هل تعيد طهران النـظـر فــي «عقيدتها النووية»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هل تعيد طهران النـظـر فــي «عقيدتها النووية»؟

هل تعيد طهران النـظـر فــي «عقيدتها النووية»؟

 الجزائر اليوم -

هل تعيد طهران النـظـر فــي «عقيدتها النووية»

عريب الرنتاوي
بقلم : عريب الرنتاوي

ينقسم المراقبون لأداء إيران لملفها النووي وعلاقاتها بالولايات المتحدة إلى مدارس ثلاث: الأولى؛ وتعتقد أن طهران اختارت التصعيد، سياسياً وميدانياً، مباشرة ومن خلال حلفائها في اليمن والعراق، وضد إهداف أمريكية وحليفة (السعودية بخاصة)، لأسباب تتعلق حصراً برغبتها في انتزاع «صفقة» مواتية، تعيد واشنطن لاتفاق فيينا 2015 النووي بحذافيره، من دون إضافة أو تعديل، وتخرج صواريخها الباليستية ونفوذها الإقليمي من على موائد التفاوض اللاحق: لعبة «عض أصابع» تستهدف تحسين شروط الصفقة المحتملة، يقول هؤلاء.
الثانية؛ وتفترض أن إيران في ذروة موسم انتخابات رئاسية، مُقررة في حزيران المقبل، وهي لحظة تنفتح فيها «بازارات» السياسة والشعارات، كما لو أننا في «مزاد علني»...محافظو طهران لا يريدون لإصلاحييها قطف ثمار «رفع العقوبات»، وتحويلها إلى أوراق اقتراع في صناديق مرشحهم، وأن المفاوضات الحقيقية بين إيران والولايات المتحدة، ستبدأ فعلياً بعد الانتخابات، وربما في آب أو أيلول القادمين، بعد أن يجلس على مقعد الرئاسة، رئيس جديد لجمهورية إيران الإسلامية.
الثالثة؛ وترى، أن إيران التي اكتوت بنيران ترامب وسنوات حكمه الأربع العجاف، تعلمت الدرس بالطريقة الأصعب: لا يمكن الثقة بواشنطن، ولا بوعودها وتواقيع رؤسائها وكبار مسؤوليها، وأن سياسة «أقصى الضغوط» الترامبية، فضلاً عن إبقاء «خيار القوة العسكرية على الطاولة»، يجعلها تعيد النظر في «عقيدتها النووية»، وتتخلى عن «فتوى خامنئي» بتحريم امتلاك القنبلة النووية (البعض يشكك بجدية هذه الفتوى أصلاً)، ويقول أنصار هذه المدرسة، إن «القنبلة» باتت شبكة الأمان الأهم لإيران، وأنها ستسير على طريق امتلاكها مهما كلف الأمر.
طهران تنفي طروحات المدرسة الثالثة، وتؤكد أنها ما زالت عند فتوى مرشدها وقائدها الأعلى...فيما الخبراء النوويون يتساءلون عن «السرّ» وراء التخصيب بنسبة مئوية عالية، وتخزين كميات من اليورانيوم تفوق حاجات طهران «السلمية»، وأن زيادة أعداد أجهزة الطرد، ونوعيتها، وحقن مفاعلي آراك وفوردو، بالماء الثقيل، ليس له غرض سوى امتلاك تكنولوجيا القنبلة، والقدرة على تصنيعها، وربما في وقت أقصر بكثير مما تظن بعض الأجهزة الاستخبارية.
هذا وارد بالطبع، ومن حق إيران أن تقول إنها تعاملت لأربع سنوات مع رئيس «أرعن»، جُلّ همه استرضاء اليمين الأكثر تطرفاً في إسرائيل، وقاعدته اليمينية – الشعبوية – الإنجيلية، وأنها لن تقبل بعودة هذا «الكابوس من جديد»، وهي تنظر إلى إدارة بايدن، وترى محاولات تفلتها من اتفاق الدوحة مع طالبان، لا أحد في واشنطن على ما يبدو، يحترم تواقيع وتعهدات من سبقه، ومن حق خصوم واشنطن، كما حلفائها، أن يقلقوا من انحدار صدقيتها إلى هذا الحد.
ثم، إن طهران تنظر شرقاً وغرباً، فترى دولاً قريبة وبعيدة، أفلتت بقنابلها النووية، فلماذا لا تفعل هي شيئاً مماثلاً: إسرائيل تحتفظ بأكبر ترسانة نووية في الشرق الأوسط الكبير، وباكستان سبق وأن سمّت قنبلتها النووية بالقنبلة «الإسلامية»، لا أحد قال في وصف قنابل إسرائيل بالقنابل «اليهودية»، أو قنابل الغرب بالقنابل «المسيحية»، قنبلة باكستان وحدها تحظى بهوية دينية، وفي أزمتنا الراهنة، بات من الضروري التفريق مذهبياً بين القنابل كذلك، فإن كانت قنبلة باكستان «سنيّة» فلماذا لا تمتلك طهران، قنبلة «شيعية» بدورها.
هذا سيناريو، لن نعرف مدى جديته، إلا حين تُستكمل شروط مائدة المفاوضات الإيرانية – الأمريكية، حيث سيكون بمقدورنا التمييز بين ما هو «تكتيكي» في أداء طهران وما هو «استراتيجي»، هل نحن إزاء محاولة مستميتة لتحسين شروط «الصفقة»، أم أننا أمام انقلاب في «العقيدة النووية»؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تعيد طهران النـظـر فــي «عقيدتها النووية» هل تعيد طهران النـظـر فــي «عقيدتها النووية»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria