لماذا تشكو مصر من قطر
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لماذا تشكو مصر من قطر؟

لماذا تشكو مصر من قطر؟

 الجزائر اليوم -

لماذا تشكو مصر من قطر

بقلم : عمار علي حسن

سارت العلاقات المصرية القطرية بين شد وجذب منذ الإطاحة بالأمير الجد في عام 1995، فكانت تتوتر وتتحسن قليلًا دون أن تفارق الجفاء والريبة. وكان السؤال العريض الذي يُطرح على المستويين الرسمي والشعبي في مصر دوماً: ماذا تريد قطر من مصر؟ وأتى دوماً معطوفاً على ردود حول ما يوجهه الإعلام القطري، متمثلًا بالأساس في قناة «الجزيرة» من انتقادات حادة للسلطة السياسية في مرحلة ما قبل ثورة يناير 2011. وكان الانتقاد ينزلق إلى ما يشبه الخطة المنظمة التي تريد النيل من قيمة مصر وقامتها ودورها الإقليمي وعمقها التاريخي والحضاري، الأمر الذي جعل بعض المثقفين المستقلين، وحتى المعارضين للنظام الحاكم، يشاركون في طرح هذا السؤال.

ولما قامت ثورة يناير وجدنا «الجزيرة» تدعي ومن ورائها قطر أنها لعبت دوراً فيها، وكانت ملهمة للشعب المصري، وخاصة طليعته الثورية، ثم بدأ رهان الدوحة على جماعة «الإخوان» يتسع ويتعمق، وكأن السلطة في قطر قد شعرت بأن لحظة جني ما استثمرته في هذه الجماعة قد حانت، وأن تمكينها من حكم مصر سيمتد إلى تمكين فروعها من حكم بقية العالم العربي، وتصبح الدوحة هي المركز الذي يدير الدول العربية، أو أغلبها.

نعم استثمرت قطر في «الإخوان»، لكنها مثلهم زعمت أنها كانت ملهمة للثورة أو ضالعة فيها، والحقيقة أن الاثنين قفزا على ثورة يناير، وأدى «الإخوان» دورهم التاريخي في إفشال حركة الشعب المصري من أجل الحرية والعدل والتقدم، إذ فرَّغ «الإخوان» ثورة 1919 من مضمونها حين نشأت الجماعة عام 1928 فعملت طيلة الوقت ضد المطلبين اللذين كافح سعد زغلول ورفاقه من أجلهما وهما الاستقلال والدستور عبر حزب «الوفد» قائد الحركة الوطنية حتى 1952. ثم تعاون «الإخوان» مع جمال عبدالناصر في ضرب الحياة الحزبية، ومع أنور السادات في ضرب اليسار، ومع حسني مبارك في منع تقدم التيار المدني في الحياة السياسية والاجتماعية المصرية، وقتل أي بديل محتمل للنظام.

وادعاء «الجزيرة» ومن ورائها قطر بلعب دور في إطلاق ثورة يناير تكذبه المعلومات التي أوردها عاملون في القناة نفسها، حيث انعقد اجتماع لبعض محرري القناة ومسؤوليها ومذيعيها وباحثيها يوم 24 يناير 2011 لمناقشة كيفية التعامل مع الدعوة إلى مظاهرات بمصر في اليوم التالي، وانتهى الاجتماع باتفاق الجميع على أنها ستكون مظاهرات باهتة متفرقة سيشارك فيها العشرات، وإن زاد المشاركون سيبلغون مئات، وأنهم سيهتفون بالشوارع ساعة أو ثلاث على الأكثر، ثم ينصرفون إلى بيوتهم، كما جرت العادة منذ إطلاق الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» عام 2004. ولهذا انشغلت القناة بحادث حرق عربة بث تابعة لها في بيروت يوم انطلاق الثورة المصرية، فلما احتشد الناس في الشوارع، وامتلأ بهم ميدان التحرير دخلت «الجزيرة» على الخط، وبدأت تروج، بشكل متوار في البداية ثم بطريقة صريحة، أكذوبة أن ما يجري في مصر هو ثورة أطلقها «الإخوان» ويحركونها، وهو ما تطابق مع مزاعم إيرانية وقتها بأنها «ثورة إسلامية» حسبما جاء على لسان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي.

وساندت قطر من خلال شبكة «الجزيرة»، لاسيما بعد فتح قناة تسمى «الجزيرة مباشر مصر»، وبالأموال الطائلة والمعلومات الاستخباراتية والقدرات الدبلوماسية، جماعة «الإخوان» في امتطائها ثورة يناير المدنية حتى وصلت الجماعة إلى الحكم، وبدأت مرحلة رد الجميل للدوحة فظهر مشروع يعزل كل ما هو شرق قناة السويس عن الدولة المصرية، وهي مسألة شهد بها واحد من المقربين ل«الإخوان» والمدافعين عنهم وهو المستشار طارق البشري في دراسة مهمة عن هذا المشروع، وتبين وقتها أن وراء هذا قطر، وغير ذلك من مشروعات استراتيجية.

وأخذ قادة الجماعة في مصر يتصلون بفروعها في الخليج برعاية قطرية من أجل الاستيلاء على الحكم في بلاد عدة، ولكن هذا التصور داسته أقدام المصريين الذين خرجوا بالملايين في 30 يونيو 2013 وأطاحوا حكم الجماعة، وهنا بدأت رحلة الانتقام سواء من السلطة التي حلت محل «الإخوان» أو من القوى السياسية والاجتماعية التي شاركت في الثورة ضدهم. ولأن «الإخوان» اتصلوا في السنة التي حكموا فيها مصر بالعديد من التنظيمات التكفيرية والإرهابية لمساندتهم في مواجهة الجيش، فقد آلَ كل هذا إلى كنف قطر، حتى بعد أن هربت قيادات هذه التنظيمات إلى ليبيا المجاورة، وكونت تشكيلات جديدة لاستهداف مصر من الغرب. ولكل هذا أخذت الحكومة المصرية تلمح وتصرح، وتشير إلى أن قطر ضالعة في العمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد، ولذا قطعت مصر علاقتها الدبلوماسية مع الدوحة بعد أن كانت قد سحبت سفيرها قبل أربع سنوات من هناك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تشكو مصر من قطر لماذا تشكو مصر من قطر



GMT 00:05 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

آفة أن يُحارَب الفساد باليسار ويُعان باليمين

GMT 06:32 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

الكتابة تحت حد السيف

GMT 05:12 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

سيادة «القومندان» عارف أبوالعُرِّيف

GMT 13:33 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

التعليم والتطرف والإرهاب العرض والمرض والعلاج

GMT 04:34 2017 الجمعة ,23 حزيران / يونيو

مصر من الثقافة المدنية إلى الحكم المدنى

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

محافظ الأسياح يهنئ القيادة بمناسبة اليوم الوطني 88

GMT 18:44 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

أمطار على محافظة البدع السعودية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria