عاجل إلى المصريين من أين يبدأ إصلاح مصر
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عاجل إلى المصريين: من أين يبدأ إصلاح مصر؟

عاجل إلى المصريين: من أين يبدأ إصلاح مصر؟

 الجزائر اليوم -

عاجل إلى المصريين من أين يبدأ إصلاح مصر

معتز بالله عبد الفتاح

كتب الأستاذ الدكتور نصر عارف، أحد الباحثين الكبار وأستاذ العلوم السياسية، مقالاً مهماً فى جريدة الأهرام، أمس، يشير فيه إلى الحاجة الملحة لأن يعمل الإعلام والفن وأدوات الثقافة ومعها التعليم والخطاب الدينى فى ظل مشروع تنموى مصرى يخدم قضايا أكبر من مجرد خدمة القائمين على هذه المهن.

يقول الدكتور نصر: «كل يوم يمر، تترسخ فى ذهنى حقيقة مزعجة ومحبطة، وهى أن أهم الأطراف الفاعلة فى المشهد الثقافى المصرى، أقصد أهل الفن ونجوم الفضائيات، ومن يقف خلفهم من صحافة ورقية أو تليفزيونية، هؤلاء جميعاً، وللأسف الشديد، غير قادرين على القيام بمسئوليات ومتطلبات اللحظة التاريخية التى تمر بها مصر الآن، أو غير راغبين فى ذلك، لأسباب تخصهم، ولا نعرفها، والظاهر أمام أى ملاحظ مُنصف، أنهم يعيشون فى عالم ما قبل 30 يونيو 2013، فلا ترى منهم إلا النقد، والصوت العالى، والعصبية، والتركيز على السلبيات فى المجتمع، وتعظيمها، والنفخ فيها، وكأن مصر لا توجد فيها فكرة جديدة، أو رؤية مبتكرة، أو مشروع طموح، أو مخترع شاب أو خبير، وكأن المجتمع والدولة لا يوجد فيهما بقع مضيئة للأمل، وآمال عريضة فسيحة تملأ عقول الآلاف من الشباب والشابات وقلوبهم، وللأسف يغرق الفن والإعلام، ويغرقنا معه، فى الظواهر الشاذة.

وهنا لا بد أن نؤكد أن الفن والإعلام هما أهم وأخطر وسائل تربية الشعوب، وتثقيفها، وتعبئتها وحشدها فى أى عملية تنمية شاملة لدولة مثل مصر، الفن والإعلام هما أهم وأخطر من المسجد والكنيسة، من المدرسة والجامعة، من الحزب والنقابة، من العائلة والنادى، حيث إن هذه جميعها كانت وسائل للتنشئة، والتثقيف، والتعبئة والحشد فى زمن مضى، أما الأن فالدور الأول للفن بكل أنواعه، والإعلام بكل وسائله، ولا تستطيع دولة أن تنهض وتدخل فى عملية تنمية شاملة إلا إذا كان الفن والإعلام فى المقدمة.

والحال فى مصر، ابتداءً من منتصف السبعينات من القرن الماضى، من بعد حرب أكتوبر، دخل الفن والإعلام فى نفق الانفتاح الاقتصادى، حيث تخلت الدولة عن أخطر مواقع الأمن القومى، وهو عملية تشكيل وعى الشعب وصناعة عقله ووعيه وثقافته، إلى القطاع الخاص التجارى، وليس صاحب الرسالة، فأصبحت الفنون جميعها مجالاً للتجارة، والربح والكسب السريع، فتحول تجار الخردة والجزارون ومهربو البضائع من الخارج وأباطرة الصنف إلى صناع الفكر والوعى والثقافة من خلال السينما والمسرح وشركات إنتاج المسلسلات، وبالتبعية التليفزيون الذى تحول إلى صالة سينما مجانية، تعرض الغث والسمين مما تنتجه النخبة الانفتاحية الانتهازية الجديدة، وبظهور الفضائيات الخاصة التى تقتات على الإعلان، وتمثل مشروعاً ربحياً لأصحابها، ومصدراً للدخول الفلكية للمذيعين فيها، تعمقت الأزمة، وأصبح العقل المصرى نهباً لكل هاوٍ، أو تاجر، أو انتهازى، ولم يعد فى مصر، للأسف، جهاز لصنع الثقافة الوطنية وتشكيل الوعى، حيث تم التخلص من تراث الفنون المصرية، وبيعه لمن دفع أكثر من خارج الحدود، وتراجع التليفزيون المصرى كثيراً.

وهنا برزت ظاهرة جديدة وخطيرة، ولم تزل مستمرة حتى اليوم، وهى أن الفن أصبح محصوراً فى خدمة الفنانين، وأولادهم، وزوجاتهم، والإعلام كذلك، ولم يعد الفن أو الإعلام يخدم الإنسان المصرى، أو ينوره، أو يثقفه، أو يرتفع بمستواه العقلى، بل أصبح كلاهما -الفن والإعلام- محصوراً فى رؤية أهله، وفى خدمة نظرتهم للمجتمع، والعالم، والحياة، والكون، وأصبحت أجندة الفن، وأجندة الإعلام، محصورةً فى هموم قبيلة الفن وقبيلة الإعلام، ثم تداخلت القبيلتان بالنسب والمصاهرة، وأصبحتا قبيلة واحدة، ثم دخلت معهما قبيلة الصحافة، وخرجوا جميعاً من مصر، وصنعوا لهم «مصراً» أخرى؛ تتناسب مع رؤيتهم وهمومهم، وطموحاتهم، وتركوا الهموم الحقيقية للناس، وإن تناولوها فإنهم يعالجونها من زاويتهم كمثقفين تنويريين، يتعالون على هذا المجتمع المتخلف، وإن ظهر لهم تعاطف شكلى معه، يبالغون فى نقائصه، وأزماته، ويقفون عند نقاط ضعفه، بل يتجمدون هناك، وكأن هذا المجتمع ليس فيه إلا نقاط ضعف، وأزمات فقط، وإذا اعترضت عليهم يقولون لك هذا هو دور الفن، أن يظهر العيوب والمشاكل، لا أن يعِظ ويعلم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى المصريين من أين يبدأ إصلاح مصر عاجل إلى المصريين من أين يبدأ إصلاح مصر



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria