جولة أوروبية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

جولة أوروبية

جولة أوروبية

 الجزائر اليوم -

جولة أوروبية

بقلم : مصطفى الفقي

وجدتنى أمام بعض الالتزامات الوظيفية التى تستدعى زيارتى بالضرورة لدول ثلاث أوروبية، الأولى هى بولندا لحضور المؤتمر السنوى للاتحاد الدولى العام للمكتبات، والثانية هى إيطاليا لحضور مناسبتين، الأولى إلقاء محاضرة فى الأكاديمية الدولية للعلوم بمدينة (تريستا)، والثانية للمشاركة فى مؤتمر دولى للسلام والتسامح فى منتجع (ريمينى) على شاطئ (الأدرياتيك)، أما الثالثة فكانت دعوة تلقيتها من منظمة اليونسكو لإلقاء كلمة حول قضية الأمية فى يومها العالمى، وكانت اليونسكو قد اعتادت دعوتى- من قبل- لحضور يوم اللغة العربية فى شهر ديسمبر من كل عام، أما هذه المرة فإن وظيفتى الجديدة هى مبرر دعوتى فى يوم الأمية الذى تنظمه اليونسكو، ويهمنى أن أبدأ بالزيارة الأولى، حيث انعقد المؤتمر خارج العاصمة (وارسو) التى زرتها من قبل منذ عدة سنوات زيارة دبلوماسية عابرة، أما هذه المرة فقد انعقد مؤتمر المكتبات فى مدينة (فروتسواف) وهى تعتبر المدينة الثانية فى بولندا، ولقد كان انطباعى دائمًا عن بولندا مرتبطًا بمعاناة شعبها فى الحرب العالمية الثانية، وقبلها وبعدها، من الألمان تارة ومن الروس تارة أخرى، وكنت أدرك الثقل الفكرى والعلمى لتلك الدولة التى خضعت لنظام شيوعى لأكثر من سبعين عامًا إلى أن ظهر أحد أبنائها وهو (فاونسا) ليقود حركة التضامن التى تعتبر أول مسمار فى نعش الحزام الشيوعى، كما أنها أيضًا ذلك البلد الذى أنجب يوحنا «بولس الثانى» أحد أهم باباوات الكنيسة الكاثوليكية فى العقود الأخيرة،

وكنت أدرك أن ذلك البلد قد أنجب عددًا كبيرًا من علماء عصر النهضة، فضلًا عن ارتباطه بحضور يهودى تاريخى واضح، ولم تكن هذه الانطباعات خاطئة ولكن الجديد الذى لاحظته أن تلك الدولة تبدو دولة قوية لديها صلابة المدن الألمانية وجمال المدن الفرنسية وانضباط المدن البريطانية، وقد لاحظت أنهم قد قطعوا فى العقود الثلاثة الأخيرة شوطًا طويلًا على طريق البناء والتنمية، وأدركت أن البولنديين من أكثر الشعوب الأوروبية جدية والتزامًا بخدمة الوطن وبناء دعائمه، كما لاحظت أن الحربين العالميتين تركتا بصمات لا تخفى على من يتعامل مع المواطن البولندى، ليدرك أنه لا وقت لديه للعبث، وتمنيت على بلادى لو أنها تمكنت من أن تسلك طريقًا موازيًا يتناسب مع تاريخها وتراثها ودورها وفرادة شعبها، أما محاضرة (تريستا) فى تلك الأكاديمية العلمية الدولية التى أنشأها العالم الباكستانى الشهير (عبدالسلام)، الحائز على جائزة نوبل فى سبعينيات القرن الماضى، لتضم صفوة من خيرة علماء العالم، وقد كان صديقى الراحل أحمد زويل يحدثنى عنها كثيرًا ويدعونى لزيارتها، ولم يتيسر لى ذلك الأمر إلا من خلال موقعى الجديد مديرًا لمكتبة الإسكندرية وهى تعتبر إحدى الهيئات العلمية الجادة التى تتبع منظمة اليونسكو، وقد حضر المحاضرة لفيف من العلماء معظمهم لم يبرح سن الشباب ولكنهم متألقون علميًا متقدون فكريًا، وكان موضوع الحوار عن (دبلوماسية العلم) فنحن فى عصر نتحدث فيه عن أنماط جديدة من الدبلوماسية، منها (دبلوماسية الرياضة) و(دبلوماسية البرلمانات) و(دبلوماسية الحركات الشبابية)، ولقد أمضيت فى (تريستا) يومين شعرت فيهما بقدر كبير من الاحترام لتلك الأكاديمية الدولية المتفردة، وتذكرت أن القنصل العام المصرى فى تريستا عام 1952 كان أول وزير للخارجية المصرية بعد الثورة مباشرة، وهو السفير «أحمد فراج طايع» ابن مدينة إسنا فى صعيد مصر، ثم جاءت المحطة الثانية فى إيطاليا تلبية لدعوة منتدى (ريمينى) وهو منتدى ثقافى دينى يمضى موازيًا لمنتدى (دافوس) الذى هو سياسى اقتصادى، وقد شارك فى اللقاء حشد ضخم امتلأت بهم صالة كبرى بينهم علماء وباحثون ورجال دين يمثلون الكنيسة الكاثوليكية ويعبرون عن وجهة نظر الفاتيكان...

لذلك سيطرت على اللقاء ردود الأفعال الدولية للزيارة الأخيرة للبابا «فرانسيس» إلى القاهرة والتى يعتبرونها واحدة من أنجح زياراته على الإطلاق، وقد تحدثت من جانبى عن العبارة التى أطلقها بابا الفاتيكان عند زيارته لمصر عندما قال: (جئت إلى مصر حاجًا إلى البلد الذى استضاف رحلة العائلة المقدسة وأطعم الدنيا قمحًا فى السنوات العجاف، وسوف يطعمها أمنًا فى مواجهة الإرهاب!)، وقد لفت نظرى أن (دينامو) منتدى ريمينى هو أستاذ جامعى من أصل مصرى اخترق المجتمع الإيطالى فى جسارة وحصافة حتى تحقق للدكتور وائل فاروق حضور مشهود على ساحة الحياة العامة فى تلك الدولة الصديقة تاريخيًا، القريبة جغرافيًا، أما نهاية مطاف رحلتى فكانت إلى مدينة النور «باريس» للمشاركة فى فعاليات يوم الأمية الذى تنظمه هيئة اليونسكو وتلبية لدعوة للتحدث عن الخبرة المصرية فى هذا المجال والإسهامات الدولية والإقليمية حول تلك المسألة المهمة.

المصدر :صحيفة المصري اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة أوروبية جولة أوروبية



GMT 10:19 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

مخاوف مشروعة

GMT 12:44 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

الفن المصري

GMT 12:53 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى عام 2021

GMT 12:09 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الهاتف المحمول

GMT 08:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الصادق المهدي

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 19:29 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 23:18 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 00:26 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:03 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

استمتعي بشمس أبو ظبي ورمالها البيضاء في العطلات

GMT 02:53 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

"أطباء النفس" يحلّلون شخصية محمد رمضان

GMT 12:18 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

دراسة تؤكد أن مضادات الاكتئاب تجدي نفعًا

GMT 00:19 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل ريال قطري الأحد

GMT 06:39 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

كيم كارداشيان تصف شقيقتها كورتي بـ"أفضل صديقة لها"

GMT 21:19 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

مدينة كاتانيا" ملتقى حضارات المتوسط وتراثه

GMT 01:52 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

عرض أزياء ديور لشتاء 2019 يحمل تصاميم بسحر خاص
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria