أكتوبر مصري وآخر ليبي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أكتوبر مصري... وآخر ليبي

أكتوبر مصري... وآخر ليبي

 الجزائر اليوم -

أكتوبر مصري وآخر ليبي

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

منذ عام، انطلق دونالد ترمب يضع خطط خوض معركة البقاء في البيت الأبيض أربع سنوات إضافية، هي فترة ولايته الثانية، فهل توقع أحد، آنذاك، أن رئيس الدولة الأقوى على سطح الأرض، سوف يقع في مصيدة فيروس «كورونا» فتنطلق التساؤلات بشأن مدى قدرته، صحياً، على مواصلة حملته الانتخابية؟ المفاجآت جزء أساس من قواميس ساسة كل زمان، وأي مكان. إذا لم يضع السياسي احتمال وقوع مفاجأة تفسد كل ما بنى من حسابات، فيستعد بتحضير بدائل، يكون أقرب إلى مغامر مبتدئ، وربما مقامر غبي، منه إلى صانع قرار يعمل وفق ما ينبئ به العقل الذكي. بيد أن ثمة مفاجآت تصعق، أحياناً، بفعل شدة صدمتها، حتى الجمع القريب من شخص صاحبها. شاءت لي أقدار تجربتي الصحافية أن أشهد واحدة من تلك الحالات. حدث ذلك يوم السابع من أكتوبر (تشرين أول) 1973. كنت مع عدد من الزملاء والزميلات بمقر جريدة «البلاغ» في طرابلس، نستمع إلى خطاب للعقيد معمر القذافي. فوجئ الجميع، وربما فوجئت أكثر من غيري، أن العقيد بدأ الخطاب غاضباً، بل بدا كأنه في حالة غضب مع نفسه، إذ طفق يصرخ موجهاً الكلام للضباط والجنود المصريين زاعماً أنهم وقعوا في فخ «مؤامرة»، وأنهم يخوضون «حرب تحريك» هدفها بدء عملية استسلام لإسرائيل.
ليس من السهل أن أنسى وقع ما كنت أسمع، وتأثير صدمة صراخ القذافي يومذاك على جميع الذين كانوا حولي، إذ كانت «البلاغ»، منذ أصدرها علي عبد الله وريث (1963) منبراً للتيار العروبي، وبعد رحيله في حادث سير (14/8/1970) واصل أصدقاؤه الذين تولوا شأنها، من بعده، يتقدمهم المحامي إبراهيم بشير الغويل، السير على النهج ذاته، وبالتالي، بدا واضحاً للجميع أن كلام القذافي الصاعق إحباط فظيع لكل ضباط الجيش المصري وجنوده، ولمصر كلها، ثم أبعد منها، إذ أن انتصار السادس من أكتوبر 1973 كان يوم فخر في مختلف أنحاء العالم العربي، بل بين العرب عموماً، بكل ديار اغتراب وجدوا فيها على سطح الأرض يومذاك، بعدما ساد من إحساس تشاؤم ويأس سكن نفوس العرب المنكسرة بأحزان هزيمة خامس يونيو (حزيران) 1967.
لم يمض طويل زمن حتى بدأ يتضح لي، عبر ما سمعت بعيداً عن دار «البلاغ»، وليس في داخلها، سبب ما اجتاح العقيد القذافي من غضب إزاء شخص الرئيس أنور السادات، أولاً، ثم كبار ضباط الجيش المصري، ثانياً. منشأ الغضب أساساً أن الرئيس السادات لم يطلع القذافي على ساعة الصفر قبل أن توجه مصر ضربة العبور المفاجئة. عاتب القذافي الرئيس السادات في اتصال هاتفي سريع يوم توجيه الضربة، ثم طلب أن يجري ربط إذاعة ليبيا مع الإذاعات المصرية كافةً في اليوم التالي، حتى تنقل خطاب تهنئة بالانتصار. السادات الواثق، والمنتصر، وافق. العقيد الغاضب خادع. أراد الانتقام. مع ذلك، ترفع الرئيس المصري عن النزول إلى ميدان منازلة في غير موقعها، فلم يصدر عنه كثير كلام رداً على تهجم العقيد، بل لم يمنع طائرته من الهبوط في مطار ألماظة العسكري بعد أيام، وتوجهه مباشرة إلى غرفة العمليات، إنما حال المشير أحمد إسماعيل، وزير الحربية المصري آنذاك، بينه وبين دخولها.
سادس أكتوبر 1973 المصري، كان بالفعل فخراً لكل العرب. وخطاب العقيد القذافي يوم سابع أكتوبر من العام ذاته، كان صاعقاً لكل من انتظر لحظة انتصار عربية. لكن أكتوبر الليبي مليء بتواريخ تشد الأنظار. يوم العاشر من الشهر والعام نفسه (10/10/1973) جرى تأميم كل صحف القطاع الخاص في ليبيا، فسلم المحامي إبراهيم الغويل مفاتيح «البلاغ» إلى المؤسسة العامة للصحافة، وتسلم سالم والي رئاسة التحرير من عبد اللطيف بوشويرف. إن ترجع بالسنين أكثر، سوف يظهر لك سابع أكتوبر من عام 1951، الذي كان يوم إعلان الدستور الليبي. إذا مشيت إلى الأمام ثلاثين عاماً، من ذلك اليوم، تطلع على سابع أكتوبر 1981 عندما أعلن محمد بن غلبون تأسيس الاتحاد الدستوري، بقصد تشكيل نواة عمل سياسي مستقل، لكن مجرد التثبث باستقلالية العمل وضع الكثير من العقبات على الطريق. حين تصل إلى العشرين من أكتوبر 2011 سوف تتذكر، مذهولاً، كيف انتهى معمر القذافي إلى بئس المصير. صواب أم خطأ؟ ذلك موضوع يحتاج إلى مقال آخر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكتوبر مصري وآخر ليبي أكتوبر مصري وآخر ليبي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria