هل تُتم سوريا «سبعها العجاف» في 2017
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هل تُتم سوريا «سبعها العجاف» في 2017؟

هل تُتم سوريا «سبعها العجاف» في 2017؟

 الجزائر اليوم -

هل تُتم سوريا «سبعها العجاف» في 2017

بقلم : عريب الرنتاوي

الاتفاق حول وقف شامل لإطلاق النار في سوريا، يمتلك من الفرص ما لم تتوافر عليه جميع الاتفاقات المماثلة السابقة، ذلك أن الدول الموقعة والراعية والضامنة، هي الأكثر “تورطاً” والأكثر تأثيراً في مجريات الصراع المسلح الدائر في سوريا وعليها، وهي بمقدورها أن خلصت النوايا، إن تجبر حلفائها المحليين على الانصياع لمقتضيات الاتفاق ومندرجاته.

لكن ذلك لا يعني أن طريق سوريا إلى التهدئة الشاملة والحل السياسي قد باتت سالكة وآمنة … فثمة عراقيل وأفخاخ، ما زالت منتصبة ومنصوبة على هذا الطريق، منها على سبيل المثال لا الحصر: أن الفصائل المسلحة الموقعة على الاتفاق، وإن مثلت غالبية الفصائل وأكثرها عدة وعتاداً وعديدا، إلا انها لا تمثلها جميعها، ولا يغطي انتشارها كافة الجبهات، الأمر الذي يستلزم مزيداً من الجهد، لتوسيع دائرة المنخرطين في التهدئة والمسار السياسي، وهنا يمكن للأردن أن يلعب دوراً نشطاً، خصوصاً على الجبهة الجنوبية.

ومن بين الفصائل الموقعة على الاتفاق، ثمة سحب من الضباب ما زالت تحيط بمواقف “أحرار الشام” أكبر هذه الفصائل وأكثرها تسلحاً، فضلاً عن “كتائب نور الدين زنكي” غير المشمولة به، وهو فصيل يحظى بتأثير كذلك على جبهتي ريف حلب وإدلب وفقاً لمصادر المعارضة، على أن المعضلة الأكبر، ستظل مع ذلك، كيف يمكن الجمع والتوفيق بين استمرار الحرب على الإرهاب (والنصرة من ضمن الفصائل الإرهابية) من جهة، وشمول التهدئة مناطق التواجد الكثيف لهذا الفصيل، وتحديداً في إدلب من جهة ثانية، وكيف يمكن للعملية التي بدأت على استحياء، بفصل المعارضة “المعتدلة” عن الإرهابية، أن تستمر في إدلب وأرياف حلب، وهل ستتولى الفصائل المسلحة في مرحلة لاحقة، مهمة مطاردة النصرة وتصفيتها، وكيف؟

إقليمياً، وعلى الرغم من تآكل الدورين السعودي والقطري في الأزمة السورية، إلا أن عدم شمول هذين البلدين في ترتيبات التهدئة، ولاحقاً في مسار الحل السياسي، سيسهم في استمرار التأزيم، وسيجعل تنفيذ كافة بنود التهدئة، ولاحقاً فرص التوصل لاتفاق سياسي، أمراً أكثر صعوبة، وربما لهذا السبب بالذات، تصر موسكو، وتوافق أنقرة، على إشراك البلدين، فضلاً عن دول أخرى مثل الأردن ومصر والكويت وربما الإمارات العربية.

ولا يبدو مما تسرب حتى الآن على الأقل، أن موضوع “وحدات الحماية الشعبية” الكردية، قد بُحث أو جرى التواصل إلى تفاهمات بشأنه … فلا هي مشمولة بوفود المعارضة المسلحة والسياسية ولا هي مندرجة في أطر النظام ووفوده التفاوضية كذلك … وكان لافتاً أن الرد الكردي على التفاهمات الروسية – التركية، قد جاء من خلال الإعلان عن تبني “دستور جديد”، لسوريا، سمّي عهداً اجتماعياً، ومن جانب واحد، وفيه أسس نظام فيدرالي جديد لسوريا، هو بالذات، أكثر ما يخيف تركيا ويقلقها، فضلاً عن كونه يلاقى بموقف مشترك – نادر- للنظام والمعارضة، يرفض المشروع الكردي، ويعدّه انفصالياً.

إخراج الملف الكردي من حزمة الاتفاقات والتفاهمات التي جرى التوصل إليها مؤخراً، يهدف إلى تفادي اشتعال “صاعق تفجير” جديد، سينفجر عاجلاً أم آجلاً في وجوه مختلف الأفرقاء … والإرجاء هنا، يأتي منسجماً مع فكرة استمرار وتصعيد المواجهة والحرب على “داعش” في مناطق نفوذها، وهنا يمكن للأكراد والنظام والمعارضة، وتحت رعايات دولية مختلفة، أن يواصلوا الحرب على التنظيم الإرهابي، منفردين، ومن خنادق منفصلة، إلى أن تحين ساعة الحسم، وتضطر الأطراف للكشف عن أوراقها بخصوص المسألة الكردية، وهي الأوراق التي يحرص الجميع على إبقائها قريبة جداً من صدورهم، ومثلما تبدو الحرب على الإرهاب سبباً رئيساً في تقريب الخصوم والأعداء، وبناء توافقات فيما بينهم، فإن الموقف من المسألة الكردية، سيعيد خلط أوراق اللعبة، وربما يعيد رسم صورة التحالفات والائتلافات في مرحلة ما بعد داعش.

أما الغائب الحاضر، في كل هذه التطورات، فهو الولايات المتحدة، التي رحبت بالاتفاق وعدّته خطوة إيجابية، وأرفقته مع سحب وحدات الإسناد البحرية وحاملة الطائرات أيزنهاور إلى الولايات المتحدة، لكن صورة موقفها النهائي لم تنجل بعد، بانتظار مجيء دونالد ترامب، الرجل الغارق في بحر من الصراعات في بلاده وداخل حزبه، والذي يصعب ضبط وجهته واتجاهه لمدة أسبوع واحدٍ فقط، وسيكون لتسلم الإدارة الجديدة بعد أقل من ثلاثة أسابيع، وكشفها عن مواقفها وخططها لسوريا والمنطقة، أثراً حاسماً في تقرير ما إذا كان العام 2017، يحمل فرصة سلام لسوريا، أم أنه سيتمم السنوات السبع العجاف في تاريخ سوريا المعاصر.

المصدر : صحيفة الدستور

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تُتم سوريا «سبعها العجاف» في 2017 هل تُتم سوريا «سبعها العجاف» في 2017



GMT 15:41 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 23:27 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 15:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

مدرستان في التفكير الإسرائيلي حيال الأردن

GMT 14:21 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

فتح وليلة الحادي والثلاثين من آذار

GMT 19:36 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 10:11 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي أهم وأبرز فوائد القلقاس

GMT 16:23 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

2.9 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 23:39 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

مؤسسات الكتب الخارجية

GMT 06:43 2015 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم أبراج العمارة للمعماريين في أكسفورد وصعوبة التمويل

GMT 07:52 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 01:35 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

الطرق لإدخال الألياف إلى النظام الغذائي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

ابتكار جهاز ذكي يقضي على الشخير أثناء النوم

GMT 09:16 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تعرفي على خطوات وضع "مكياج صباحي" مميز
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria