انتقام وليس من مُنتَقَم منهم
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

انتقام وليس من "مُنتَقَم منهم"

انتقام وليس من "مُنتَقَم منهم"

 الجزائر اليوم -

انتقام وليس من مُنتَقَم منهم

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

لم ننتظر رد فعلٍ إيراني، يستجلب حرباً شاملة مع الولايات المتحدة، لا قِبَل لإيران بها ... كنا من بين كثرة من المراقبين، ننتظر رد فعل "محسوب" تماماً... لكن ما حدث فجر أمس الأربعاء، جاء دون التوقع بكثير، سيما أن تأكدت التقارير الأولية، بأن أي من الأمريكيين لم "يُخدش" في الضربات الصاروخية الإيرانية.
 
لن نتوقف طويلاً عند "تسريبات" الحرس الثوري" التي تنتمي لمدرس أحمد سعيد في الاعلام العربي، فلو أن ثمانين من الجنود الأمريكيين قتلوا ومائتين آخرين جرحوا، لما جرؤ الرئيس الأمريكي على الذهاب إلى غرفة نومه قبل إعلان الحرب الشاملة على إيران، ولكنا اليوم، أمام ميدان للمعارك، يتسع المنطقة برمتها ... كما أننا لم نشتر يوماً، لا البضاعة الفلسطينية من قبل، ولا الإيرانية اليوم، بأن إسرائيل والولايات المتحدة "تُخفيان" خسائرهما ... لا شيء يمكن إخفاؤه على هذا الصعيد، يمكن تــأجيل الكشف عن تفاصيل الخسائر (أسماء القتلى والجرحى)، وبخلاف ذلك، فإن المعلومات ستصل إلى وسائل الاعلام والرأي العام، بدءاً بعائلات الضحايا كما جرى العرف.
 
وزاد الطين بلّة، تواتر المعلومات التي بدأت على شكل "تسريبات"، قبل أن يجري تأكيدها من مصادر رسمية متعددة، من أن الجانب الأمريكي كان أُخطر مسبقاً بموعد العملية الانتقامية الإيرانية، قبل وقت كافٍ لتشغيل صافرات الإنذار، ودفع الجنود إلى المخابئ الحصينة ... اليوم، ذهب جواد ظريف إلى تأكيد هذه المعلومة، قبل أن يلتحق به عادل عبد المهدي.
 
ثمة قدر هائل من "التهويل" في أوساط سياسيي وإعلاميي وعسكريي "محور المقاومة"، إن في قيمة العملية أو في دلالاتها و"رمزياتها" ... ثمة قدر هائل من "التهوين" في قدرات المعسكر الآخر، وهو هنا الولايات المتحدة، التي بدت كما يقولون "مُهانة" و"مُذلّة" و"محقّرة"، بالنظر لمستوى الجرأة في الرد، ونجاح الصواريخ الإيرانية في تخطي الرادارات واختراق الدفاعات الجوية، وغير ذلك من أساطير تنسج حول عملية جاءت دون مستوى التوقع والرهان بكثير.
 
المهم، أن إيران أقفلت باب "الانتقام الإلهي"، واعتبرت أن ردها قد استكمل على حد تعبير جواد ظريف، ما لم تلجأ واشنطن لشن ضربات انتقامية، لم تنتشر جثث الأمريكيين وأشلاؤهم على مساحة الشرق الأوسط، ويبدو أن أحداً ليس بوارد عدّها ... دُفن جثمان سليمان وأُنزلت رايات الثأر الانتقامية، بما يشي بأن إيران اكتفت بهذا القدر من "التصعيد"، حتى وإن لم تسقط "حق" حلفائها في استهداف ما يشاؤون من أهداف أمريكية، شريطة أن يكون بمقدور إيران الاحتفاظ بمسافة كافية عنهم.
 
ثمة من يضفي طابعاً "درامياً" على ما حصل، فيقترح أن العملية برمتها، لم تخرج عن نطاق "تفاهمات" توصل إليها وسطاء عديدون، تكفل لإيران حفظ ماء وجهها بعد الصفعة المؤلمة التي تلقتها من واشنطن، ولا تورطها في حرب لا قبل لها بها معها... هنا نذكّر بما كان قيل على لسان وسطاء، بأن واشنطن يمكن أن تصرف نظر عن ردّ إيراني "متناسب" مع عملية الاغتيال المزدوج التي استهدفت سليماني والمهندس.
أين من هنا؟ 
 
يبدو أن إيران قد أنجزت الشق المتعلق من مهمة الثأر لسليماني ... فهل انتهت المهمة بالنسبة لحلفائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن؟ ... أما الولايات المتحدة، فليس من الواضح تماماً ما الذي ستفعله تالياً، بيد أن من المرجح أنها ستمرر "فشّة الخلق" الإيرانية من دون ردود أفعال، أو أقله من دون ردود أفعال كبيرة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقام وليس من مُنتَقَم منهم انتقام وليس من مُنتَقَم منهم



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 14:43 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون صينيون يكتشفون طريقة جديدة لصناعة خشب من مواد عضوية

GMT 11:56 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تريزيجيه يواجه بيترولسبور مع قاسم باشا فى بطولة كأس تركيا

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دعاء لاشين تُصمِّم مجموعة ورود بألوان الباستيل مِن الورق

GMT 13:43 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

شركة تويوتا تطلق أفالون 2019 الجديدة في السعودية

GMT 23:56 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

ديكورات إندونيسية في قصر إلين دي جينيريز

GMT 04:12 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

كيت ميدلتون في "100 سيّدة في عالم التّمويل"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria