ماذا يعني أن تكون «مفاتيح الحل في جيب بوتين»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ماذا يعني أن تكون «مفاتيح الحل في جيب بوتين»

ماذا يعني أن تكون «مفاتيح الحل في جيب بوتين»

 الجزائر اليوم -

ماذا يعني أن تكون «مفاتيح الحل في جيب بوتين»

عريب الرنتاوي

زوبعة الانتقادات والإدانات للتدخل الروسي في سوريا، ليست في واقع الحال سوى جانب واحدٍ من الصورة ... الجانب الثاني منها، مبثوث في ثنايا الخطابات والتصريحات الرسمية الصادرة عن عواصم القرار الدولي، لا يلتفت إليه أحدٌ كثيراً ... أما الجانب الثالث للمشهد الإقليمي، الأكثر أهمية، فيتجلى فيما يدور في غرف المفاوضات والاتصالات الدولية، وخلف أبوابها المغلقة.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يكتف بتوجيه أشد الانتقادات للتدخل الروسي في سوريا، بل شدد على أنه بلاده لا تنوي الدخول في “حرب بالوكالة” مع روسيا في سوريا، وأبعد من ذلك، فهو لم يتردد في التعبير عن قناعته بإمكانية الوصول إلى حل سياسي لسوريا مع نظيره الروسي ... روسيا ترد التحية بمثلها، ويعبر الرئيس فلاديمير بوتين عن ثقته بأن الأسد سيذهب إلى “حل وسط” في سوريا، فيما وزير خارجيته سيرغي لافروف، يكشف عن “تحضيرات” تجري لدفع أجندة التسوية السياسية.
ألمانيا تقود موقفاً أوروبيا، يستعجل إشراك روسيا وإيران في الجهود الرامية للوصول إلى ضفاف الحل الوحيد الممكن للازمة السورية، وهو الحل السياسي، وهي كبريطانيا، ذهبت للقول بدور للأسد في المرحلة الانتقالية، وفرنسا فعلت الشيء ذاته، قبل أن تشن الخارجية المعروفة بميولها المتشددة، حملة للتراجع عن تصريحات سابقة، وتصعد من وتيرة رفضها مشاركة للأسد في المرحلة الانتقالية، انسجاماً مع الموقف السعودي وتساوقاً معه، بل وتشرع في إجراءات التحقيق بتهم جرائم حرب في سوريا، قارفها النظام ورأسه وجيشه، لكأن السنوات الخمس الفائتة، لم تكن كافية لإجراء مثل هذا التحقيق، الذي بات ضرورياً لرفع “الثمن المقبوض” في صفقة الحل النهائي، في إعادة شبه حرفية، للسيناريو الذي لجأت إليه فرنسا إبّان مفاوضات النووي مع إيران، حيث كانت أكثر المتشددين على مائدة المفاوضات، وأول المهرولين إلى طهران.
إيران، الحليف الأقرب والأكثر نفوذاً للنظام، تُسرب معلومات عن تفضيلها لصيغة (5+1) التي أنجبت “اتفاق فيينا” النووي، لتكون إطاراً لبحث الأزمة السورية، ولا بأس من توسيع نطاق البحث، ليشمل أزمات إقليمية أخرى، في مقدمتها اليمن، وهي كانت قدمت خطوطاً عامة لمبادرة من أربعة نقاط، تبدأ بإجراءات بناء الثقة ولا تنتهي بدستور جديد وانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة .... وهذه المبادرة تلتقي وتفترق مع مبادرة “فرق العصف الفكري الأربع” التي اقترحها الموفد الدولي ستيفان ديمستورا، الأمر الذي يشي بأن طهران تترك الباب “موارباً” أمام احتمالات حل سياسي، يخرج حليفها من ورطته، بل ويخففها هي بالذات من أعباء هذا التحالف.
أكثر من أي وقت مضى، تبدو مفاتيح الحل السياسي للأزمة السورية، في “جيب بوتين”، فبقدر ما حشدت روسيا من قوات ضاربة على الأرض وفي الأجواء السورية، وبقدر ما يتعاظم الدور الميداني للجيش (الذي كان أحمر ذات يوم)، بقدر ما تتفاقم مسؤوليتها أمام المجتمع الدولي، لقيادة جهود دبلوماسية للوصول إلى حل سياسي توافقي، يراعي الحد الأدنى من حسابات ومصالح اللاعبين الكبار على المسرح السوري.
والحقيقة أن “عقدة الأسد” ستظل حتى إشعار آخر، أهم “عقدة في منشار” الحل السياسي للأزمة السورية، ليس لأن مصائر الرئيس الشخصية والعائلية، هي أكثر ما يقلق دمشق وحلفاءها، وليس لأن رحيل الأسد، هو المبتدأ والخبر في خطاب خصومه وأعدائه ... بل لأن هذه العقدة بالذات، تستبطن مختلف تعقيدات الأزمة السورية، وفيها وحولها تتركز صراعات المصالح والأجندات المتضارية في سوريا.
روسيا جادة في محاربة الإرهاب، إن لم تسقطه اليوم في ساحاتها الخلفية، فستضطر لقتاله في غرف نومها، لا محالة، وهي معنية بمجلة مصالحها واستثماراتها المتراكمة تاريخياً على أرضها ومياهها الدافئة ... وسوريا مهمة لإيران، فهي عنوان وبوابة دورها “المشرقي” ومصدر دورها الإقليمي المتصاعد ... وسوريا مهمة للسعودية، فهي تحتل الموقع الثاني في جدول أولوياتها بعد خاصرتها الضعيفة في اليمن... وسوريا مهمة لتركيا، لا لاعتبارات دور أنقرة الإقليمي فحسب، بل ولضمان وحدة تركيا واستقرارها وكيانها ... سوريا مهمة لجميع الأطراف، ومصير الأسد ومستقبله، بات عنواناً تتلطى خلفه، كل تلك العناوين، وشمّاعة يعلق عليها الجميع، تطلعاتهم وحساباتهم وأجنداتهم.
إن لم تعمل روسيا، على استنفار كل ما بيديها من أوراق لإقناع النظام أو إجباره – لا فرق، على خوض تحدي المصالحة والإصلاح والانتقال، فإن انتصاراتها الميدانية التكتيكية، لن تترجم سياسياً، وقد تنقلب انتكاسات وهزائم على المديين المتوسط والبعيد ... لذا فإن معركة “الانتقال السياسي” في سوريا، لن تقل صعوبة وقسوة، عن معركة دحر داعش واستئصال الإرهاب ... الكرة في ملعب بوتين، وبوتين يدرك ذلك تمام الإدراك، وسنرى في قادمات الأيام، ومع تقدم النجاحات على الأرض في الحرب على داعش، ارتفاعاً في وتائر الاستجابة الروسية لنداءات المصالحة والإصلاح والانتقال السياسي.
سوريا ما بعد التدخل الروسي، لن تظل “حجر الرحى” في إطار ما يعرف بـ “محور المقاومة والممانعة”، ولن تكون على خصومة مع موسكو وطهران .. سوريا الجديدة، لن تشبه تلك التي عرفناها طوال نصف قرن تقريباً ... سوريا الجديدة، لم ترتسم معالمها بعد، ومن السابق لأوانه الإسراف في توصيفها، لكن المؤكد أنها ستكون على غير الصورة التي عُرفت عنها وتميزت بها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يعني أن تكون «مفاتيح الحل في جيب بوتين» ماذا يعني أن تكون «مفاتيح الحل في جيب بوتين»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 22:23 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

"ألفا روميو جوليا" تفوز بلقب سيارة العام 2018

GMT 04:38 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

جيمي سونغ يحوِّل منزله غابة تحوي نباتات نادرة

GMT 00:35 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

نور درويش يكشف ثبات أسعار السيارات

GMT 15:16 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

صلاح يفوز بجائزة لاعب الشهر في ليفربول للمرة الرابعة

GMT 20:42 2014 الجمعة ,26 أيلول / سبتمبر

"أرميل" تطرح أحذية رجالية راقية لشتاء 2015

GMT 06:01 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرزالتوقعات الفلكية عن كل برج في سنة 2018 تعرف عليها

GMT 00:02 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طرق متنوعة لارتداء اللون الأبيض مع الحجاب لإطلالة مثالية

GMT 09:55 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حريق هائل استدعى تدخّل جماعي لفرق الدفاع المدني في جازان

GMT 01:45 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الجيش التركي يمهّد لشن عملية عسكرية في عفرين

GMT 06:12 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سميرة الكيلاني تعطي نصائحها للحصول على بشرة نضرة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria