قصص قصيرة جـداً
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

قصص قصيرة جـداً

قصص قصيرة جـداً

 الجزائر اليوم -

قصص قصيرة جـداً

بقلم : عمار علي حسن

مرارة

ألقى ملاعق السكر فى كوب الشاى، وتذوقه فوجده لا يزال مراً. أعاد رمى الملاعق حتى فاض الماء الأحمر، وسال على الطاولة. رفع الكوب إلى شفتيه، فاقتحمت المرارة ريقه. رمى ملاعق أخرى حتى ابيضّ الكوب تماماً. عندها أيقن أن المرارة ذهبت، لكنه وجدها قد اشتدت.

ترك كل شىء، وأسند ظهره إلى المقعد، وشرد فى كل ما جرى له، حبيبته التى فارقته بالأمس، وصاحب العمل الذى طرده، وشقيقه الذى أبلغه أن المرض اللعين قد حل بجسده، وصاحبة الشقة التى طلبت منه أن يُخليها لعجزه عن دفع الإيجار.

غفران

حين سجد تساقطت ذنوبه تحت جبهته وكفيه، أشواكاً من لهيب، وراحت توخزه وتلسعه، لكن دموعه الغزيرة التى انهمرت وهو يطلب الغفران فى خشوع، لانت لها الأشواك، وانطفأت النار، واستوى كل شىء تحته هيناً ليناً.

ثرثرة

كانوا عشرة يجلسون تحت شجرة وارفة الظلال فى النادى يتبادلون الابتسامات والكلمات، ويخوضون فى كل شىء.

جابوا الدنيا من مكانهم، بدأوا بالكرة المحلية، فالعالمية، وانزلقوا إلى حديث فى السياسة، وبعدها الأحوال الاقتصادية الصعبة، فالجرائم الغريبة التى شهدتها المدينة مؤخراً، وما عرضته البرامج المتلفزة بالأمس وقبله.

عادوا مرة أخرى إلى الكرة، ليذهبوا فى حديث هامس عن فنون النكاح، ولم يلبثوا أن انتقلوا إلى السياسة من جديد، وهكذا حتى تعبوا، فقاموا بعد أن تواعدوا على موعد آخر لمواصلة النقاش.

خطر

ما إن جلست إلى جانبه فى السيارة الجديدة حتى سألنى:

- ألا تعرفنى؟

أجبته على الفور:

- أنت السائق الذى أرسلته المؤسسة ليقلنى إلى المؤتمر.

ضحك وسأل من جديد:

- ألا تشاهد أفلام «الأكشن»؟

أجبته دون أن أعرف لمَ يسحبنى إلى هذه الزاوية:

- أحياناً.. لكن لا أفضلها.

قهقه وهو يضغط على بدال البنزين، فانطلقت السيارة فى سرعة جنونية، وقال:

- أنا واحد من اثنين فى هذا البلد، يستعين بهما المخرجون، ليصوروا مشاهد مطاردة السيارات وحوادثها المروعة.

ورأيت الطريق يضيق، بينما أولادى يقفون على جانبيه، يلوحون لى، وفى عيونهم أسى ودموع.

زيارة

جاءتهم الغريبة فجأة. ما إن رأها الأولاد حتى فزعوا، من سحنتها الكئيبة، وهندامها غير المرتب، وعينيها اللتين لا تستقران فى عينى أحد.

دخلوا إلى حجراتهم مسرعين، تاركين لها صالة البيت، مع أمهم، التى قالت لهم إنها قريبة لهم وستمكث أياماً فى غيابها. تداولوا الحديث، فأكدوا أن غياب الأم، الذى اعتبروه استراحة من النكد اليومى، سيزيدهم نكداً مع هذه الكئيبة التى لا يعرفون لها اسماً.

فى اليوم الثانى وجدوها تنظف البيت وتطبخ وتغسل ملابسهم وهى تغنى وترقص، ثم سألتهم عن ألعابهم وشاركتهم جزلانة. فى اليوم الثالث نادوها بالخالة، واتفقوا على أن يطلبوا من أمهم أن تبقى معهم دائماً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصص قصيرة جـداً قصص قصيرة جـداً



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria