السودان بداية تعويم الربيع العربى
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

السودان.. بداية تعويم الربيع العربى

السودان.. بداية تعويم الربيع العربى

 الجزائر اليوم -

السودان بداية تعويم الربيع العربى

عماد الدين أديب
بقلم-عماد الدين أديب

للزعيم الصينى «شواين لاى» عبارة بليغة تلخص ما نعايشه الآن من أحداث، قال فيها: «التاريخ كله عبارة عن عدة مشاهد متكررة بأبطال وظروف وملابسات مختلفة، لكنها تبدأ وتنتهى لأسباب واحدة».

وما نعايشه الآن هو باختصار «إعادة تعويم الربيع العربى»، بعدما فشل فى نسخته الأولى منذ 2011 حتى الآن.

فى الربيع العربى «الجزء الأول» كانت البدايات ترفع شعار الحرية، وتنتهى بهتاف «ارحل ارحل»، و«الشعب يريد إسقاط النظام».

الربيع العربى الحالى، أى «الجزء الثانى»، يبدأ بالشكوى من صعوبات الحياة، بدءاً من رغيف الخبز إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية والمحروقات والطاقة أو سوء خدمات التعليم والصحة والإسكان وشبح البطالة، وينتهى مثل «الجزء الأول» بـ«ارحل.. ارحل».. و«الشعب يريد إسقاط النظام».

ومن يتابع 3 أحداث فى الآونة الأخيرة فى الخرطوم وأم درمان بالسودان، وفى بغداد والبصرة بالعراق، وفى عمان ومعان فى الأردن، سيلاحظ أن نفس الكتالوج يتكرر، ولكن تحت سقف ومظلة استحالة تكاليف الحياة.

وبالتأكيد لا نقول إن طبقات الفقراء والمهمشين والشرائح الدنيا من الطبقة الوسطى فى العالم العربى لا تعانى فى ظل أزمة اقتصادية عالمية طاحنة وشروط قاسية من صندوق النقد والبنك الدولى على الدول الفقيرة المتعطشة لمساعدات، وفى عالم اضطرت فيه الحكومات أن تلجأ إلى منطق الجباية المالية لتعويض العجز المالى والهوة الكبرى بين متطلبات النفقات وضعف الإيرادات الكلية لاقتصادات الدول.

فى الربيع العربى «الأول» كانت منظمة «جورج سورس»، ذلك الملياردير الذى يدير حركة المال بين أوروبا والولايات المتحدة هى الممول الرئيسى لخلق وتنمية شرائح من الشباب والشابات فى دول العالم العربى بموازنة تجاوزت المائة مليون دولار.

«سورس» هو الداعم الأول لعائلة كلينتون، سواء فى حملة الرئيس بيل كلينتون أو حملة هيلارى كلينتون، بتبرع رسمى ثابت يبلغ 25 مليون دولار، وعُرف عنه أنه الراعى والمحرك لـ200 تجمع أمريكى للتظاهر والنشاط المضاد ضد المرشح -حينئذ- دونالد ترامب.

وليس صدفة أن يرى دونالد ترامب أن الربيع العربى الذى دعمته قوى أمريكية كان مشروعاً فاشلاً ارتد على واشنطن والمنطقة بنتائج عكسية، خاصة حينما قال: «انظروا إلى العراق وليبيا، كانتا بالطبع أفضل حينما كان صدام والقذافى فى الحكم»!

الربيع العربى، أو مشروع «كيف تسقط الحكم الحالى من خلال حركة تظاهر مدنية منظمة من الشارع»، هو كتاب ممنهج له أصول وقواعد كتبها المنظِّر لهذه الفكرة وهو «جين شارب» الذى يُعتبر الأب الروحى لجماعات المجتمع المدنى الحديثة التى تلقت دورات تدريبية فى صربيا، وقبرص، وواشنطن، لفهم وتطبيق فكر الرجل.

وما يحدث الآن هو تطبيق عملى لتعويم الربيع العربى الجزء الثانى فى السودان لإسقاط حكم رئيس ممسك بالسلطة بقوة المؤسسة العسكرية يدير شئون 40 مليون سودانى، متوسط دخل الفرد السنوى فيهم يبلغ 650 دولاراً أمريكياً، لبلد يُعتبر الثالث أفريقياً من ناحية المساحة ويتحكم فى موقع جغرافى بالغ الدقة والأهمية.

يريدون إسقاط البشير، ويهتفون: «ارحل»، ولكن دون تصور واضح وصريح لما بعده من سياسات ونظام وأشخاص. مرة أخرى نعود لفكر الإسقاط دون وجود مشروع بديل يحل محل ما نسعى لإسقاطه لنقع فريسة الفوضى والفراغ المخيف.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان بداية تعويم الربيع العربى السودان بداية تعويم الربيع العربى



GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 12:41 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نحن وفنزويلا

GMT 12:39 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

رحلة لمعرض الثقافة

GMT 12:37 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

ذكرى 25 يناير

GMT 12:35 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى الصراع الأمريكى - الإيرانى: حزب الله فى فنزويلا!

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 19:29 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 23:18 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 00:26 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:03 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

استمتعي بشمس أبو ظبي ورمالها البيضاء في العطلات

GMT 02:53 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

"أطباء النفس" يحلّلون شخصية محمد رمضان

GMT 12:18 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

دراسة تؤكد أن مضادات الاكتئاب تجدي نفعًا

GMT 00:19 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل ريال قطري الأحد

GMT 06:39 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

كيم كارداشيان تصف شقيقتها كورتي بـ"أفضل صديقة لها"

GMT 21:19 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

مدينة كاتانيا" ملتقى حضارات المتوسط وتراثه

GMT 01:52 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

عرض أزياء ديور لشتاء 2019 يحمل تصاميم بسحر خاص

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

فندق "روڤ مرسى دبي" يغازل عملائه بتجربة "بينش برنش"

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 14:16 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

نجم يوفنتوس كلاوديو ماركيزيو يدرس فسخ عقده

GMT 15:57 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

إيلي صعب يطرح فساتين زفاف لموسم ربيع 2018
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria