الأقصى في كفة والمعاهدة في الكفة الأخرى
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الأقصى في كفة... والمعاهدة في الكفة الأخرى

الأقصى في كفة... والمعاهدة في الكفة الأخرى

 الجزائر اليوم -

الأقصى في كفة والمعاهدة في الكفة الأخرى

عريب الرنتاوي

أما وقد التزم الأردن برعاية الأقصى والمقدسات في القدس الشريف، فلم يعد لديه من خيار سوى المضي في هذه المهمة حتى نهاية الشوط، ومهما كلّف الأمر ... ذلك، أن أمر الرعاية عائد لتسعين عاماً للوراء، وقد كفلته معاهدة وادي عربة المبرمة عام 1994، وكرّسه الاتفاق-الأردني الفلسطيني في العام 2013.

لا مجال للتراجع أو التهاون في هذا المجال، مهما بلغ الصلف والتعنت الإسرائيليين، وإلا تحمّل الأردن وزر ضياع هذا الأثر الإسلامي المقدس، وقبل أن تلحق بصدقيته أفدح الأضرار ... وعلينا منذ الآن، التفكير خارج الصندوق، وإيصال رسالة غير قابلة للطعن والشك والتأويل، بأننا جادون في متابعة الشوط حتى نهايته، وعلى إسرائيل أن تأخذ “ جرس الإنذار ” الذي قرعه الأردن، على أعلى مستويات الجد والجدية.

“الأقصى في كفة ... والمعاهدة في كفة أخرى”، هذه هي المعادلة التي يمكن أن تردع إسرائيل، وتحول دون مضيها في سياسات التهويد والأسرلة والاستيطان، في ظني أن الحمقى وحدهم في إسرائيل، من هم على استعداد للذهاب إلى مقامرة من هذا النوع، شريطة أن تدرك تل تمام الإدراك، أن هذه “المعادلة” هي الفيصل والحكم، وهي المعيار والمحط في تقرير مستقبل العلاقات الأردنية – الإسرائيلية.

إسرائيل، تجتاحها من عقدين من الزمان، أو أزيد قليلاً، موجة تطرف وغلو، قومية ودينية ... المجتمع الإسرائيلي ما انفط ينزاح، نحو اليمين القومي واليمين الديني، و”لوبي الاستيطان” الهامشي تاريخياً، والمنبوذ من نخبة تل أبيب ورمات غان، بات لاعباً مهماً في الحكومة والائتلاف والكنسيت، وهو من يملي السياسات على حكومة نتنياهو، ومن يمرر التشريعات في الكنيست.

في السياسات، دعونا من معسول الكلام الذي يصدر عن “مكتب رئيس الوزراء”، ولا تنظر إلى الدمع في عينيه، بل انظروا إلى ما تفعل يداه ...فالفعل على الأرض، قتل وتهجير وانتهاكات وتدنيس للمكان وتهديد للمسجد بالتقسيم الزماني والمكاني، ومنع الصلاة ومطاردة المؤمنين ... أما في التشريعات، فقد بلغت الوقاحة باليمين الإسرائيلي، حد التقدم بمشاريع قوانين، تجير وتشرعن استباحة الأقصى وتدعو لسحب “الرعاية” الأردنية، وإطلاق يد المستوطنين والعابثين من “دواعش المجتمع الإسرائيلي”.

إسرائيل ماضية في هذا الطريق، ورهانها الدائم، أننا فعلنا الكثير حتى الآن، من دون “ردّات فعل” تذكر، فلماذا لا نواصل أفعالنا ذاتها، طالما أننا نعرف مسبقاً حدود الاعتراض الرسمي والشعبي، ليس في الأردن فحسب، بل وفي المنطقة العربية برمتها، حيث ينعقد الرهان الإسرائيلي على انشغل الحرب بحروبهم الأهلية، لتقضم ما تشاء ووقتما تشاء من الأرض والحقوق والمقدسات الفلسطينية والعربية والإسلامية.

لا يجب أن نبعث بأية رسالة خاطئة، قد تحمل تفسيرات وتأويلات، تسيء إلى صلابة موقفنا ... في هذا السياق، أرى أن إعادة التفكير بصفقة الغاز الإسرائيلي، يبدو أمراً ضرورياً، فلا يعقل أن نكون مقبلين على مواجهة مع “التطرف الصهيوني” و”الصهيونية التي تقتل أبنائنا”، فيما نحن ندلف عتبات “صفقة القرن” مع دولة الاحتلال والاستيطان والعدوان.

لا يجب أن نسمح لإسرائيل أن تخطئ في تقدير موقفها وجديتنا ... ما قاله السفير في تل أبيب عن أثر الاستيطان والاعتداء على الأقصى على مستقبل معاهدة السلام، يجب أن يقال بالفم الملآن، وعلى مختلف الألسنة وأرفع المستويات ... “الأقصى في كفة ... والمعاهدة في كفة أخرى”.

لسنا بإزاء خرق إسرائيلي آخر للمعاهدة، فمسلسل الخروقات الإسرائيلية لم يتوقف، وكل وعود السلام والرخاء والنماء، تبخر قبل أن يجف حبر الاتفاقية ذاتها ... نحن اليوم أمام خرق جسيم، يستهدف الأردن في قيادته وصديقتها، ويضع الأردنيين جميعاً، شعباً وقيادة في موقف حرج، لا يجوز السماح بأي لأن نتموضع فيه.

صحيح أن مسؤولية حماية الأقصى والقدس والحق الفلسطيني، أكبر من يحتملها الأردن وحده، لكن الصحيح أن للأردن وضعاً خاص على المسار، سعى من أجله، وارتضاه لنفسه، وتحمل في سبيله ما تحمل وما قد يتحمل في المستقبل، ولم تترك الغطرسة الإسرائيلية للأردن، هامشاً للمناورة...
 
وبمقدور الأردن، بالتنسيق والتحالف مع الفلسطينيين، أن يستنهض أوسع حملات التضامن والتأييد، وأن يكسب إلى جانبه، مروحة واسعة من الحلفاء والأصدقاء، الذي وإن أبدى بعضهم عدم اكتراث بحل القضية الفلسطينية، إلا أنه معنيٌ تماماً بأمن الأردن واستقراره، والإجراءات الإسرائيلية في الضفة والقدس والمسجد، تمس أمن الأردن واستقراره ومكانته وصميم مصالحه.

“الأقصى مقابل المعاهدة”، مثلما كانت حياة خالد مشعل في كفة والمعاهدة في كفة ثانية ... نجا مشعل بفعل هذه المعادلة الصارمة، وسينجو الأقصى إن نحن نجحنا في فرض هذه المعادلة من جديد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأقصى في كفة والمعاهدة في الكفة الأخرى الأقصى في كفة والمعاهدة في الكفة الأخرى



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:53 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

متجر "فاشي" في لندن يتيح تصميم المجوهرات حسب الطلب

GMT 13:04 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

ظهور نسخة جديدة من كيا موهافي في ألمانيا

GMT 11:42 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

خالد مسعد يؤكد اعتزازه بعمله كسائق أجرة

GMT 06:49 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميريام فارس تحارب الشتاء من خلال إطلالة مثيرة

GMT 05:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إضافة اللوحات المطبوعة إلى الحائط يعد فكرة مميزة

GMT 20:55 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ميسي يتمنى الفوز بلقب كأس العالم 2018 في روسيا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria