واشنطن والاستثناء الفلسطيني
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

واشنطن و"الاستثناء الفلسطيني"

واشنطن و"الاستثناء الفلسطيني"

 الجزائر اليوم -

واشنطن والاستثناء الفلسطيني

عريب الرنتاوي

لفت الزميل أسامة الشريف في مقالته بالأمس، إلى تطور مهم في السياسة الخارجية الأمريكية: العمل مع "الشركاء الدوليين" لمعالجة أكثر أزمات الشرق الأوسط أهمية ... في إيران، تفضل الولايات المتحدة العمل من ضمن مجموعة (5+ 1) ... وفي سوريا تعمل واشنطن في إطار التفاهم الأمريكي – الروسي وبالتنسيق مع الأمم المتحدة ... أما في ملف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، فإن واشنطن تبدو مستمسكة بشدة بسياسة التفرد والانفراد برعاية المفاوضات وتوجيه عملية السلام. ومما لا شك فيه، أن إقصاء "الملف الفلسطيني" عن دائرة التعاون الدولي، واستبعاد دور الراعي الرئيسي الثاني لعملية السلام: وروسيا، وتهميش "الرباعية الدولية"، هو النتاج المنطقي لأمرين اثنين: الأول، سياسة الابتزاز الإسرائيلية القائمة على منطق "الوكالة الحصرية" لواشنطن في هذا المجال ... والثاني، قبول الفلسطينيين والعرب، طائعين أو مرغمين، بـ"صلاحية" هذه الوكالة، برغم حصادها المر وتجاربهم المريرة معها. في الملفات التي تعمل فيها واشنطن بالتعاون مع "الشركاء الدوليين"، حدث بعض التقدم، حتى لا نقول "الاختراق" ... صحيح أنه جاء متأخراً كثيراً، وأنه كان مكلفاً للغاية، لكنه تقدم على أية حال، يفتح أفقاً لحلول سياسية لأهم وأخطر أزمتين تصدرتا أجندة الإقليم والمجتمع الدولي خلال السنوات القليلة، وكان من شأن أي منهما أن تحدث "تسونامي" مدمر، سيأتي على البقية الباقية من أمن المنطقة واستقرارها وخرائطها. لكن أقدم أزمات المنطقة، بل و"أم أزماتها"، لم تشهد بفعل التفرد الأمريكي أي تقدم جدي، وليس متوقعاً لمهمة كيري ومبادرته، أن تحرز أي نجاح حقيقي، اللهم إلا إذ قرر المفاوض الفلسطيني الرضوخ للإملاءات الإسرائيلية، وتقبل مخرجات سياسة العدوان والتوسع والاستيطان المتبعة على حساب حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف. مثل هذه القراءة، تملي على الجانب الفلسطيني – العربي، إعادة التفكير من جديد في مسألة "رعاية المفاوضات" ومرجعيتها والأطراف التي يتعين أن تنخرط فيها، فلا يجوز ترك الجانب الضعيف، الخاضع للاحتلال، لمفاوضات مباشرة ومنفردة مع الطرف الأقوى في معادلة الصراع، وبرعاية أمريكية، هي أقرب لدعم الموقف الإسرائيلي والانحياز إليه، منها إلى دور الراعي النزيه وغير المنحاز. خَشي العرب والفلسطينيون من قبل، وهم يخشون الآن، أن يستثيروا غضب واشنطن إن هم قرروا السير على هذا الطريق ... وتحسب هؤلاء لما يمكن أن تكون عليه "ردة الفعل الإسرائيلية" على مطلب توسيع مظلة "الرعاية الدولية"، كأن تنسحب تل أبيب من المفاوضات، وتدير ظهرها لعملية السلام، وينتهي العرب "المتسولون والمتوسلون" إلى قارعة الطريق بلا خيارات تفاوضية ولا بدائل مقنعة وكفيلة بجلب الحليفتين الاستراتيجيتين إلى مائدة التفاوض مجدداً وبشروط جديدة. لكن ما لا يدركه كثيرون، أن مياهاً كثيرة قد جرت في أنهار المنطقة وتحت سطح العلاقات والتوازنات الدولية منذ مدريد قبل 22 عاماً وحتى اليوم ... فالمؤتمر الدولي اليتيم للسلام انعقد في العاصمة الاسبانية في مناخات الانتقال الصعب والمرير من نظام القطبين إلى نظام القطب الواحد، وبعد أن شقّ الغزو العراقي للكويت صفوف الأمة دولاً ومجتمعات، وفي مناخات العزلة والحصار القاتل لمنظمة التحرير الفلسطينية، وما كان مقبولاً بشروط تلك الحقبة وظروفها، لا ينبغي أن يظل مقبولاً بعد كل هذا التحولات الإقليمية والدولية. وأحسب أن إصراراً فلسطينياً على "العودة لمظلة الشرعية الدولية والأقطاب المتعددة"، مدعوماً بحد أدنى من موقف عربي متضامن، سيلقى دعماً وتأييداً من قبل روسيا والصين ومجموعة "البريكس"، ولن تعارضه الأمم المتحدة وأوروبا، وسينجح في نهاية المطاف، في إعادة تعريف قواعد اللعبة وشروطها. للولايات المتحدة "مصلحة" في معالجة القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ... وهي مصلحة قد لا تتفق تماماً مع المصلحة الإسرائيلية في تعطيل هذا الحل وإعطاء أولوية للتوسع الاستيطاني والاحتلالي ... ولقد دللت واشنطن في تعاطيها مع الأزمتين الإيرانية والسورية، أنها قادرة على التمييز بين مصالحها العليا ومصالح حليفتها الاستراتيجية، من دون شطط أو مقامرة، ودائماً حت سقف "حفظ أمن إسرائيل وتفوقها" ... وبمقدور الجانب الفلسطيني والعربي أن يتعلم بعض دروس إدارة هذين الملفين من قبل واشنطن  للخروج من قبضة التعنت الإسرائيلي والانحياز الأمريكي المتفرد.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن والاستثناء الفلسطيني واشنطن والاستثناء الفلسطيني



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria