نتنياهو يطلب السلم وإن في موسكو
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

نتنياهو يطلب السلم وإن في موسكو

نتنياهو يطلب السلم وإن في موسكو

 الجزائر اليوم -

نتنياهو يطلب السلم وإن في موسكو

بقلم : عريب الرنتاوي

ما الذي يبحث عنه نتنياهو في موسكو، ولم يعثر عليه في باريس وواشنطن؟
سؤال أثار اهتمام مراقبين ومحللين سياسيين، بعد أن هيمنت قضية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي على جدول أعمال زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية الثانية للعاصمة الروسية في غضون شهرين ... هل قرر نتنياهو حقاً، “تلزيم” موسكو “عملية سلام الشرق الأوسط”، منهياً عقوداً خمسة من “الوكالة الأمريكية الحصرية” لهذا الملف؟ ... هل استيقظ الرجل فجأة على حقائق ومضامين مبادرة السلام العربية التي مضى على إقرارها في بيروت أكثر من أربعة عشر عاما؟ ... أم أن الرجل الذي خبر شق الطرق الالتفافية- الاستيطانية في فلسطين، قرر على ما يبدو، تدشين طريق التفافي جديد لمواجهة ما بات يعرف في إسرائيل بـ “تسونامي” الحراك الدبلوماسي الدولي الهادف فتح ملف القضية الفلسطينية من جديد؟
نفهم أن تتحمس موسكو لهذه البادرة الإسرائيلية، فالكرملين يرغب في منازعة البيت الأبيض، أدواره الدولية بأي ثمن، و”القيصر” يريد أن يُفهم العالم، بأن بلاده باتت ندّاً للولايات المتحدة، لا في الأزمة السورية فحسب، بل وفي العديد من أزمات المنطقة ... والكرملين، الذي عانى التهميش في إطار “الرباعية الدولية” بعد أن تحوّل إلى شاهد زور على جولات جون كيري ومبادراته، يريد أن يعيد الاعتبار لهذا الإطار، الذي قد يشكل نافذته الأوسع، للاطلاع بأدوار أكبر على مسرح المفاوضات وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ونفهم أيضاً، أن علاقات وطيدة تربط موسكو بروسيا، وبوتين بنتنياهو، مع أن هذا الكلام سيزعج كثيرين ممن يطلقون على أنفسهم اسم: “معسكر المقاومة والممانعة”، علماًبأن موسكو لم تدع فرصة تمر من دون أن تبادر إلى تبديد أي وهم حول عضويتها في هذا المعسكر أو دعمها له، وإثبات رغبتها على إقامة علاقات متوازنة بين طهران وتل أبيب، والأولى ودمشق، والثانية والرياض ... هذه هي السياسة الروسية، التي وإن بدت منحازة لمحور إقليمي بعينه، إلا أنها في واقع الحال، لا تترك مناسبة تمر دون توظيفها لتنويع علاقاتها مع مختلف اللاعبين.

بيد أننا نجد صعوبة فائقة، في قبول زعم أن “نتنياهو تغير”، وأن ريش الحمام بدأ يكسو جناحيه، سيما وأنه يقف على رأس أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل،فالرجل الذي أكثر مؤخراً من رؤية “الجوانب الإيجابية” في مبادرة السلام العربية، قرر على ما يبدو إفراغ المبادرة من مضامينها، وإحالتها إلى مجرد عملية تفاوض، تستثني القدس والجولان واللاجئين، وتقضم ما يقرب من نصف الضفة الغربية، تحت ذريعة “احتياجات إسرائيل الأمنية”.

من يرفض المبادرة الفرنسية برغم نواقصها وعلّاتها الكثيرة، لا يمكنه أن يقبل بمبادرة السلام العربية ... ومن يرى في فرانسوا أولاند وباراك أوباما، وسطين غير نزيهين بين إسرائيل والفلسطينيين، لا يمكن أن يقبل بوساطة فلاديمير بوتين، أو حتى عبد الفتاح السيسي ... من رفض جميع مرجعيات عملية السلام وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لا يمكن أن يكون عرض على الكرملين، قبولاً غير مشروط بالمبادرة إياها.

من اللافت للانتباه، أنه في الوقت الذي لم تدخر حكومة المتطرفين في إسرائيل من وسيلة إلا ولجأت إليها لتفريغ المبادرة الفرنسية من مضامينها، وقطع الطريق على أية محاولة لـ “تصفية الحساب” يمكن أن يقدم عليها الرئيس الأمريكي في الهزيع الأخير من ولايته، تبادر هذه الحكومة، إلى إطلاق رسائل الترحيب بالمبادرة العربية للسلام، وتثمين مبادرة السيسي للتوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، بل ويذهب رئيسها إلى “طلب ترياق السلام” من موسكو، وبمبادرة منه، وبصورة ربما تكون قد فاجأت سيد الكرملين ووزير خارجيته النجيب سيرغي لافروف.

إغراق المنطقة بالمبادرة، وتشجيع التزاحم والتنافس بين المبادرين والوسطاء، أمر سيمكن نتنياهو من “الهرب إلى الأمام”، وتكتيكه قائم على ضرب هؤلاء اللاعبين أحدهم بالآخر، إذ بمقدوره القول اليوم، أن السيسي أولى من هولاند بالوساطة، وأن قنوات إسرائيل مع العرب، مفتوحة بالاتجاهين، ومن دون حاجة للوسطاء، وأن مبادرة السلام العربية، يمكن أن تكون إطار للتفاوض، إن تخلى العرب بالطبع عن بعض من مبادئها الرئيس، وتحديد حيال القدس واللاجئين والجولان وغور الأردن وغيرها من عناوين.

نتنياهو الذي توصل منذ زمن، إلى أن ثمة “دوافع” لدى عرب الاعتدال للتقارب مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها، لمواجهة إيران وحلفائها، ما زال يراهن على أنه سيجد لدى هؤلاء، أذناً صاغية لإدخال تعديل جوهري على مبادرة قمة بيروت ... وهو إذ يتوجه صوب “العرب ومبادرتهم”، فإنه يراهن على كسر عدد من الخطوط الحمراء، التي طالما رسمها العرب حول “حل الحد الأدنى” المقبول لإنهاء الصراع العربي – الإسرائيلي ... واحسب أن “بالونات الاختبار” التي يطلقها الرجل في الفضاء العربي، إنما تستهدف من ضمن ما تستهدف، سبر أغوار العرب والتعرف على الحدود التي يمكن أن تصل إليها تنازلاتهم المتعاقبة والمتراكمة.

أما المجتمع الدولي، فيخطئ إن هو سمح لنتنياهو بالإفلات هذه المرة، وقديماً قيل: عارٌ عليك إن خدعتني مرة، وعارٌ عليّ إن خدعتني مرتين” ... نتنياهو مخادع، وحبل أكاذيبه قصير للغاية، وسيكتشف العالم بعد زمن ليس بالبعيد، بأن الرجل كان يشتري الوقت، ويلعب على التناقضات وصراعات الأدوار، وأن حل القضية الفلسطينية، ليس أمراً ضاغطاً على جدول أعماله، وإن كل ما يفعله إنما يستهدف بالضبط، درء استحقاق المبادرات الدولية وإبعاد شبحها الذي يحوم فوق الكنيست والحكومة والرأي العام الصهيوني في إسرائيل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يطلب السلم وإن في موسكو نتنياهو يطلب السلم وإن في موسكو



GMT 15:41 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 23:27 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 15:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

مدرستان في التفكير الإسرائيلي حيال الأردن

GMT 14:21 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

فتح وليلة الحادي والثلاثين من آذار

GMT 22:23 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

"ألفا روميو جوليا" تفوز بلقب سيارة العام 2018

GMT 04:38 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

جيمي سونغ يحوِّل منزله غابة تحوي نباتات نادرة

GMT 00:35 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

نور درويش يكشف ثبات أسعار السيارات

GMT 15:16 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

صلاح يفوز بجائزة لاعب الشهر في ليفربول للمرة الرابعة

GMT 20:42 2014 الجمعة ,26 أيلول / سبتمبر

"أرميل" تطرح أحذية رجالية راقية لشتاء 2015

GMT 06:01 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرزالتوقعات الفلكية عن كل برج في سنة 2018 تعرف عليها

GMT 00:02 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طرق متنوعة لارتداء اللون الأبيض مع الحجاب لإطلالة مثالية

GMT 09:55 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حريق هائل استدعى تدخّل جماعي لفرق الدفاع المدني في جازان

GMT 01:45 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الجيش التركي يمهّد لشن عملية عسكرية في عفرين

GMT 06:12 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سميرة الكيلاني تعطي نصائحها للحصول على بشرة نضرة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria