لا ليمون ولا برتقال
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لا ليمون ولا برتقال

لا ليمون ولا برتقال

 الجزائر اليوم -

لا ليمون ولا برتقال

محمد سلماوي

بعيداً عن كل المقارنات بين الانتخابات الرئاسية فى 2012 ومثيلتها فى 2014، فإن الفارق الأساسى الذى لا يمكن إغفاله هو تلك البهجة التى تميز انتخابات 2014، بينما جرت سابقتها فى جو من الكآبة التى تزايدت مع الشهور حتى أوصلتنا إلى 30 يونيو.
لقد نزل المواطنون إلى الانتخابات فى يونيو 2012 وقد فقدوا الخيار الأساسى الذى أتت به ثورة 25 يناير، فقد كان التصور السابق على الثورة هو أن الخيار المتاح أمام المصريين هو بين نظام مبارك أو حكم الإخوان، ثم جاءت الثورة فوجدنا أن هناك خياراً ثالثاً يتمثل فى الجيل الجديد الذى فجر الثورة وهو جيل فتىّ من الشباب المتعلمين، الذين نادوا بالدولة المدنية الحديثة التى تقوم على الديمقراطة والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، ثم بعد مرور ما يقرب من سنة ونصف إذا بالشعب المصرى يجد نفسه مرة أخرى أمام نفس الخيار السابق على الثورة، وهو إما أحد رجال مبارك وآخر رؤساء وزرائه أو مرشح الإخوان، لذا نزل الناس إلى الانتخابات كارهين ومعظم من صوت فيها فعل ذلك كراهية فى المرشح الآخر، وهكذا انتشرت مقولة «عصر الليمون» التى جعلت الكثيرين ينزلون للتصويت لمن لا يريدون من أجل الحيلولة دون وصول الآخر للحكم.
بهذا المفهوم كانت انتخابات الرئاسة عام 2012 انتخابات مريضة لا تعبر عن الإرادة الحرة للناخبين، وما نتج عنها كان وضعاً مريضاً أيضاً، بدأ الشعب يقاومه من اليوم الأول حتى أسقطه بعد مرور سنة واحدة على توليه.
أما إذا نظرنا إلى الانتخابات الحالية فسنجدها انتخابات صحية بكل معانى الكلمة، فكل من أدلى بصوته فيها فعل ذلك تأييداً لمرشح هو يريده، وليس من أجل منع المرشح الآخر من النجاح، هى انتخابات لم يستخدم فيها ذلك الليمون الذى أوصلنا إلى كوارث لا يستهان بها فى الانتخابات الأولى.
إن انتخابات الرئاسة الحالية بهذا المعنى هى الانتخابات الديمقراطية الحقة، لأن الديمقراطية هى التعبير عن إرادة الشعب وليس فقط عن رفض الشعب لأحد المرشحين، وبهذا المعنى يكون الفائز فى هذه الانتخابات هو أول رئيس مصرى منتخب ديمقراطياً بعد الثورة، وليس أول رئيس مصرى اختاره المصريون حتى يحولوا دون نجاح المرشح الآخر.
هذا هو سر البهجة التى تعم الشوارع الآن، والتى سألنى أحد المراسلين الإيطاليين عنها قائلاً: إن الناس يحتفلون وكأن النتيجة قد أعلنت بالفعل! فقلت: إنهم يحتفلون لأنهم لأول مرة يمارسون إرادتهم الحرة فى اختيار من يريدون بلا ليمون ولا برتقال، فلم يبد أنه فهم ما أقول، ولم أسع لمحاولة إفهامه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا ليمون ولا برتقال لا ليمون ولا برتقال



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria