سوريا ولبنان وتبدل لغة السياسة والميدان
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سوريا ولبنان: وتبدل لغة السياسة والميدان

سوريا ولبنان: وتبدل لغة السياسة والميدان

 الجزائر اليوم -

سوريا ولبنان وتبدل لغة السياسة والميدان

بقلم : عريب الرنتاوي

بعد أسابيع من التقدم المتسارع والاختراقات التي سجلها الجيش السوري وحلفاؤه، بغطاء جوي وصاروخي روسي كثيف، انقلب المشهد في الأيام القليلة الماضية، وفجأة شهدنا بضع هجمات «نوعية» شنها على نحو متزامن، ولا نقول منسق بالضرورة، تنظيما «داعش» وجبهة النصرة، الأولى على محور دير الزور – السخنة – البادية الشرقية، والثانية على محور إدلب وريف حماة الشمالي، أوقعت خسائر جسيمة في صفوف قوات الجيش وحلفائه، وكادت تمتص زخم «الانتصارات» المدوية التي حققتها القوى المتحالفة على عدة محاور.

تزامناً مع هذا التصعيد الميداني الخطير، الذي أثار شكوك موسكو وحرّك اتهاماتها لواشنطن بإخفاء أجندتها في سوريا، والقول إن هذه الأجندة تتخطى محاربة «داعش» إلى أهداف أخرى، تزامن مع هذه التطورات، حدوث «بداية انقلاب» في المشهد اللبناني، حيث تحركت الدبلوماسية السعودية بكثافة على خط ترميم تحالف 14 آذار.

ميدانياً، كانت موسكو أشهرت سلسلة من الاتهامات في وجه واشنطن: آخرها نشر صور مأخوذة بالأقمار الصناعية لقوات أمريكية تنتشر في وضع غير قتالي في مناطق سيطرة «داعش»، ومن دون اتخاذ الحيطة الدفاعية المتبعة في العادة عندما تكون القوات في عمق أرض الخصم، ومن دون أثر للمعارك ... موسكو اتهمت واشنطن برعاية وصول قوات من «سوريا الديمقراطية» إلى دير الزور مروراً بمناطق سيطرة «داعش» ومن دون تعرض لها.

قبلها كانت موسكو اتهمت «قسد» بأنها تستهدف متعمدة وحدات الجيش السوري المتقدمة، وأن بعض وحداتها التحقت بـ»داعش»، وأنها تتوخى عرقلة تقدم الجيش السوري، وتتباطأ في حسم معركة الرقة، في حين اتهمت موسكو أطرافاً لم تسمها، بأنها وراء هجوم لجبهة النصرة، كان يستهدف أسر ثلاثين من رجال شرطتها العسكرية المنتشرين في أرياف حماة الشمالية الغربية، تاركة تفسير هذا السلوك الأمريكي «المريب» إلى خبرائها وإعلامييها الذين اتهموا واشنطن صراحة بأنها تريد تهشيم وتهميش الانتصارات الروسية – السورية، وضرب صورة الجيش الروسي الذي يلقي بثقل كبير في معارك سوريا وجبهاتها.

على الخط اللبناني، كان الوزير تامر السبهان يغادر لبنان بعد لقاءات مع مسؤولين لبنانيين، واصفاً حزب الله بـ «حزب الشيطان»، ومع عودته بدأت الوفود تتقاطر إلى الرياض، في مسعى تقول المصادر اللبنانية، يهدف إلى تحجم حزب الله وعزله، بعد «النقاط» التي سجلها في مرمي الخصم بطرده النصرة و»داعش» من جرود عرسال وجوارها، وبعد انفتاح قنوات التواصل على المستوى الوزاري بين دمشق وبيروت، وتصاعد الأصوات التي تتحدث عن وجوب التفاوض مباشرة مع دمشق في ملفي إعادة الإعمار وإعادة اللاجئين السوريين إلى موطنهم.

من بعيد، كان الكونغرس الأمريكي يسن تشريعاً بفرض عقوبات إضافية على حزب الله، بالنظر إلى دوره «الإرهابي» في سوريا ولبنان وعديد من دول المنطقة ... حيث يتسلل الاعتقاد إلى دوائر حزب الله والمقربين منه ومؤيديه، بأن واشنطن وحلفاءها، قرروا على ما يبدو، عدم السماح لموسكو ودمشق وطهران والضاحية الجنوبية، بتثمير الانتصار الميدانية وتحويلها إلى مكتسبات سياسية ... لا في لبنان ولا في سوريا.

وإذا ما أضفنا إلى هذا وذاك وتلك، التعثر الحاصل في المفاوضات الجارية بين النظام والمعارضة على الجبهة الجنوبية، مباشرة وعبر الوسطاء والتي تدور حول مصير معبر نصيب وترتيبات منطقة خفض التصعيد الجنوبية، وتنامي الدعم الإسرائيلي لأعداد متزايدة من الفصائل المسلحة في الجنوب، تتضح ملامح وإرهاصات «هجمة مضادة» سياسية وميدانية، يشنها المحور الآخر، ضد دمشق وحلفائها.

وسيتعين علينا أن نرى مفاعيل زيارة فلاديمير بوتين إلى أنقرة أمس الأول، والنتائج التي ستتمخض عنها زيارة الملك سلمان إلى موسكو بعد يومين، فكلا الدولتين، تقومان بأدوراً مهمة في سوريا، وسوف يكون بالإمكان معرفة ما إذا كان بإمكان موسكو أن تواصل تحقيق المكتسبات بعد هاتين القمتين، وأن تقنع قادة هاتين الدولتين بجدوى دورها في سوريا، أم أن عليها أن تتراجع خطوة للوراء تاركة للأطراف الأخرى نصيباً من «الكعكة» السورية التي يجري التصارع عليها منذ سنوات سبع عجاف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا ولبنان وتبدل لغة السياسة والميدان سوريا ولبنان وتبدل لغة السياسة والميدان



GMT 15:41 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 23:27 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 15:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

مدرستان في التفكير الإسرائيلي حيال الأردن

GMT 14:21 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

فتح وليلة الحادي والثلاثين من آذار

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria