متى يخلع هولاند بزّته العسكرية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

متى يخلع هولاند بزّته العسكرية؟!

متى يخلع هولاند بزّته العسكرية؟!

 الجزائر اليوم -

متى يخلع هولاند بزّته العسكرية

عريب الرنتاوي

عطّل الوزير الفرنسي لوران فابيوس، فرصة التوصل إلى اتفاق في جنيف بين إيران ومجموعة "5 +1"، فقد كان واضحاً منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى مقر الاجتماعات، أن الرجل جاء بنيّة التصعيد والعرقلة، مع سبق الترصد والإصرار، وهذا ما اتضح لاحقاً في المداولات العامة من جهة، وفي الاجتماعات الخاصة لوزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من جهة ثانية. الوزير الفرنسي "تأبط" لائحة شروط تعجيزية، تجاوزت سقف المطالب الأمريكية – الأوروبية من طهران، أراد فرض قيود مشددة ٍعلى التخصيب، وقيود أشد على مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، فضلاً عن المطالبة بوقف العمل بمفاعل "آراك" المنتج للبلوتونيوم، فكان ذلك سبباً كافياً في إضفاء مناخات من الكآبة على اجتماعات جنيف، بعد أن كان التفاؤل سيد الموقف. لا ندري لماذا تصر فرنسا (هولاند – فابيوس) على القيام بدور "الشرطي الشرير"، وهو الدور الذي اعتادت واشنطن على القيام به، مقابل دور "الشرطي الطيب" الأوروبي غالباً ... وما هي مصلحة في فرنسا في تعطيل هذا الاتفاق، وهل لها مصلحة أصلاً في ذلك، أم أنها تقدم خدمات مجانية لحكومة اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل بزعامة نتنياهو؟ ... ثم، من قال للوزير الفرنسي ورئيسه أن نظيريهما محمد جواد ظريف وحسن روحاني، يمكن أن يقبلا بصفقة مذلة مع الغرب، وهل بمقدورهما أن يمررا صفقة من هذا النوع، إن هما قبلا بها أصلاً، على الرأي العام الإيراني، المعروف باعتزازه القومي، والخاضع جزئياً لنفوذٍ لا يستهان به، لقوى الحرس والمحافظين والمتشددين؟ هل ترغب فرنسا حقاً، العمل بنظرية نتنياهو الذي أقام تماثلاً بين أحمدي نجاد وحسن روحاني، وما مصلحتها في تقطيع السبل أمام تجربة روحاني الناشئة، هل في استمرار عزلة إيران وعدائها للغرب، مصلحة لأحد غير إسرائيل؟ ... أم أن الدبلوماسية الفرنسية بدأت تتصرف من موقع "الابتزاز"، بحثاً عن مكاسب ومغانم "صغيرة" من الكعكة الإيرانية، وهي التي شعرت بالتهميش والعزل، في أكثر من قضية وملف، وأكثر من مناسبة. قبل "النووي الإيراني"، كانت الدبلوماسية الفرنسية الأكثر حماسة وميلاً نحو "العسكرة" و"التسليح" و"الحرب على سوريا"، كانت السبّاقة إلى التجييش من أجل حرب جديدة في الشرق الأوسط لا تبقي ولا تذر، وهي لم ترعوي حتى بعد أن رفض مجلس العموم البريطاني قرار الحرب، وبعد أن أحال باراك أوباما الملف برمته إلى الكونغرس، في صفعة تفتقر لأبسط قواعد التحالفات واللياقات بين الحلفاء، وظلت على نهجها "العسكرتاري" في التعامل مع الأزمة السورية، منتشيةً بانتصار زائف في مالي، هو أقرب للهزيمة على المدى الطويل، ومن يعش ير. في لعبة البحث عن "مكان تحت شمس الشرق الأوسط"، لم تتورع فرنسا (الأنوار) عن التحالف ومد اليد، لنظم ديكتاتورية وفاسدة، ولمنظمات وجماعات ظلامية، وظلّت أنظارها شاخصة صوب "مصالح وهمية"، تطاردها من دول كلل أو نجاح يذكر، وأملاً في حضور هو أقرب للغياب. وحدها باريس، لم تأخذ على محمل الجد، علناً على الأقل، خطر التهديدات الإرهابية المتزايد من سوريا، مع انتعاش "داعش" و"النصرة" و"جيش الإسلام"، فالأولوية بالنسبة لها، كما بالنسبة لبعض دول الإقليم "الجهادية" و"التوسعية" هو إسقاط النظام، وبعد ذلك لكل حادث حديث ... قارفت من المقامرات في علاقاتها السرية والعلنية مع المعارضات السورية، ما تتورط به عاصمة غربية، لكأنها في رحلة البحث عن مساحات نفوذ جديدة، بدأت تستحضر صوراً من ذاكرتها الكولونيالية البشعة، التي لم تعتذر عنها حتى الآن. وتبلغ المكابرة بالثنائي هولاند – فابيوس، حد إدارة الظهر كلياً، ليس لأصوات الاعتدال القادمة من المنطقة فحسب، بل وللرأي العام الفرنسي، الذي "منح" رئيسه أسفل درجة من الثقة والتأييد، يحصل عليها رئيس فرنسي منذ سنوات وعقود خلت، ومع ذلك، يمضي الرجلان في مقارفة الأخطاء ذاتها، واستعداء شعوب بأكلمها، وخلق صورة قبيحة لبلادهم في أوساط الرأي العام العربي والإيراني والمسلم على حد سواء. أما الخلاصة، فقد أخفقت الدبلوماسية الفرنسي أيما إخفاق، فقطار التوافق الروسي – الأمريكي سائر إلى محطته في "جنيف 2"، وآخر حاملات الطائرات الأمريكية غادرت قناة السويس في إعلان صريح عن طي صفحة الحرب على سوريا، أما مفاوضات إيران مع "5 +1"، فستُستأنف بعد عشرة أيام لا أكثر، وستنتهي إلى ذات الاتفاق التي جرى التوافق بشأنه عموماً، والذي لا نعرف الكثير من تفاصيله ... فهنيئا للوران فابيوس، فقد ألقى بكل ثقله وثقل بلاده لعرقلة الاتفاق، عشرة أيام فقط، والمؤكد أنها "عشرة أيام لن تهز العالم.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى يخلع هولاند بزّته العسكرية متى يخلع هولاند بزّته العسكرية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria