فى لبنان كل شىء مؤجل «حتى التأجيل»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

فى لبنان: كل شىء مؤجل «حتى التأجيل»!!

فى لبنان: كل شىء مؤجل «حتى التأجيل»!!

 الجزائر اليوم -

فى لبنان كل شىء مؤجل «حتى التأجيل»

بقلم - عماد الدين أديب

على مائدة غداء فاخرة دعانا إليها أخى الحبيب الأستاذ عونى الكعكى، كانت المناقشة حامية ومتفائلة بتشكيل سريع لحكومة جديدة برئاسة الرئيس سعد الحريرى.

كان ذلك الحوار منذ أكثر من خمسة أشهر، ورغم سخونة الحوار، وسيطرة الأحلام والأمنيات على شكل الحكومة العتيدة، وأفرادها وحصص كل فريق فيها، فإننى كنت منهمكاً وبشدة فى «صحن الكبة الزغراوية» الشهى غير مشارك فى ذلك الحوار الساخن.

انتبه أخى عونى إلى أننى الوحيد غير المشارك فى حوار تشكيل الحكومة، فسألنى: «لماذا تقاطع هذا الحوار يا أبومحمد؟».

كان فمى ممتلئاً بمذاق الكبة، فأشرت إليه فى صمت وكأننى أقول له: «يا عمى دعنى وشأنى بَلا حكومة، بَلا تشكيل».

والذى يعرف عونى الكعكى، يعرف أن الرجل لا يعرف اليأس، ولا يهدأ حتى ينفذ داخل عقلك وقلبك ويتعرف على مكنون ما فيه.

لذلك عاد وسألنى: «الحكومة بعد أسبوعين ولا شهرين؟، هذا هو الجدل الدائر بيننا الآن، ما رأيك أنت خاصة أن الحريرى تمت تسميته بأغلبية 111 صوتاً من 128 نائباً؟».

توقفت عن الطعام وقلت له تذكر أننا فى هذا اليوم، وفى مطعم «كبة زمان» بمنطقة «السيوفى» فى بيروت، كنا نتجادل حول موعد تشكيل الحكومة وها أنا أقول لكم الآتى وسجلوا علىّ ما أقول:

1- إذا كان الرئيس سعد الحريرى -نظرياً ودستورياً- هو المكلف بتشكيل الحكومة فإن قرار تشكيلها من عدمه ليس لبنانياً ولا يعود إليه لكنه قرار إقليمى بامتياز.

2- كلما استعصى الوضع بين واشنطن وطهران حول الاتفاق النووى والعلاقات الثنائية والوضع الإقليمى، استخدمت إيران ورقة تعطيل تشكيل الحكومة فى بيروت وبغداد وعقّدت الوضع الميدانى فى اليمن وسوريا.

3- إن لبنان ستكون إحدى أوراق المقايضة بين إيران والولايات المتحدة، وإن قدرة طهران إن لم تكن فى فرض الأغلبية فى لبنان فهى قادرة على التعطيل.

4- إذا تآمرت روسيا مع الأمريكان والإسرائيليين على إخراج إيران من سوريا عسكرياً وأمنياً، تعاظم شأن أهمية الوجود الإيرانى- السورى فى لبنان بكل أشكال النفوذ، وأهمه هو التحكم فى مفاصل الحكم والحكومة والأغلبية فى البرلمان والأمور السيادية أكثر من أى وقت مضى، ويبقى سعد الحريرى يحرث الماء ليل نهار لتحقيق المستحيل وهو تشكيل حكومة وطنية.

عاد الإخوة يسألون: يعنى أسبوع ولا اثنين ولا شهرين؟

عدت وقلت كل شىء مؤجل، مؤجل، مؤجل، مهما طال الزمن لحين اتفاق طهران وواشنطن على تسوية إقليمية شاملة، خاصة أن حسابات طهران تعتمد على تقدير سياسى «بأن حكم دونالد ترامب هش للغاية».

تذكرت ذلك الحوار، وأنا أتابع كلام الرئيس دونالد ترامب عن تأجيل اللقاء مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى حتى «يأتى الوقت المناسب فى المستقبل» ومديحه له بأنه يعتقد بأنه يتوقع «أن يكون الرئيس روحانى رجلاً لطيفاً وودوداً للغاية». يحدث ذلك فى الوقت الذى ترى فيه طهران أنه لا جدوى من عقد لقاء مع رئيس يمكن أن يُعزَل أو يستقيل قريباً.

إذن، لا لقاء أمريكياً- إيرانياً، ولا اتفاق بين طهران وواشنطن، كل شىء مؤجل بما فيه تشكيل حكومة فى لبنان.

وهكذا أصبح تشكيل حكومة فى وسط بيروت يرتبط عضوياً بالوضع فى «إدلب» السورية أو «عدن» اليمنية أو «البصرة» العراقية أو «الأهواز» الإيرانية. وكلما أصبح مطلوباً خروج إيران من سوريا أصبح دخول إيران إلى لبنان ضرورة حياة أو موت!

كل شىء مؤجل حتى إشعار سياسى من كبار اللاعبين، ولتبقَ حكومة تصريف أعمال حتى يزهق سعد الحريرى، أو يزهق الدستور، والعرف السياسى أو يزهق الشعب!

كل شىء مؤجل، ولتذهب فواتير الكهرباء، وفواتير المدارس، وسعر ربطة الخبز، وفاتورة الجاز والبنزين إلى الجحيم.

كل شىء مؤجل ولتنتظر 12 من المليارات الخاصة باتفاق «سيدر» فى باريس، ولينتظر اتفاقات الكشف عن الغاز قبالة السواحل اللبنانية، ولتنتظر السياحة العربية، ولتنتظر أسعار العقارات المتهاوية، ولتنتظر السوق المحتضرة، ولينتظر ملايين اللبنانيين الذين يحلمون بالعودة حتى تتفق «أجندة مواعيد الرئيس ترامب مع الرئيس روحانى».

وهكذا فى لبنان كل شىء مؤجل حتى التأجيل بانتظار الكبار.

وهكذا حتى قرار التأجيل فى التشكيل مؤجل لحين حسم نتيجة تأجيل الكبار.

وهكذا حتى قرار الحريرى بالاعتذار مؤجل لحين يحسم تأجيل الكبار.

وحتى إذا حدث شبه المستحيل وتم تشكيل وإعلان الحكومة فإنها لن تتم إلا تحت شرط واحد وهو أن تكون «معطَّلة» أو «معطِّلة».

إذا تشكلت، المطلوب فيها أن يكون فيها رئيس الحكومة ليس البطل ولكن ممثلاً قانونياً بلا دور رئيسى وهو أمر لا يمكن أن يقبله سعد الحريرى.

وهكذا هى حكومة المفروض أنها «لبنانية الصنع» لكنها إيرانية، سعودية، أمريكية، فرنسية، سورية «الإرادة والمصالح والأدوار».

ألم أقل لكم إن كل شىء مؤجل حتى التأجيل ذاته مؤجل!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى لبنان كل شىء مؤجل «حتى التأجيل» فى لبنان كل شىء مؤجل «حتى التأجيل»



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria