بدر همام طراز خاص
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

"بدر همام".. طراز خاص

"بدر همام".. طراز خاص

 الجزائر اليوم -

بدر همام طراز خاص

بقلم : مصطفى الفقي

يلح على دائمًا اسم ذلك الدبلوماسى المتميز «بدر همام» ابن «قرية الراهب» من أعمال «محافظة المنوفية» والذى كان يقول لى دائمًا إنها قرية «مستفرخ المماليك» تأكيدًا لوعيه العميق بالتاريخ الاجتماعى للمنطقة التى نشأ فيها وخرج منها، وعندما التحقت بوزارة الخارجية فى نهاية عام 1966 بهرتنى ــــ أنا وكثيرا من زملائى ـــ شخصية ذلك الدبلوماسى الأنيق الذى يتحدث الإنجليزية بطلاقة وسلاسة، مع اعتزاز بالنفس وكبرياء شخصية تجسد صورة من يمثل «مصر» فى الخارج، وكان عائدًا من خدمته فى سفارتنا بـ«ليبيا»، وقد اختاره السيد «محمود رياض» وزير الخارجية سكرتيرًا سياسيًا له فى تلك السن المبكرة، ثم اقتربت منه كثيرًا إلى أن شاءت الأقدار أن أعمل معه فى سفارتنا بـ«لندن»، وقد اكتشفت فيه صفات طيبة كثيرة فهو بشوش الوجه طلق المحيا، أنيق الملبس، ورغم أنه قد خرج من القرية المصرية إلا أنه يبدو لمن يراه وكأنه من مواليد دولة أوروبية شكلًا وثقافة، وما أكثر حواراتنا السياسية ولقاءاتنا الفكرية وقد اعترضت علاقتنا أحيانًا بعض السحب العابرة نتيجة اختلافات فى الرأى أو فى النظرة إلى بعض الأمور، ولكننى ظللت أحمل له فى أعماقى حبًا واحترامًا شديدين، وقد واصل الرجل مسيرته الدبلوماسية حتى أصبح سفيرًا لـ«مصر» فى «الصين» وكان ناجحًا فى كل موقع تولاه مرموقًا فى كل مهمة تصدى لها، حتى اختاره رئيس الوزراء المصرى مستشارًا سياسيًا له معارًا من وزارة الخارجية، ولكن المفاجأة الكبيرة التى هزتنا جميعًا من الأعماق هى أن الرجل عندما أحيل إلى التقاعد أعطى ظهره لـ«القاهرة» واتجه إلى قريته فى زهد كامل عن أية مناصب مبتعدًا عن الأضواء، يدير أرضه الزراعية ويعيش فى القرية التى نشأ فيها ولا يأتى إلى «القاهرة» إلا زائرًا عابرًا، وقد تعرض فى الأعوام الأخيرة لصدمات محزنة كنت أهتز فيها معه عن بعد، رغم أننى لم ألتقِه منذ سنوات طويلة، فقد رحلت قرينته الفاضلة، ثم رحل بعدها زوج ابنته العزيزة، ولكن الله أعطاه ذرية صالحة حيث أصبح ابنه طبيبًا لامعًا متخصصًا فى العلاج بالإبر الصينية، ولقد ظللت دائمًا أتذكره فى مناسبات كثيرة وأرى فيه طاقة كبيرة كان ينبغى أن تستفيد بها «مصر» استفادة تفوق ما تحقق منه فى سنوات خدمته الدبلوماسية، ولكننا للأسف بلد مهدر للطاقات طارد للكفاءات والذين يعتزون بأنفسهم ولا يتسولون المناصب ولا يلهثون وراء المواقع قد تحرمهم الأقدار ما يستحقون، ولقد عزمت منذ عامين أو ما يزيد على زيارته فى قريته مع صديقنا المشترك الدكتور المهندس «إبراهيم فوزى» وزير الصناعة الأسبق، ومعنا صديق مشترك عزيز على قلب «بدر همام» وعلينا جميعًا وأعنى به الراحل «شوقى أبوعلى» والذى أدى رحيله المفاجئ إلى إجهاض فكرة زيارة صديق نعتز به ونحترمه كنا نتطلع إليها فى قريته التى اعتكف فيها منذ أن أحيل إلى التقاعد،

وقد التقيت مؤخرًا صديقًا عزيزًا هو الدكتور «عادل البلتاجى» وزير الزراعة الأسبق ووجدنا معًا أن «بدر همام» صديق مشترك يحمل له كلانا نفس التقدير والاعتزاز وندرك مكانته وقيمته، ونرى أن الوطن كان يحتاج دائمًا إلى خدماته المخلصة هو وأمثاله من أبناء «مصر» المنجبة، وعندما يطل علينا شهر «رمضان» المبارك أتذكر «بدر همام» بأخلاق القرية فى تكوينه وكرم الضيافة فى شخصيته فتلح على خاطرى سنوات الخدمة فى «لندن» وما قبلها وما بعدها وأتطلع إلى رؤيته، وحيث لم تسعفنى الظروف فى زحام الحياة فلقد قررت أن أكتب عنه باعتباره مصريًا ذا كفاءة عالية وخبرة طويلة وعلم غزير، وتمنيت له ولأسرته كل الخير، فالمرء كلما تقدم به العمر فتح خزائن ذكرياته ليرى منها تلك الومضات المضيئة من شخوص عرفها وبشر تعامل معهم، وأنا هنا لا أقحم على القارئ شأنًا شخصيًا ولكننى أقدم نموذجًا وطنيًا لدبلوماسى محترف وشخصية استثنائية بكل المعانى.. تحية لـ«بدر همام بدر» وكل من قدم عطاءً لـ«مصر» ولم يطلب مقابلًا إلا رفعة لوطنه وإعلاءً لشأنه، فأصبحوا شخصيات لا تنسى مهما طال البعاد وامتد الزمن وانقطع التواصل!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدر همام طراز خاص بدر همام طراز خاص



GMT 06:34 2017 الأربعاء ,31 أيار / مايو

«بدر همام».. طراز خاص

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria