إيران تنقل تهديداتها إلى مضيق هرمز وباب المندب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إيران تنقل تهديداتها إلى مضيق هرمز وباب المندب!

إيران تنقل تهديداتها إلى مضيق هرمز وباب المندب!

 الجزائر اليوم -

إيران تنقل تهديداتها إلى مضيق هرمز وباب المندب

هدى الحسيني
بقلم: هدى الحسيني

كان تفجير السفينة المملوكة لإسرائيل «هليوس راي»، في خليج عُمان بالقرب من مضيق هرمز قبل حوالي أسبوعين، أول مناوشة في المعركة المهمة التي بدأت لاحقاً، معركة التفسيرات. إذ لا تزال الاتهامات متبادلة بين المسؤولين الإسرائيليين والإيرانيين على «تويتر» وفي الأخبار، لكن يمكن لأي شخص يربط النقاط أن يدرك أن إيران وراء الانفجار الغامض، فهي لديها الدافع والقدرة وإمكانية الوصول. تقول مصادر مطلعة إن إيران منذ مدة اختارت الساحة البحرية للمناوشات لأن لها ميزة مزدوجة. من ناحية، هناك قدرات إيران المتقدمة لمهاجمة الأهداف البحرية من الساحل، ومن ناحية أخرى خلق تهديد كبير لحرية الحركة على الطرق الملاحية لسفن الشحن، وهي أهداف قيّمة لتقويض التجارة والتبادل التجاري بين الدول العربية والغربية.
رغم أن إيران لم تعلن مسؤوليتها رسمياً، فإن قيامها بنشاط مماثل ضد سفن أجنبية في الخليج العربي في العام الماضي أو قبله، يعزز الشكوك ضدها. قد يكون التهديد الذي تشكله إيران أكثر أهمية إذا قررت استعمال وكلاء مثل الحوثيين في اليمن، الذين قد يهددون منطقة مضيق باب المندب.
كان الهدف إسرائيلياً هذه المرة، لكن الرسالة لم تكن موجهة فقط إلى تل أبيب، لقد قصدت إيران أن تصل هذه الرسالة المدوية إلى عواصم كل دول مجلس التعاون الخليجي التي وقّعت قبل شهر واحد على مصالحة داخلية بعد 4 سنوات طويلة من المقاطعة. تعرف كل دول الخليج طبيعة التهديد الإيراني، لكنه أصبح أكثر وضوحاً بعد هذا الحادث.
وبدل تحمل المسؤولية، نفت إيران كما هو متوقع «مزاعم إسرائيل التي لا أساس لها من الصحة، بأن (الحرس الثوري) الإيراني هاجم سفينة شحن مملوكة لإسرائيل بالقرب من خليج عُمان الشهر الماضي». وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة ماجد تخت راوانشي في رسالته إلى مجلس الأمن إن الحادث «له كل خصائص عملية معقدة مزيفة من قبل الجهات الفاعلة من أجل متابعة سياساتها الخبيثة وتعزيز أهدافها غير المشروعة». كان بذلك يرد على رسالة بعث بها إلى المجلس سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جيلاد أردان متهماً «الحرس الثوري» الإيراني بوضع عبوة ناسفة على سفينة الشحن الإسرائيلية في المياه الدولية بالقرب من خليج عُمان في 25 فبراير (شباط) الماضي.
وفيما حكومة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن تكتمل، من المتوقع أن يصوغ ببطء سياسته الخارجية بالأفعال والأقوال. إنها فترة تجريبية الآن، ستحدد هذه السياسة الجديدة إلى أي مدى سيكون مستعداً للذهاب من أجل استئناف المفاوضات مع إيران، وما هي الأهمية التي ستشكلها مسألة حقوق الإنسان في إيران بالنسبة إليه مقارنة بعلاقاته مع دول الخليج. لهذا في الوقت الذي لا يزال من غير الواضح كيف ستحدد القوة العظمى سياستها، سيتعين على دول الخليج الاعتماد على نفسها.
تجدر الملاحظة أن الحزب الجمهوري الأميركي بدأ يقول إنه «سيعيد فرض جميع العقوبات على إيران التي سيرفعها بايدن، بمجرد خروج إدارته من المنصب»، يعتبر هذا جهداً قد يحد من تمادي الإدارة أثناء تفاوضها مع إيران.
من المؤكد أن دول الخليج تدرك جيداً التهديدات الإيرانية التي تواجهها على الجانب الآخر من الخليج، لذلك لا بد لها أن تضع استراتيجية واضحة تجاه هذه التهديدات، تستطيع أن تصمد أمام أي قرارات قد تتخذها أي إدارة جديدة تجيء بعد كل حملة انتخابية. هذه التحولات تزعزع التوازن الإقليمي وتجبر المنطقة على صياغة سياسات، في كل مرة من جديد، قد لا تتوافق بالضرورة مع مصالح دول الخليج.
بالنظر إلى حالة عدم اليقين السياسي المتوقعة في الأشهر القليلة المقبلة، تستطيع دول الخليج أن تكون مرنة فيما يتعلق بما يتوقع أن يصبح فرصاً سياسية واستراتيجية، وفيما يتعلق بالمخاطر والتهديدات. إن صياغة سياسة متسقة وواضحة من قبل دول الخليج ضرورية الآن لإعداد نفسها لأي سيناريو، سواء من أجل السلام مع طهران لتتماشى مع المزاج الجديد الناشئ، أو أن تستعد لمواجهة في ظل الوضع الراهن، أي التهديد الكبير الذي تشكله إيران على استقرارها. يقول لي مسؤول غربي مخضرم في سياسة الشرق الأوسط، إن بياناً واضحاً من دول الخليج كجسد واحد سيسهل عليها إدراج نفسها في ميزان القوى الذي يتبلور. يمكن أن تصبح بسهولة قناة حاسمة في التوسط في القضية الإيرانية بين طهران وواشنطن، لكن يمكن أيضاً اعتبارها بسهولة من وزن ريشة لا تؤخذ مطالبها بجدية في الاتفاقية التي ستتم صياغتها مع إيران.
كانت الصورة النهائية للقمة الخليجية السنوية التي عقدت في الرياض في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي متفائلة جداً، الإعلان عن رفع المقاطعة عن قطر وفتح حدودها مع المملكة العربية السعودية. ومع ذلك، فإن التصريحات حول أهمية وحدة الخليج في مواجهة التحديات الحالية يجب أن تصمد أمام اختبار الواقع؛ حيث تتزايد التهديدات على الاستقرار الإقليمي؛ خصوصاً أنه قد لوحظ أن الحوثيين ضاعفوا من غاراتهم على السعودية بعد المصالحة الخليجية.
ولم يتردد قائد «فيلق القدس» اللواء إسماعيل قاآني في الاعتراف بصراحة أن إيران تدعم الهجمات التي يشنها الحوثيون ضد أهداف في السعودية؛ حيث قال يوم الجمعة الماضي في مجمع «آيات الثقافي» في مدينة مشهد إن هذه الميليشيات شنت خلال أقل من 10 أيام 18 عملية دقيقة ضد السعودية. ولم يكتف قاآني بتهديد المملكة، بل توجه بالكلام إلى الولايات المتحدة حيث أبلغنا «أن صوت تكسير عظام أميركا سوف يُسمع في الوقت المناسب»، ولأن القضية الفلسطينية هي الشماعة فقد ميّل قاآني في تهديداته على إسرائيل «التي تحمي نفسها اليوم بجدار عازل»، متوعداً بتدميره. وأصرّ على أن بلاده مستمرة في دعم الجماعات المسلحة في كل العالم! واصفاً إياها بقوى المقاومة «ضد الاستكبار العالمي»، مؤكداً أن هذه القوى التي استأجرتها إيران، سوف تتصدى «للمستكبرين المدججين بالسلاح حول العالم»!
طبعاً تتابع إيران، وبقلق، اتفاق الوحدة الخليجية، وقد استفادت أكثر من غيرها من الأزمة في السنوات الماضية، وهي قلقة للغاية من توحيد صفوف دول الخليج العربي، بالإضافة إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل. ولكي تتأكد مخاوف إيران، على دول الخليج أن تواصل التعبير بصوت عالٍ عن معارضتها للنشاط الإيراني، وخاصة نشاط إيران الإقليمي الذي يصر على التدخل في شؤونها الداخلية، وتأجيج الصراعات العرقية، وتهديد الأمن القومي. من المؤكد أن دول الخليج ستظهر وحدتها، وتتخذ الإجراءات اللازمة لتأكيد وجودها على الخريطة، فهي لن تسمح بأن تكون ضحية الانفجار الذي قد يغرق السفينة.
كما يجب على الولايات المتحدة أن تراقب تحركات إيران وحلفائها، وإلى ماذا تهدف. فقد أجرت مؤخراً إيران وروسيا والصين وانضمت إليها الهند هذه المرة، مناورات بحرية مشتركة جديدة بهدف معلن هو «إقامة تحالفات بين الدول الصديقة»، وأكدت القيادة العليا للقوات البحرية للجيش الإيراني، من خلال العميد البحري حمزة علي كاوياني، نائب قائد ذلك السلاح، أن هذه التدريبات ستبرز القدرات العالية للقوات المسلحة الإيرانية في «تنفيذ العمليات في البحر وفي المياه المفتوحة» (تأكيد غير مباشر على تورط إيران في تفجير سفينة الشحن الإسرائيلية). وأضاف أن «البحرية الإيرانية هي قوة قوية قادرة اليوم على ضمان الأمن في الخليج، ومضيق هرمز وشمال المحيط الهندي وحيثما يُعتبر ذلك ضرورياً لمصالح إيران». وأكدت إيران أنها سترد بكل إمكاناتها «الدفاعية» في مواجهة أي تحرك ضدها، خاصة من قبل الولايات المتحدة وشركائها.
وبينما تدرس الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، ليتها تتذكر أن تصدير الثورة الإيرانية يعني إبعاد كل وجود أميركي عن المنطقة الأكثر استراتيجية في العالم، والتي تتحكم بشرايين النفط وعبوره وشرايين التجارة العالمية. إيران الملالي لا تؤمن بمبدأ الدولة، فهذا ينهي سبب وجودها ويقضي على مخططاتها.. إنها تريد أن تبقى ثورة لتقوض استقرار بقية دول العالم وليس فقط دول الخليج والشرق الأوسط. الأمر يجب أن يطرح على طاولة قرار السياسة الخارجية التي ستعتمدها إدارة الرئيس بايدن المهتمة أيضاً بمواجهة التدخل الروسي والتمدد الصيني!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تنقل تهديداتها إلى مضيق هرمز وباب المندب إيران تنقل تهديداتها إلى مضيق هرمز وباب المندب



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria