من طوكيو إلى ميونيخ
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

من طوكيو... إلى ميونيخ

من طوكيو... إلى ميونيخ

 الجزائر اليوم -

من طوكيو إلى ميونيخ

بكر عويضة
بقلم : بكر عويضة

العكس هو الأصح، وليس كما أورد عنوان المقال، فسجلات تواريخ دورات الأولمبياد توثق أن دورة ألعاب ميونيخ تسبق طوكيو بثمان وأربعين عاماً، لو أن مسابقات الثانية جرت في موعدها عام 2020. لكن - كما يعرف الجميع - نجح وباء فيروس «كورونا» في وضع عوائق الخوف من انتشار مرض «كوفيد» أمام تنظيمها، فحال ذلك بينها وبين تمتع الناس في مختلف أنحاء العالم ببهاء منافساتها، التي اختُتمت الأحد الماضي. ثمة سبب مِهني أيضاً كان يوجب أيضاً تقديم عاصمة اليابان، وهو أن حدث أولمبيادها هو الأحدث، زمنياً. لِمَ ذِكر ميونيخ إذن؟ للإخطار، مُسبقاً، أنني ذاهب في زيارة للتاريخ، أو قُل إنها محاولة ذهاب إلى المستقبل، إنما على الطريق المعاكس، كما في تعبير عنوان الفيلم الأميركي الشهير «Back To The Future». تلك زيارات قلما تخلو من أخطار تحدق بمن يقدم عليها.
هل من الضروري أن يجازف المرء بخطر التعرض لأكثر من حجر اتهام سوف يُرجم به، لمجرد القيام برحلة استكشاف في دهاليز ماضٍ تولى؟ نعم، هي ضرورة قد ترقى إلى مقام واجب مفروض على معايشي مراحل معينة من تاريخ أوطانهم، أو مسيرة أي حركة ذات زخم متميز في نضال شعبها من أجل الحرية والاستقلال. أعني أن أي اعتزاز بالحاضر يجب ألا يخشى استحضار الماضي بقصد تفادي أخطائه. مع ذلك، لا بد من تحضير النفس كي تواجه رفض ذوي الحماس المفرط في تعصبه «ZEALOUS» على نحو غير قابل بشروط أي جدل موضوعي يستهدف تصحيح فهم ما جرى في مراحل محددة. يحدث هذا في مسيرات مختلف حركات التحرر الوطني، ومنها، مثلاً، حركة «فتح»، التي يُسجل لها إنجاز إطلاق سراح قضية فلسطين من معتقل النظر إليها كمأساة لاجئين، إلى التعامل العالمي معها وفق أصل نشوئها، أي كونها قضية شعب اقتِلع من أرضه كي تقام دولة لغيره فوق أنقاض مجمل تاريخه الممتد عشرات القرون في أعماق التاريخ. ضمن هذا السياق، من الطبيعي أن تمر «فتح» بمخاضات عدة، وأن تتعرض لعدد من الخضات، ما جعلها عُرضة للتشرذم، فأثبت ذلك استحالة تطبيق مقولة مؤسسيها الأوائل أنها «رقم غير قابل للقسمة». بين تلك الخضات، كان تأسيس جناح عسكري لها حمل اسم «أيلول الأسود» أوكِل إلى أعضائه تنفيذ عمليات كان هدفها إرهاب إسرائيل، وتخويف مواطنيها، أو مؤيديها، في أي مكان على المسرح العالمي، ومنها مسرح أولمبياد ميونيخ خريف عام 1972. تُرى، هل يمكن حصر المقارنة بين الحضور الفلسطيني في أولمبياد طوكيو، وبين ذاك الذي أذهل العالم في ميونيخ، في الفارق الزمني، أم أن الأمر أعمق بكثير؟
واضح أن المقارنة تتجاوز مجرد فارق الزمن. في أولمبياد طوكيو شاهد العالم عدداً من الشابات يرتدين زي فلسطين، وإلى جانبهن مجموعة شبان، فيما العلم الفلسطيني يرفرف في فضاء اليابان محمولاً على أكف أعضاء الفريق. رسالة ذات أفق حضاري تقول بصريح الكلام إن شعب فلسطين محب للسلام. أما في دورة ميونيخ، فإن الفريق المُحتجِز لاعبين في المنتخب الإسرائيلي، نجح في اختطاف القرية الأولمبية بأكملها، وفي شل ألعاب الدورة طوال العملية، فحقق الهدف من حيث ترويع الإسرائيليين، وإشعارهم أن أمنهم قابل للاختراق حيثما كانوا. بيد أن ذلك النجاح كان مقابل إخفاق تام في انتزاع أي تعاطف عالمي من قبل أغلب عموم الناس في مختلف بقاع الأرض. على النقيض من ذلك، كان المردود، دولياً، أقرب إلى صالح صورة «إسرائيل الضحية»، منه إلى الموقف المتفهم لحقوق الفلسطينيين في أرض أجدادهم. هل كان ممكناً، ذاك الزمان، لحركة «فتح» أن تضع جانباً العمل المُسلح وأن تكتفي بنضال سياسي؟ كلا، مؤكد. إنما كان بالوسع تجنب خطر نقل الصراع إلى مدن العالم، بدءاً من أول عملية من هذا النوع نفذتها الجبهة الشعبية باختطاف إحدى طائرات «العال» إلى الجزائر يوم 23 - 7 - 1968. لقد اتضح، لاحقاً، لمعظم قيادات النضال الفلسطيني، ولو بعد كثير من الخسائر، عالمياً، أن كل العمليات الخارجية أضرت قضية الفلسطينيين أكثر مما أفادتها. يبقى القول إن أرشيف مشوار تجربتي المِهنية يتضمن ذكريات تعامل غير عادي، صحافياً، مع عملية ميونيخ. حصل ذلك حين كنت محرراً بصحيفة «البلاغ» الليبية. كانت أياماً عصيبة تخللتها تفاصيل مِهنية تظل عصية على النسيان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من طوكيو إلى ميونيخ من طوكيو إلى ميونيخ



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria