وعادت جامعة بيروت العربية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

وعادت جامعة بيروت العربية!

وعادت جامعة بيروت العربية!

 الجزائر اليوم -

وعادت جامعة بيروت العربية

بقلم ـ مصطفي الفقي

كنت أشعر بغصة طوال السنوات السبع الماضية لأن أحد رموز القوى الناعمة المصرية قد انسحب من المنظومة دون مبرر، فقد كنت أزور «بيروت» فى أعقاب ثورة 25 يناير مدعوا لإلقاء أكثر من محاضرة فى العاصمة اللبنانية، وعندما زرت جامعة بيروت العربية- وهى التى نشأت فى عصر الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» كنافذة أكاديمية عربية ومصرية فى العاصمة اللبنانية وجدت أن الجامعة وملاكها الأصليين يدخلون فى حوارٍ حادٍ مع جامعة الإسكندرية التى رعت تلك الجامعة فى بيروت لأكثر من نصف قرن وجعلت منها نافذة مضيئة للعلوم والآداب، وأن هناك اتجاها للاكتفاء برئيس مصرى موجود جاء من جامعة الإسكندرية وقرر أن يستقر فيها، وهو ابن أستاذ جامعى مرموق أيضًا تولى ذلك المنصب منذ عقدين أو أكثر، وقد سعت إلىّ بعض الأطراف للتدخل فى الأمر وحاولت إصلاح ذات البين ما استطعت واتصلت بالأستاذة الدكتورة «هند حنفى»، رئيسة جامعة الإسكندرية، التى بذلت قصارى جهدها للإبقاء على علاقة التعاون بين جامعة الإسكندرية وجامعة بيروت العربية من حيث الأساتذة الموفدون وبرامج الدراسة والشهادات الممنوحة ولكن الأمور وصلت إلى طريق مسدود وقد استعنت وقتها أيضا بوزير التعليم العالى المصرى الدكتور «معتز خورشيد» الذى حاول هو الآخر أن نصل إلى اتفاق، ولكن الرياح أتت بما لا تشتهى السفن وانفصمت عرى التعاون بين جامعة الإسكندرية وفرعها العربى فى «بيروت» رغم وجود البعثة الطبية المرافقة والتى يشيد بها اللبنانيون من كل الاتجاهات حتى الآن،

وقد طويت النفس على حزن عميق لأن مصر التى فقدت فرع جامعة القاهرة فى «الخرطوم» نتيجة سياسات لامبرر لها تفقد هذه المرة فرع جامعة الإسكندرية فى «بيروت» لأسباب لم تكن لتحدث لو أن ظروف «مصر» الداخلية كانت أفضل وقتها، وعندما دعانى الأستاذ الدكتور «عصام الكردى»، رئيس جامعة الإسكندرية، لحضور احتفال «العيد الماسى» لإنشاء تلك الجامعة العريقة التى تولى رئاستها ذات يوم عميد الأدب العربى الدكتور «طه حسين» أبديت فى كلمتى أمام الحفل الكبير شعورى بالأسف لتوقف التعاون بين جامعة الإسكندرية وامتدادها فى بيروت العربية، وأشدت برئيسة الجامعة السابقة التى حاولت بكل الطرق الإبقاء على تلك العلاقة، ودعوت رئيس الجامعة الحالى، وهو أستاذ مرموق واضح الرؤية متوازن القرار، لكى يبذل قصارى جهده لاستعادة الأوضاع التاريخية مع ذلك الفرع الأكاديمى الذى تخرج فيه ذات يوم رجال من أمثال «رفيق الحريرى»، رئيس وزراء لبنان الأسبق، والشيخ «حمد بن خليفة»، أمير «قطر» السابق، وغيرهما من الرموز العربية فى كافة المجالات، وكأنما كانت أبواب السماء مفتوحة وأنا ألقى كلمتى، فقد نجح الدكتور «الكردى» وفريق المفاوضين معه فى بناء جسور جديدة مع جامعة بيروت العربية ووصل الجميع إلى اتفاق يرضى كل الأطراف ويجعل اختيار رئيس الجامعة أستاذا مصريا من جامعة الإسكندرية بعد طرح ثلاثة أسماء على أصحاب الجامعة فى «بيروت»، وانتهى الأمر بأن ذهب وفد فى الأسبوع الماضى برئاسة وزير التعليم العالى المصرى الدكتور «خالد عبدالغفار» ومعه رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور «عصام الكردى» إلى «بيروت» ووقعوا الاتفاق الذى رحب به الجميع، بمن فيهم رئيس الوزراء «سعد الحريرى» ووزير التعليم فى حكومته، ونزل علىّ الخبر برداً وسلاماً يعيد إلىّ قدراً كبيراً من الرضا والارتياح لأن قوة مصر الناعمة مازالت فى مواقعها لا تبرحها ما ظلت مصر بدورها ومكانتها، ولقد استقبل اللبنانيون، كما استقبل المصريون، ذلك القرار بسعادة غامرة لأنه يعيد أواصر الصلة التعليمية بين البلدين الشقيقين، فـ«لبنان» الثقافة والعلم والمعرفة يكمل «مصر» الثقافة والعلم والمعرفة، فهى بلد «جبران خليل جبران» و«ميخائيل نعيمة» وشاعر القطرين «خليل مطران» وغيرهم، ومن الطبيعى أن تجد «مصر» فى قلوبهم مكانة يسعدون بها ويرضون عنها.. إننى إذ أهنئ جامعة الإسكندرية ورئيسها الهمام ورفاقه المخلصين أهنئ أيضا جامعة بيروت ورئيسها وأساتذتها وملاك مبانيها لعلهم يدركون جميعا أن هذه لحظة مضيئة فى الجو العاصف الذى يحيط بأمتنا العربية، وهو أحد المخارج الجديدة من النفق المظلم الذى دخلنا فيه عبر السنوات الأخيرة..

تحية لجامعة الإسكندرية مرة أخرى ولجامعة بيروت العربية التى تشرفت بإلقاء عدد من المحاضرات العامة فيها بدعوة من إدارتها فى العقدين الأخيرين، ونأمل ذات يوم أن يعيد الأشقاء السودانيون الصلة بجامعة القاهرة مع اعترافنا بأن لدى اللبنانيين والسودانيين من العلماء والأساتذة من لا يقلون علمًا وكفاءة عن العلماء والأساتذة المصريين ولكنها روح التعاون العلمى والتزاوج الفكرى والاندماج الثقافى من أجل إحياء الشعور القومى.

المصدر : جريدة المصري اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعادت جامعة بيروت العربية وعادت جامعة بيروت العربية



GMT 17:26 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مصر والجامعة العربية

GMT 20:55 2021 الأربعاء ,10 آذار/ مارس

حارس الوحدة الوطنية

GMT 09:49 2021 الأربعاء ,03 آذار/ مارس

«طارق البشري»

GMT 22:42 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

الآثار المصرية.. كنوز لا تفنى

GMT 12:27 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

صناعة الأدوية.. المارد الجديد

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria