العرب بين أميركا بايدن أو ترمب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

 الجزائر اليوم -

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

 

مع صدور عدد اليوم من «الشرق الأوسط» يكون اتضح من الفائز في انتخابات الرئاسة الأميركية. هل هذا يعني أن الفرز النهائي قد تمّ، ومِن ثم أمكن حسم النتيجة نهائياً؟ ممكن؛ إنما مع عدم استبعاد احتمال الخلاف حولها، ومن ثم التقاضي أمام المحكمة العليا. أما الأمر المرجّح، فهو أن العالم سوف يتعامل مع أميركا مختلفة سواء بقي دونالد ترمب سيداً للبيت الأبيض لولاية ثانية تمتد أربع سنوات حتى عام 2024، أم إن جو بايدن انتزع الفوز للحزب الديمقراطي، فعاد إلى مقر الحكم في واشنطن رئيساً، بعدما عمل فيه نائباً للرئيس باراك أوباما. حقاً، واضح لمعظم المراقبين كم سوف تكون أميركا مختلفة، بغض النظر عمّن هو الفائز النهائي في سباق واحدة من أكثر المعارك الانتخابية اختلافاً عمّا سبق من انتخابات رئاسية، طوال عقود كثيرة مضت، فضلاً عن أنها الأكثر تكلفة؛ إذ قُدرت تكاليفها بما قد يتجاوز أربعة عشر مليار دولار.

تتعدد أوجه أميركا المختلفة، في ضوء نتائج انتخابات أمس؛ سواء على صعيد داخلي، وفيما يتعلق بالعالم ككل، والعرب جزء أساس منه. داخلياً؛ بوسع كل متابع إدراك كم أن المجتمع الأميركي منقسم على ذاته إزاء جوانب عدة. صحيح أن الانقسام بشأن عدد من القضايا ليس جديداً على الأميركيين، كما هو الأمر فيما يخص الموقف من تنوّع الأعراق التي تتشكل منها الولايات المتحدة؛ إذ إن النص الدستوري المُثبِّت لمبدأ المساواة، بعد سنوات طويلة من المعاناة بفعل ممارسات التمييز العنصري، فشل، حتى الآن، في تحقيق سلام مجتمعي متكامل، ولم تزل نظرة قطاع كبير بين شرائح أميركا البيضاء تتعاطى بنوع من الدونية مع ذوي البشرة السوداء، بل ومع العرق غير الأبيض عموماً، ولذا لم يَكُ غريباً أن يفجّر مصرع جورج فلويد (25 - 5 - 2020) كل ذلك الغضب الدفين، لدى سود كثيرين، في مختلف الولايات، خصوصاً أن ديريك تشوفين، المُدان بجريمة القتل، شرطي أبيض... نعم، صحيح تماماً أن ذلك واقع أميركي قائم منذ سنين طويلة، لكن ثمة وجهة نظر محايدة ترى، بدرجة تقترب من إجماع مراقبين كثر، أن السنوات الأربع الماضية شهدت تفاقماً نحو الأسوأ على هذا الصعيد.

كذلك هي الحال مع الانقسام حول قوانين تنظيم بيع السلاح للأميركيين. هو أيضاً ليس جديداً، لكن حدته ازدادت مع ازدياد حالات القتل العشوائي؛ من جهة، ومن جهة أخرى، مع تصاعد مبيعات الأسلحة في ظل المخاوف من وقوع فوضى، إما بسبب حدوث اضطرابات، قد تتطور إلى حرب أهلية، كما يتصور البعض، وذلك احتمال ضئيل جداً، نتيجة رفض نتيجة الانتخابات من قبل البعض، وإما بسبب فرض إجراءات إغلاق اقتصادي أكثر تشدداً، إذا وصل جو بايدن للبيت الأبيض، وتواصل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في مختلف الولايات. تباين المواقف من التعامل مع مرض «كوفيد19»، هو في حد ذاته أحد عوامل انقسام أميركا أيضاً. تراشق الاتهامات في هذا الصدد، بين الرئيس ترمب والمرشح المنافس جو بايدن، كان في أشد درجات الوضوح طوال الحملة الانتخابية، واشتد أكثر خلال الأيام الأخيرة، لذا ليس من المبالغة، على الإطلاق، القول إن دخول فيروس «كورونا» حُمى سباق الانتخابات الرئاسية، كان له ثقل أساس في توجيه أصوات الناخبين.

ماذا عن علاقات العرب، إذن، مع أميركا المختلفة، بدءاً من اليوم، سواء هي تحت إدارة جديدة يرأسها جو بايدن، أم إنها باقية «أميركا العظمى»، كما يحب الرئيس ترمب أن يسميها؟ يمكن القول إن الجواب قابل لأن يُصنّف في خانة «السهل الممتنع». سيقول البعض ما خلاصته أن أميركا هي أميركا، ولأنها دولة مؤسسات، فليس من تغيير، أياً كان الرئيس. ذلك كلام سهل. نعم؛ المؤسسات موجودة، ولها دور أساس، بلا جدال، لكن شخص صاحب القرار الأول في البيت الأبيض، أمر ليس من الحصافة أن يُغفل. نصوص الدساتير، ولوائح عمل المؤسسات في المجتمعات الديمقراطية، ليست دائماً هي الفيصل الحاسم. إذ ذاك؛ ربما الأفضل للمجتمعات العربية عموماً، أن تهيئ أوضاعها لكيفية التعامل مع أميركا تحت إدارة جو بايدن، التي من المُرجّح أن تتسم أجندتها بحزازات معينة، أو مع أميركا دونالد ترمب، التي من الواضح أنها لن تتراجع عمّا بدأت، عربياً، فتمضي بالتعاون مع مَنْ يرضى، ولا تُلقي بالاً لمن يغضب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب العرب بين أميركا بايدن أو ترمب



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria