السيسي وخرابة مبارك
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

"السيسي" و"خرابة مبارك"

"السيسي" و"خرابة مبارك"

 الجزائر اليوم -

السيسي وخرابة مبارك

بقلم : عمار علي حسن

فى لقائه بشخصيات من المثقفين، أمس الأول، تحدث رئيس الجمهورية عن «الخرابة» التى تركها له حسنى مبارك، ومع هذا فإن أشد أنصار «السيسى» يهاجمون الثورة التى قامت ضد «مبارك»، والتى لولاها، حسب تصور «السيسى» نفسه، لاستمر الخراب حتى انهارت مصر تماماً التى يقول هو إنه يعمل الآن على إصلاحها و«تثبيت استقرارها».

سبق لـ«السيسى» أن قال غير مرة إن الثورة تأخرت خمسة عشر عاماً على الأقل، وإنه من الطبيعى أن تندلع عام 1995 نظراً لتدهور الأحوال المعيشية للمصريين، وانتشار الفساد، وتفشى عنف الدولة، وتصاعد إرهاب الجماعات المتطرفة، وتمدد التيار الذى يوظف الإسلام فى تحصيل السلطة والثروة، وتجاوزات الشرطة، وتحجر الجهاز البيروقراطى، وهى أوضاع للأسف الشديد لا تزال سارية وجارية، بما يجعل الماضى قائماً فى الحاضر، بعد مرور سنتين على حكم «السيسى».

وقد سبق أيضاً أن اعترف «السيسى» فى لقائه بسياسيين وقت أن كان مديراً للمخابرات الحربية بأن «تقديرات الجيش كانت ترى أن انتفاضة شعبية ستندلع عندما يشرع مبارك فى توريث نجله جمال فى مايو 2011، لكن الشعب فاجأ الجميع ونزل إلى الشارع يوم 28 يناير». كلام «السيسى» يبدو صائباً، فهو يعرف الحقيقة وفق المعلومات التى كانت بحوزته بحكم موقعه وقتها، ويدرك أن يناير كانت آتية لا ريب فيها، لأن شروط اندلاع الثورة حسب مقاييس ومؤشرات علم السياسة كانت متوافرة، ومن ثم نزل الناس غاضبين إلى الشوارع راغبين فى التغيير، لكنهم كانوا بلا تنظيم ولا استراتيجية واضحة فدارت عجلة التآمر عليهم، وعلى إرادتهم، سواء بتقليص الثورة لتكون مجرد انتفاضة ضد التوريث فقط، أو بحرفها عن مسارها لتحقق تمكين جماعة الإخوان.

أعود بالذاكرة إلى ما سبق أن ذكرته فى برنامج «الصورة الكاملة» يوم 4 ديسمبر عام 2014 تعليقاً على الحكم ببراءة «مبارك» فى إحدى القضايا المرفوعة ضده ونشرته صحيفة «المصرى اليوم» فى اليوم التالى: «كل خلية فى جسد (مبارك) مدانة على ما فعله من أخطاء طوال 30 سنة فى حق الشعب المصرى، ولكن للأسف هناك حملة شرسة من الإعلام ضد ثورة 25 يناير، وتحاول اللعب على مشاعر المواطنين مبررة الحكم بأن (مبارك) رجل كبير ويجب أن نرحمه.. كل رجل فى الدولة كان يعرف الفساد الذى سببه نظام (مبارك)، ولكن أحداً لم يجرؤ على اتهامه بأى شىء، حتى إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى انتخبه الناس، قال علانية إن الثورة تأخرت 15 عاماً، فهو يعلم أن فساد (مبارك) بدأ عام 1995.. الرئيس الحالى بنفسه قال إنه تسلم مصر خرابة، فكيف ما زال يصدق بعض الناس أن (مبارك) برىء».

ما قاله «السيسى» مع المثقفين عن «مبارك» سبق أن كرره مرات عدة طبعاً بعد رحيل «مبارك» عن الحكم وهو مدير للمخابرات الحربية، وكذلك وهو وزير للدفاع، وأثناء فترة ترشحه للرئاسة، والآن وهو رئيس، بل إنه طالما وصف «مبارك» بـ«التبلد»، وراحت شكواه ترتفع مع مرور الوقت من عظم المشكلات التى سببها «مبارك» لمصر، والتى جعلتها «خرابة»، حسب تعبير «السيسى» الأثير.

مع كل هذا فإننى أخشى أن يتصاعد لوم «السيسى» على «مبارك»، وهو حق، ليتخفف الرئيس الحالى من الأعباء التى تثقل كاهله بعد أن وعد المصريين أثناء حملته الانتخابية، وبعد انتخابه مباشرة، حين قال غير مرة: «مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا» أو «بعد سنتين هتشوفوا مصر دى هتبقى إيه».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي وخرابة مبارك السيسي وخرابة مبارك



GMT 00:05 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

آفة أن يُحارَب الفساد باليسار ويُعان باليمين

GMT 06:32 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

الكتابة تحت حد السيف

GMT 05:12 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

سيادة «القومندان» عارف أبوالعُرِّيف

GMT 13:33 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

التعليم والتطرف والإرهاب العرض والمرض والعلاج

GMT 04:34 2017 الجمعة ,23 حزيران / يونيو

مصر من الثقافة المدنية إلى الحكم المدنى

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria