أحمد رجب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أحمد رجب

أحمد رجب

 الجزائر اليوم -

أحمد رجب

عمار علي حسن

غيب الموت، فجر الجمعة الماضى، الكاتب الساخر الأستاذ «أحمد رجب» عن ست وثمانين سنة، لكن الشخصيات الكاريكاتيرية التى أبدعها ستعيش طويلاً، لأنها تمثل جانباً مهماً من تاريخنا الاجتماعى المعاصر، الحافل بأوجاع كثيرة ومسرات قليلة، كان، رحمه الله، صاحب موهبة لاذعة، وتمتع بحس فكاهى عميق، وحافظ على درجة معقولة من الاستقلالية والاستقامة، وانحاز لأشواق الناس إلى العدل والحرية والكرامة. وها هو ينضم إلى من رسم شخصياته باقتدار ورحل قبله بقليل، الأستاذ «مصطفى حسين»، وهناك فى رحاب ذى الجلال سيتصالحان إلى الأبد، مع قلوب صافية، ونفوس راضية مرضية.

وقعت عينى على اسم «أحمد رجب»، وأنا فى المرحلة الإعدادية حين كنت أشترى الجريدة بثلاثة قروش من عم إيليا فى القطار الذى أرتاده مع زملاء يجدون فى التعليم فرصة وحيدة لتحسين شروط حياة صعبة، وقرأت «نص كلمة» وتعلقت بها، وكنت أبدأ الجريدة من الصفحة الأخيرة حيث الكاريكاتير الذى كتب هو كلماته القصيرة الساخرة العميقة ورسم «مصطفى حسين» ما يعبر عنها.

وأيام الجامعة قرأت له كتابه الشيق «الأغانى للأرجبانى» الذى جعل من عنوانه المعادل البسيط الساخر من كتاب «الأغانى للأصفهانى» الذى حفظ أعمال شعراء العرب الأقدمين. فى كتابه الذى تقرأه فى جلسة واحدة من خفة ظله ووضوح معناه، يقارن رجب بين كل الأغانى المتداولة لأغلب، إن لم يكن كل، المطربين ليثبت أن كلمات أغانيهم متشابهة بل ومتطابقة، وأن أغلبيتها الكاسحة تدور حول موضوع واحد وهو «الحب» ويقول إن فى الغرب مطربين يغنون لأشياء ومعانٍ أخرى، فبعضهم يغنى لوردة يانعة، أو قيمة نبيلة، أو رحلة ممتعة، أو سحابة بيضاء عابرة، فتصور كلمات الأغانى شعراً ما يلهم الرسامين فيبدعون لوحات جميلة.

وقبل أيام من رحيله كنت أطالع كتابه الأخير: «يخرب بيت الحب» الذى يكمل به كتابه «الحب وسنينه»، لاعباً على وتر العلاقة بين الرجل والمرأة فى الحب والغزل والزواج والتزاماته. ولا يمكن أن ننسى الأفلام الكوميدية السينمائية والتليفزيونية التى كتب قصتها وفصل لها السيناريو مثل «الوزير جاى»، و«فوزية البرجوازية»، و«شىء من العذاب»، و«نص ساعة جواز» و«شنبو فى المصيدة» وغيرها، وجميعها تفضح الترهل والفساد الإدارى وبؤس الأيديولوجيات وتدهور القيم الاجتماعية واتساع الهوة بين الحاكم والمحكومين.

ويبقى أروع ما فى رجب، أن شخصياته الكاريكاتيرية مثل فلاح كفر الهنادوة ومطرب الأخبار وعبده مشتاق وكمبورة وعزيز بيه الأليط والكحيت.. إلخ تمشى بين الناس، وكأنها من لحم ودم وعظام. وحين يقول بعض الكتاب إن رجب اكتشف تغريدات تويتر مبكراً، فهم لا يبالغون، فـ«نص كلمة» كانت جملة واحدة محتشدة بموقف واضح، ومعنى عميق، ومغلفة بسخرية لاذعة. وهذه طريقة ألهمت كثيرين، منهم سيد الساخرين العبقرى الراحل «جلال عامر» الذى زاد عليها بإبداع فن السرد المكثف الساخر المتفاعل مع الأحداث الجارية والذى يغرف فى الوقت نفسه من معين ثقافى فياض، ويكتب الآن الدكتور أشرف السويسى «ربع كلمة» ويجيدها على منوال رجب، وهناك سلطان الحجار، الصحفى بمجلة «أكتوبر» سابقاً و«جريدة الاتحاد» الإماراتية حالياً، والذى جمع ما كتبه فى كتابين أهداهما إلىّ قبل شهور.

لقد شق أحمد رجب طريقاً فى فن الكتابة الساخرة، سيظل يلهم الذين جاءوا بعده، ويجعلنا دوماً نتذكره ونترحم عليه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد رجب أحمد رجب



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria