فبراير شهر البشائر
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

فبراير شهر البشائر

فبراير شهر البشائر

 الجزائر اليوم -

فبراير شهر البشائر

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

نعم، هكذا أطل فبراير (شباط) على العالم العربي، إنما قبل عشر سنوات. تذكرون، بلا شك، كم قيل، يومذاك، إن أرض العرب، في أكثر من بلد، أصبحت مهيأة كي تنتفض بثورات «ربيع عربي» يزهر حريات ديمقراطية، ويلد مجتمعات بلا عَوَز، من أي نوع، خصوصاً عيب الفقر المدقع الذي يحول بين معظم فقراء المجتمع، وبين رغيف الخبز. كيف، إذن، يُعرِض أغلب الناس، وتحديداً بُسطاء النيات منهم، عن الاستبشار خيراً بالآتي من رحم غيب مجهول التوجهات، وهل عليهم من ذَنب إنْ صدقوا ما سمعوا، فيما هم غير مدركين خبايا الأجندات، وما تخفي صدور الذين وضعوا على وجوههم، وما تنطق ألسنتهم، وتردد مفردات أدبياتهم، قناع «التغيير إلى الأفضل»، بينما حقيقة نياتهم هي الإبحار بالعالم العربي كله في اتجاه ما تقول به أفكارهم، التي عليها شبوا، وبها تشبثوا، حتى شابوا؟ إجابة السؤال، وفق تقديري؛ نعم، ولا. بمعنى أن إعفاء كل جماهير دول ما سُمي «الربيع العربي» من كامل المسؤولية عما آلت إليه أحوال بلدانهم، غير صحيح. ولا؛ لأن الجزء الأهم من مسؤولية ما حل بتلك البلدان من دمار، يقع على كاهل الذين أتوا بالخراب على أجنحة غربان الطمع بالاستيلاء على ثروات الشعوب العربية، بعد تثبيت الأقدام في قلب موقع استراتيجي يتمتع به العالم العربي، وكذلك في الأطراف منه.
هل من الضروري إعطاء أمثلة تأتي على ذكر أسماء بلاد بعينها؟ كلا، لأن شعوب كل الأقطار التي ضربتها رياح أعاصير ذلك «الربيع»، رأت بأمهات أعينها، كيف انقلبت بشائر أفراح التغيير أتراحَ دمار عصف بما كان قائماً من استقرار، ولو ضمن معايير الحد الأدنى، وحال دون تحقيق طموح القطاع الأكبر من الناس في مستوى معيشي أفضل. ما المقصود بمستوى الحياة الأفضل؟ ألا يجب أن يتقدم أمن المجتمع، وأمان البشر، على غيرهما من أهداف أي تحول؟ بلى. لكن حصاد الذي حصل على أرض الواقع واضح للجميع. انظر كم تشرد مواطنون داخل أوطانهم ذاتها، وكيف تشتت شمل عائلات تُقدر أعدادها بمئات الآلاف، بعدما اضطر بعض منها إلى النزوح نحو الدول المجاورة. بيد أن موضوعية التحليل، ضمن هذا السياق، توجب التنبه لنجاح كل من تونس ومصر في تجاوز خطر مثل ذلك المصير البائس، بل ربما يصح فيه وصف الحال البغيض. فلا التونسيون اضطروا إلى اللجوء، أو النزوح، ولا المصريون تشتتوا داخل بلدهم، أو على أطرافه. حتى لو أن كل شيء يتعلق بالتغيير لم يمضِ في البلدين كما تمنى كثيرون، يبقى أن تماسك الشعبين بقي قائماً، ولم يقع تمزيق للنسيج المجتمعي كما جرى لغيرهما.
لماذا أمكن لكل من مصر وتونس النجاح في عبور مأزق الفوضى، وتجنب الانزلاق في طريق خطر التفتت، كما عانى آخرون؟ الأرجح أن السبب أوضح من ضرورة الإسهاب في الشرح. يكفي التذكير بحقيقة أن النخب السياسية في البلدين تجنبت فخ الاستعانة بالأجنبي، ومن ثم استدعاء بعض الغرباء إلى التدخل في الشأن الداخلي، ليس سياسياً فحسب، بل كذلك بالفعل الممارَس على الأرض، وهو الأخطر تأثيراً. حقاً، سوف تسجل وثائق التاريخ لكل من مصر وتونس، تحقيق ذلك الإنجاز الأمني المهم في مواجهة أعاصير ما أتى به فبراير، عربياً، قبل عشر سنوات. تثبت وقائع ما مرت به تجارب عدة عبر قرون كثيرة مضت، أن كل مجتمع قدم مصالح الآخرين على الصالح الذاتي، بلا أي جهد يميز التعاون الطيب والمفيد، عن الطمع المستتر والخبيث، انتهى إلى فقدان ما بنى من رائع البنيان بسبب غض النظر عما بدا، لكل متابع دقيق للأحداث، أنه خطر مقبل يحيق بما تحقق من التقدم. هل يعني ما سبق عض الأصابع ندماً على كل ما حصل؟ كلا، لن يفيد ذلك بشيء أيضاً. إنما من المنطق توقع أن يصدع كثير من الناس بتساؤل كثيراً ما يتردد على الألسنة، حتى في العادي من الأحوال؛ أين كنا وأين صرنا؟ غير أن التساؤل وحده لن ينفع في إحداث أي تغيير، أو إصلاح. الأصوب هو أن تقتنع الشعوب أن الانسياق وراء أي كلام، فضلاً عن الاستسلام لبريق الشعارات، سوف يترتب عليهما، دائماً، وفي مختلف الحالات، ثمن شديد الألم، وموجع لسنوات ربما تمتد طويلاً. ذلك كان فبراير 2011 أتى ببشائر للناس، فانقلبت كوابيس تقض المضاجع.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فبراير شهر البشائر فبراير شهر البشائر



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

محافظ الأسياح يهنئ القيادة بمناسبة اليوم الوطني 88

GMT 18:44 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

أمطار على محافظة البدع السعودية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria