أكراد سورية  لا عودة إلى ما قبل 2011
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أكراد سورية ... لا عودة إلى ما قبل 2011

أكراد سورية ... لا عودة إلى ما قبل 2011

 الجزائر اليوم -

أكراد سورية  لا عودة إلى ما قبل 2011

عريب الرنتاوي

استحق أكراد سوريا كيانهم الذاتي الخاص ... ما بعد “كوباني” ليس كما قبلها، و الهوية الكردية السورية انتعشت كما لم يحصل من قبل ... ومن الآن فصاعداً، لا يمكن إعادة المارد الكردي إلى قمقمه، ولم يعد “مرسوم التجنيس” كافياً، بعد أن خبر الأكراد “حلاوة” الإدارة الذاتية ومعنى الهوية والكيانية الخاصة بهم ... لقد قدموا ألوف الشهداء في الحرب مع “ داعش ” وأخواتها ... والمؤكد أنهم لن يعودوا إلى الوراء.

النظام في دمشق، الذي اتهمت أحزاب كردية فاعلة، بأنها صنيعته وربيبته، لم يحم الأكراد ... فشل في الدفاع عن مناطقهم، تركها نهباً لـ “داعش”، وقبلها لتحكم وسيطرة شتى أشكال وأنواع المعارضات الموزعة على العواصم والمحاور المتصارعة ... فشلت المعارضة في توجيه خطاب مقنع للأكراد، حتى بعد أن جاءت بـ “أحدهم” رئيساً لمجلسها الوطني ... ولعب الأكراد لعبتهم التي اشتهروا بها، في العراق أولاً وفي سوريا في وقت آخر ... أخذوا من النظام ومن المعارضة ما شاءوا، وما خدم ويخدم مشروعهم الاستقلالي.
تركيا على رحابة حجمها ودورها، ضاقت بهم، يسرت لـ “داعش” أمر اختراق الحدود وتهريب المال والرجال والسلاح والنفط، عينها على “عين العرب” وهدفها “المزدوج” الذي باحت به، إسقاط النظام وقطع الطريق على الكيان الكردي السوري الناشئ ... أنقرة تحالفت مع كل “شياطين” الإنس والجن ضد أكراد سوريا ... لكن قضية الأكراد انتصرت، بمعزل عن كوباني ومصائرها، وهزمت أنقرة، التي قبلت مرغمة على تسهيل وصول الإمداد الكردي من العراق إلى كوباني ... وهذا المدد ما كانت أنقرة لتقبل به، حتى وإن كان محكوماً بإشراف صديقها في أربيل، مسعود البرزاني، لولا الضغوط الهائلة التي تعرضت لها من المجتمع الدولي.

أياً كان شكل الحل أو التسوية، وأياً كانت مآلات الأزمة السورية، فلن يعود أكراد سوريا إلى الوراء، إلى ما قبل العام 2011، لن يعودوا مواطنين بلا قيود أو سجلات، لن يعودوا مواطنين من الدرجة الثانية ... سيكون هناك إقليم كردي، وسيتمتع بدرجة واسعة من الحكم والإدارة الذاتيتين، سواء بقي النظام أم رحل، انتصرت المعارضة أم هزمت، بقيت سوريا موحدة أو تقسّمت ... كل الطرق تؤدي إلى كردستان الغربية أو كردستان السورية.

والحقيقة أن تطورات المنطقة، وتحديداً منذ اندلاع شرارات الربيع العربي، فتحت الباب رحباً أمام يقظة الهوية الكردية في المنطقة عموماً ... أكراد العراق ذهبوا بعيداً في بناء كيانهم المستقل، ولولا “طوفان داعش” لكانت أربيل اليوم، عاصمة الدولة المستقلة لأكراد شمال العراق ... وأكراد سوريا، لم يتركوا سانحة دون استغلالها لتثبيت دعائم كيانهم على خريطة سوريا والمنطقة ... أما أكراد تركيا، فهو يراوحون بين حدي: استئناف العملية السلمية مع أنقرة أو امتشاق السلاح من جديد في جبال قنديل ... الغائب عن “ديالكتيك” الحركة الكردية حتى الآن، هو شطرها الإيراني.

وأحسب أن على العرب السوريين التعلم من دروس التجربة العراقية المريرة ... يجب التوصل إلى صيغ وقواسم مشتركة تحفظ للأكراد حقوقهم، وتكفل لسوريا وحدتها في إطار من اللامركزية أو الفيدرالية المعترفة بمكونات البلاد ... لقد ذهب عصر الدولة المركزية المحكومة بحزب أو طائفة أو عائلة أو زعيم أوحد، وجاء عصر “المكونات” شئنا ذلك أم أبينا ... 

وعلى السوريين اشتقاق طريقهم في هذا المجال، وتفادي مع وقع فيه جيرانهم شرقاً وغرباً، في العراق ولبنان، من أخطاء وخطايا المحاصصات المذهبية والقومية، واللجوء إلى صيغ أكثر حداثة، ومعمول فيها في عشرات الدول العالم، فيدراليات جغرافية، تحفظ وحدة البلاد وحقوق المكونات، وترسي تقاسماً للسلطة والثورة، عادلاً ومشروعاً بين الجميع، يشعر معه كل مواطن ومجموعة، بأنه شريك في الوطن، وأن له فيه، ما للآخرين، لا أكثر ولا أقل.

“القوميون العرب” في النظام والمعارضة على حد سواء، يجب أن يتوقفوا ملياً أمام ركام خطابهم التبشيري، الذي عجز في حفظ “وحدة القطر” بدل أن يجلب “وحدة الأمة” ... استمرارهم على خطابهم “المركزي” الفوقي والاستعلائي، لا يوازيه خطورة سوى خطاب “القوميين الأكراد” الذي لا حدود لطموحاتهم وأساطيرهم ... لا حدود لمغامراتهم.

التاريخ يفتح ذراعيه لكردستان الكبرى، بدءاً بفيدراليتها الموزعة على خريطة الانتشار الكردي في المنطقة، وقد آن الأوان لنرحب بهذا المولود الجديد – القديم ... وإذا كان “ربيع العرب” قد مزق العرب، وأعاد إنتاج خرائطهم وفقاً لخطوط الطوائف والمذاهب، فإنه قد وحد الأكراد في معركتهم الواحدة من أجل البقاء في إقليم طارد ومناهض لهم، وربما يكتب التاريخ بأن ربيع العربي الذي استحال خريفاً عليهم، كان ربيعاً مورقاً على إخوانهم وجيرانهم “الكورد”، ولا أحسب أن في ذلك غضاضة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكراد سورية  لا عودة إلى ما قبل 2011 أكراد سورية  لا عودة إلى ما قبل 2011



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:53 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

متجر "فاشي" في لندن يتيح تصميم المجوهرات حسب الطلب

GMT 13:04 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

ظهور نسخة جديدة من كيا موهافي في ألمانيا

GMT 11:42 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

خالد مسعد يؤكد اعتزازه بعمله كسائق أجرة

GMT 06:49 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميريام فارس تحارب الشتاء من خلال إطلالة مثيرة

GMT 05:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إضافة اللوحات المطبوعة إلى الحائط يعد فكرة مميزة

GMT 20:55 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ميسي يتمنى الفوز بلقب كأس العالم 2018 في روسيا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria