الغرب إدارة الأزمة السورية وإطالتها
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

"الغرب": إدارة الأزمة السورية وإطالتها

"الغرب": إدارة الأزمة السورية وإطالتها

 الجزائر اليوم -

الغرب إدارة الأزمة السورية وإطالتها

عريب الرنتاوي

ما الذي يريده "الغرب" في سوريا ومنها؟ ... سؤال يقفز للأذهان ونحن نتتبع "حيرة" الغرب في التعامل مع الأزمة السورية. وحين نقول الغرب، فإننا نقصد تحديداً كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ... هذه الدول "المركزية" الثلاث، لا تريد تدخلاً عسكرياً في سوريا يعيد انتاج السيناريو الليبي ... واثنتان منهما (لندن وباريس) اللتان كانتا الأكثر حماسةً لتسليح المعارضة، تعود عن مواقفها وتؤكد على أرفع مستويات صنع السياسة والقرار فيها، أنها ليست في وارد تسليح المعارضة، أما الولايات المتحدة، فهي منذ البدء، انتهجت سياسة مترددة حيال هذه المسألة، وما تزال. إذن، لا تدخل ولا تسليح، فهل هذا يعني تغليب خيار الحل السياسي / التفاوضي؟ ... كافة المؤشرات تقول إن “الغرب"، ليس متحمساً لـ “جنيف 2"، وهو من قبل أحبط العديد من المساعي لجمع مختلف أفرقاء الأزمة السورية حول مائدة واحدة، وهو يعارض اليوم، تمثيل قوى سورية (من خارج الائتلاف)، وإقليمية (إيران) في المؤتمر الذي بات واضحاً أنه لن يعقد في أيلول القادم، بل وربما لن يعقد هذه السنة على الإطلاق. من حيث الشكل، تبدو سياسات "الغرب" ومواقفه حيال الأزمة السورية، وقد اتسمت بـ “الحيرة" و"التردد" ... لكأن دوائر صنع القرار في تلك العواصم الثلاث، وما يردفها ويساندها من مؤسسات بحث وتفكير استراتيجي، قد عجزت عن اشتقاق "خريطة للطرق" يتعين على هذه الدول الحليفة أن تسلكها للتعامل مع "الملف السوري" ... ولكن السؤال الذي يداهمنا هنا هو: ماذا إذا كانت "الحيرة" و"اللاموقف"، هي الموقف والسياسة والاستراتيجية، من دون زيادة أو نقصان؟ في معرض متابعتنا لتطورات الأزمة السورية، قلنا أكثر من مرة، أن بقاء الحال السوري على حاله، وإطالة أمد الأزمة ونزيف الدم والاحتراب الأهلي والتورط الإقليمي والدولي، ربما يوفر أفضل خدمة لمصالح هذا "الغرب"، ومن خلفه بالطبع، مصالح إسرائيل، التي تحظى بمكانة الأولوية بالنسبة للعواصم الثلاث. القاتل والقتيل في "حرب الأخوة الأعداء"، يزيح عن كاهل هذه الأطراف عناصر مصنفة في خانة "الأعداء" ... إضعاف الجيش السوري وإفقاره، مصلحة غربية – إسرائيلية، فهو جيش "دولة مارقة"، وركن ركين في "محور الشر" ... تَوَرط حزب الله، وخسارته لمظلته وشعبيته وعناصره وانضباطه، هو مصلحة غربية – إسرائيلية بامتياز، فهذا الحزب يتصدر قائمة "قوى الشر والإرهاب"، وهو التهديد الأبرز منذ حرب تموز 2006 للأمن الإسرائيلي، وهو ذراع إيران ومحورها هلالها الضاربة. الولايات المتحدة، وبقدر أقل، بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، تنفق مليارات الدولارات، وتقامر بإزهاق حيوات المئات من جنودها وضباطها، وقوداً في الحرب الكونية ضد "الإرهاب" ... الإرهابيون الذين يطاردونهم في أفغانستان والباكستان واليمن والعراق وأفريقيا، يتمركزون الآن في "قبلتهم الجديدة"، وهم يُقتّلون يومياً على أيدي الجيش السوري، من دون أن ينفق الغرب قرشاً واحداً أو يقامر بقطرة دم واحدة. القاتل والقتيل في سوريا، يندرجان في خانة "المكاسب الصافية" التي يحققها الغرب جراء استمرار الأزمة السورية وتفاقمها، فلماذا الاستعجال في "الحسم" و"التدخل" أو في البحث عن "حل سياسي"؟ ... لماذا الاستثمار في "جنيف 2"، فيما العشرات من نشطاء وعناصر هذه القوى "المعادية جميعها"، يسقطون يومياً بـ"نيرانهم الصديقة"؟ أبعد منذ ذلك، فإن استمرار الأزمة السورية وفقاً لإيقاعاتها الحالية، من شأنه أن يشكل "حرب استنزاف" مفتوحة لإيران وضدها ... الداعم الإقليمي الرئيس لنظام الأسد، الخاضع بدوره لمنظومة عقوبات صارمة، مضطر لتقديم مليارات الدولارات سنوياً، لتوفير شبكة أمان لنظام الأسد وحزب الله ... والحرب في سوريا وعليها، ضربت اطواقاً من العزلة "الشعبية" بعد العزلة "الرسمية" على إيران وحلفائها، وساهمت في تفتيت صفوف ما كان يعرف يوماً بـ"معسكر المقاومة والممانعة". وروسيا، القطب الدولي الصاعد من سبات "البيريسترويكا" ونظام القطب الواحد، تجد نفسها يومياً، أمام "مأزق" التزاماتها حيال النظام السوري، وهي وإن كانت لا تنفق بنفس درجة "السخاء الإيراني" لاستمرار حليفها السوري، إلا أنه الأزمة السورية، تضع موسكو في مواجهة مشكلات كبرى في علاقاتها مع "الغرب" في ملفات أخرى عديدة، من دون أن تمتلك اليقين بأن نهاية التزامها بدعم الأسد، ستكون مفعمة بالمكاسب، أو أن السحر لن ينقلب على الساحر. الخلاصة، أن إدارة الأزمة السورية وليس حلها، هو العنصر المحرك لسياسات "الغرب" ومواقفه، أقله حتى إشعار آخر ... وطالما أن "الغرب" والمجتمع الدولي، قادر حتى الآن، من احتواء التداعيات الإقليمية للأزمة السورية، فليس مستبعداً أن يظل حال سوريا على حاله لعام قادم على أقل تقدير ... ولعل الشعار المشترك الذي تبنته عواصم "الغرب" الثلاث حيال سوريا: استعادة التوازن بين النظام والمعارضة، قبل "جنيف 2" ومن أجل الوصول إلى "جنيف 2"، هو الذي يشرح ويفضح مواقف كل من باريس ولندن وواشنطن. وعلى الذين ما زالت لديهم بقية انتماء لوطنهم وشعبهم من السوريين، ان يدركوا هذه الحقيقة ... لقد كان يتعين عليهم أن يدركوها من قبل ... ولكن لا بأس، طالما ظل في الوقت متسع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بلادهم ودولتهم ومجتمعهم ... أما استمرار اللهاث والجريان خلف مدراء استخبارات عواصم المنطقة، والجماعات المتطرفة والعواصم الغربية، فلن يترتب عليه، سوى المزيد من الدماء والدمار والخراب. نقلا عن موقع القدس للدراسات السياسية 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغرب إدارة الأزمة السورية وإطالتها الغرب إدارة الأزمة السورية وإطالتها



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria