حل الدولتين في نقد التفكير الرغائبي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حل الدولتين": في نقد التفكير الرغائبي

حل الدولتين": في نقد التفكير الرغائبي

 الجزائر اليوم -

حل الدولتين في نقد التفكير الرغائبي

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

خلال عَشْريتين من السنين، تبلور ما يشبه "الإجماع الوطني" الأردني على أن "حل الدولتين" هو الخيار الذي يحفظ للأردن مصلحته وأمنه الوطنيين، فضلاً عن كونه تجسيداً لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية، كما صاغتها وتوافقت عليها منظمة التحرير الفلسطينية منذ أواسط سبعينات القرن الفائت ... هذه مسألة لا تحتاج إلى دليل، وليس ثمة من ضرورة لأن ينبري أحدنا مذكراً بها.
 
لكن المسافة بين هذا "التفكير الرغائبي" و"التفكير الواقعي" تبدو طويلة ومتباعدة ... فمن أجهز على فرص "حل الدولتين" هو الدولة والمجتمع الإسرائيليين اللذين ما فتئا ينزاحان صوب التطرف الديني والقومي، فيما الوقائع الاستيطانية على الأرض، والتي تسارعت خلال السنوات الثلاث الفائتة، والمرشحة لمزيد من التسريع في السنوات القليلة القادمة، تقضي على أي "أمل" أو "فرصة" في ترجمة هذا الحل وتجسيده، ومن المفروض أن تضع حداً لتفكيرنا "الرغائبي" والتوجه جدياً لبحث خياراتنا لمرحلة "ما بعد فشل حل الدولتين"، والإجابة على سؤال: كيف نضمن ونصون مصالحنا وأمننا الوطني المهددة بكل معنى الكلمة، في أي سيناريو من السيناريوهات البديلة؟
 
والتفكير بالدولة الواحدة "ثنائية القومية" يبدو بدوره، ضرباً آخراً من "التفكير الرغائبي" يستفحل في أوساط من أسقطوا رهاناتهم على "حل الدولتين" ... فإن كان انفصال الفلسطينيين في دولة أو كيان قابل للحياة، أمراً مرفوضاً من قبل غالبية وازنة من الإسرائيليين، فإن إدماجهم في الدولة الواحدة، ثنائية القومية، يبدو أمراً مرفوضاً بإجماع إسرائيل نادر ... وإن كان "حل الدولتين" يتطلب قدراً من "توازن القوى" بين الفلسطينيين والعرب من جهة، وإسرائيل وإدارة ترامب من جهة ثانية، فإن "توازنات القوى" الكفيلة باستخراج "حل الدولة ثنائية القومية" إلى دائرة النور، تبدو أكثر صعوبة وأبعد منالاً.
 
مآلات المسألة الفلسطينية لا تنحصر في واحد من خيارين اثنين: الدولة المستقلة أو ثنائية القومية ... لإسرائيل بدائلها الأخرى، التي تتخطى الخيارين معاً، وهي في وضع استراتيجي، يمكنها من فرض ما تريد بلا خسائر أو بأقل قدرٍ منها ... والأمر هنا لم يعد موضع قراءات واجتهادات، فإسرائيل ماضية في ضم معظم الضفة الغربية، وبإجماع نادر في أوساط تيارها المركزي (الليكود وأزرق أبيض ومن والاهما من أحزاب صغيرة) ... إسرائيل ماضية في إلحاق أوسع مساحة من الأرض بأقل قدر من السكان ... وإسرائيل مستفيدة من بؤس الأداء الفلسطيني، ماضية في تفريغ قرى الفلسطينيين وأريافهم لحشرهم في التجمعات الحضرية الكبرى، لتحيلها إلى كانتونات معزولة، خاضعة لحكم ذاتي موسع، أو ربما لأكثر من سلطة حكم ذاتي، تتعدد بتعدد الحواضر والمدن الفلسطينية الكبرى.
 
بنتيجة لزحف الاستيطاني المنفلت من كل عقال، وفي خواتيم مشروع زراعة مليون مستوطن في الضفة، ومع استمرار حالة التهتك الداخلي الفلسطيني، والتآكل العربي واللامبالاة الدولية، لن يكون هناك كيان فلسطيني قابل للحياة (لا أقول سيداً ولا مستقلاً) وسنكون – ربما – أمام "المرحلة الثانية" من صفقة القرن، يجري في خلالها العمل على استدراج الأردن أو الضغط عليه للقبول بصيغة من صيغ "الخيار الأردني" المعروفة والمتداولة، بالرغم من كل ما نعرف وتعرفون عن رفض الأردنيين والفلسطينيين لمآلات من هذا النوع.
 
هنا الوردة، فلنرقص هنا ... لا حاجة لنا للبرهنة على أهمية حل الدولتين، ولا قيمة لاستمرار التبشير بأن هذا الحل لم يفقد فرصه بعد ... مكتوب الحل النهائي كما يتجلى أمام ناظرينا، يقرأ من عنوانه، وعنوانه تصفية الحقوق الفلسطينية والمساس عميقاً بأمن الأردن ومصالحه العليا وأمنه الوطني وهويته وكيانه.
    

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حل الدولتين في نقد التفكير الرغائبي حل الدولتين في نقد التفكير الرغائبي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج

GMT 07:31 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد بن عبدالرحمن الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria