بسبب ما تفعله فيهم وزارة التربية والتعليم.

لماذا لا نستمع للطلاب وأولياء الأمور؟ لماذا لا نلتقى مع «متلقى الخدمة»؟ لماذا يجلس مجموعة من المتخصصين فى غرف مغلقة ليقرروا لطلابنا ماذا يدرسون دونما اعتبار للخبرة السلبية المعاصرة التى يعانى منها هؤلاء؟

خامساً، الطالب المصرى لا يتعلم ولا يتربى، أزعم أن أكثر ما يتعلمه طلابنا فى المدارس الآن هو «انفصام الشخصية» الناتج عما يقال له مما ينبغى أن يكون وما يحدث فعلياً فى المدرسة.

فتحدث الرباعية الخطيرة: يحصل الطلاب على الشهادة، والمدرسون على الفلوس، والوزارة على الشكل، والمجتمع على التخلف.

سابعاً، لو كان الأمر بيدى لفعلت ما فعلته الصين فى عهد «دينج تساو بينج» بحيث يكون التعليم ما قبل الجامعى تعليماً مركزاً على الأساسيات وبعيداً عن التفاصيل المعقدة التى تُترك للجامعة بحيث يحكم المقرر التعليمى من ابتدائى وحتى ثانوى ما يلى:

1- التركيز على القيم الوطنية والإنسانية (هناك منظومة خماسية تقوم على القيم الأخلاقية، القيم السلوكية، القيم الاجتماعية، القيم السياسية، القيم الاقتصادية).

2- التركيز على الأساسيات التى يمكن أن يبنى عليها الطالب فى المستقبل وتحديداً: اللغة العربية، اللغة الإنجليزية (90 بالمائة من المتاح عالمياً فى المجالات المعرفية المختلفة مكتوب بالإنجليزية)، حد أدنى من مهارات حسابية ورياضية، ومعلومات عامة فى مجال الفيزياء والكيمياء والأحياء، والتاريخ، والجغرافيا، والمنطق، والفلسفة، وعلم الاجتماع، وعلم النفس.

3- تحويل كتب المدرسة من كتب متغيرة من سنة لأخرى إلى مراجع مبسطة وخالية من الحشو يتسلمها الطالب فى ابتدائى أو أولى إعدادى وتبقى معه حتى نهاية التعليم الثانوى. مثلاً، بدلاً من طباعة كل سنة كتاب فى التاريخ والجغرافيا والكيمياء وغيرها، لماذا لا يحصل الطالب فى بداية المرحلة الإعدادية مثلاً على كتاب واحد فيه كل تاريخ مصر من مينا نارمر وحتى العام الماضى؟ وهكذا فى كل المواد. ويكون الطالب مطالباً بالاحتفاظ بالكتاب لأنه سيستخدم فى السنوات التعليمية المقبلة.

4- المهارات الشخصية ليست ترفاً، وأصبح تدريب الطلاب عليها أهم كثيراً من حفظ معلومات كثيرة غير مفيدة. وبالمناسبة «جوجل» يعرف كل حاجة لمن يريد أن يبحث عن معلومة، ولكن كيف نستفيد من المعلومة ونضعها فى إطار يخدم قضية أكبر.

قال لى صديق مصرى يعمل فى الصين منذ أكثر من 20 عاماً: العامل الصينى الشاطر يخرج من المدرسة يعرف ثلاث مهارات: الإنجليزية والكمبيوتر والعمل باجتهاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى الرئيس التعليم فى خطر إلى الرئيس التعليم فى خطر



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria