كورونا والعلوم السياسية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

كورونا و"العلوم السياسية"

كورونا و"العلوم السياسية"

 الجزائر اليوم -

كورونا والعلوم السياسية

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

مثلما داهم فيروس كورونا "العولمة" في لحظة ترنح، فإنه يداهم "الديمقراطية الليبرالية" في وضع مشابه ... منذ سنوات، والمفكرون والخبراء يتناولون مأزق الديمقراطية الغربية، "الليبرالية الجديدة" بخاصة، مع تركيز استثنائي على الظاهرات المخيفة التي انتجتها التجربة في عدد من الدول، ليس ترامب في الولايات المتحدة وجونسون في المملكة المتحدة، سوى نموذجين عنها، فيما ينهض الصعود غير المسبوق لقوى اليمين المتطرف، الشعبوي، العنصري، بوصفه تعبيراً عن المأزق العالمي للديمقراطية.
 
وجاءت الانتكاسات المتلاحقة، لمسارات الانتقال الديمقراطي في منطقتنا العربية، بعد اندلاع أولى موجات الربيع لتضيف إلى مخاوف الباحثين والخبراء، مخاوف إضافية ... سيما بعد انتقال عدوى النكوص عن الاختيار الديمقراطي، ولأسباب عديدة، وفي سياقات مختلفة، دولاً كبرى في آسيا وأمريكا اللاتينية (الهند والبرازيل وغيرها)، تزامناً مع صعود الأدوار الإقليمية والدولية، لدول غير ديمقراطية (روسيا والصين).
 
خلال السنوات السبع العجاف الأخيرة، التي صاحبت وأعقبت اندلاع حريق الإرهاب، وتفاقم موجات الهجرة واللجوء، انتقل مركز اهتمام دول غربية عديدة، من "نشر الديمقراطية" و"احترام حقوق الانسان"، إلى محاربة الإرهاب واحتواء موجات اللجوء ووقف زحف اللاجئين ... وأصبحت قضايا "الأمن والاستقرار" تحتل مكانة متقدمة على موضوعات الديمقراطية وحقوق الإنسان على جدول أعمال دول غربية عديدة، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشكل خاص ... وأفضى صعود "داعش" و"خلافته الإسلامية" إلى محو كل الخلاصات والدروس التي ترتبت على أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وفي القلب منها: "أن أنظمة الجنرالات والسلالات التي دعمها الغرب لسنوات وعقود طويلة، كانت المنبع الذي لا ينضب لموجات التطرف العنيف" ... "عادت ريما لعاداتها القديمة"، وعاودت عواصم غربية عديدة، توثيق تحالفها مع أنظمة الفساد والاستبداد على امتداد خريطة العالم، طالما كان ذلك في خدمة أولوياتها الفورية الضاغطة.
 
اليوم، يتلقى النموذج الديمقراطي، غير المثالي وإن كان الأرقى الذي اخترعته البشرية حتى الآن... اليوم، يتلقى هذا النموذج طعنة نجلاء بدوره ... أنظمة الديمقراطية – الاجتماعية، لم تثبت أنها "أكثر إنسانية" فحسب، بل وأظهرت أنها أكثر كفاءة في التعامل مع جائحة كورونا وأكثر قدرة على استيعاب تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية، من أنظمة "الديمقراطية الليبرالية" ... اليوم، تبدو المطالبة بعدم تخلي الدولة أو استقالتها من وظائفها الاجتماعية والاقتصادية، أكثر شعبية وأكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
 
أكثر من مليار نسمة على سطح الكوكب يعيشون تحت وطأة قوانين الدفاع والطوارئ والأحكام العرفية، وغالباً برضى شعبي تام، بل وكنتيجة لمطالب مدعومة جماهيرياً ... اليوم تظهر الدولة بمؤسساتها المختلفة، بوصفها "الملاذ الأخير" للمواطن الذي يبحث عن الأمن والحماية والرعاية... اليوم، تُختبر قدرة مؤسسات المجتمع المدني على القيام ببعض من وظائفها، وليس ثمة ما يشي بأنها نجحت في اجتياز هذا الاختبار، مع فارق بالطبع، بين دولة ودولة، وتجربة وأخرى.
 
كورونا، ليس جائحة صحيّة – وبائية فحسب، كورونا سيكون “Game Changer”، لكثير من المفاهيم والنظريات المتصلة بنظريات السلطة والدولة والمجتمع المدني وأنظمة الحكم ... كورونا سيجبرنا على مراجعة الكثير من مسلماتنا وفرضياتنا ... كورونا سيهز أركان نظريات "النظم السياسية" مثلما سيهز "النظام العالمي" الذي داهمه الفيروس في لحظة انتقال كذلك، بين قديم -نظام القطب الواحد- يأبى الزوال، وجديد "التعددية القطبية" يكابد للحضور ... بعد كورونا، سنشهد تغيرات جوهرية في "معادلات القوة" وتوازناتها وفي موقع ومكانة الأطراف الدولية الفاعلة، وليس غريباً أن تكون الصين، موطن كورونا الأول، هي الرابح الأكبر بفعل الانتشار الكوني – الوبائي لهذا الفيروس الخبيء والخبيث.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا والعلوم السياسية كورونا والعلوم السياسية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

محافظ الأسياح يهنئ القيادة بمناسبة اليوم الوطني 88
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria