قصص «النهر الراجف» 2 2
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

قصص «النهر الراجف» (2 -2)

قصص «النهر الراجف» (2 -2)

 الجزائر اليوم -

قصص «النهر الراجف» 2 2

عمار علي حسن

تتكون مجموعة «النهر الراجف» لعزة كامل من خمس عشرة قصة تتراوح بين واقعية فجة وخيال باذخ وفياض، بما ساهم إلى حد بعيد فى جبر ضرر الصورة النمطية العامة للمرأة والرجل فى القصص كافة، يضاف إلى هذا لغة ثرية عميقة، وإيقاع سريع، وصور جمالية مرسومة بعناية بفعل البراعة فى الوصف والرسم والتصوير، وكأن الكاتبة تمتلك عدسة سينمائية مدربة، وهى مسألة ربما اكتسبتها من خبرتها الذاتية كرئيس للجنة تحكيم فى الجائزة الخاصة بأفضل فيلم عن المرأة فى مهرجان الإسماعيلية السينمائى لأربع سنوات متتالية، ورئيس لجنة تحكيم الأفلام الأجنبية فى مهرجان مسقط الدولى لسنة 2008.

وهذا القاموس اللغوى الثرى للكاتبة، بقدر ما هو مزية من دون شك، نظراً لأن الأدب فى النهاية هو «تشكيل جمالى للغة» فقد كان فى بعض الأحيان عبئاً على الحوار، حيث تساوت الشخصيات فى التعبير عن نفسها رغم تفاوت ثقافتها ومعارفها. وهذا لا يعنى بالضرورة الاضطرار إلى استخدام اللغة العامية، إنما يعنى أن تكون مفردات الفصحى التى يستعملها خادم أو فران أو نجار مختلفة عن تلك التى يستعملها أستاذ جامعى أو قاض مثلاً، وقد أفاض من قبل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويحيى حقى فى الكلام عما سماها «اللغة الثالثة» التى تبدو عامية، بينما هى من صميم الفصحى.

والعناية الفائقة باللغة ورسم الصور الجاذبة ألقى بظلال ثقيلة على تلقائية الحكى، فانساقت الكاتبة فى مواضع كثيرة وراء شغفها بالمفردات والصور مما خلق أحياناً استطرادات غير مبررة ولا تضيف إلى خيط الحكايات، كما بدت ممسكة برقبة شخصياتها تحركها كيفما شاءت، وكأننا فى مسرح للعرائس، وإن كان هذا قد أتاح لها أن تغوص عميقاً فى نفسيات شخصياتها وتفهم دواخلها جيداً وهى تدفعها بإحكام نحو نهايات مفتوحة، عبر راوٍ عليم لا يكف عن إقحام نفسه فى مسار الأحداث.

كما أتاح القاموس الثرى والقدرة على صناعة الصورة المفارقة أن يتسم السرد بشاعرية ظاهرة من قبيل: «ينسكب النوم من عينيها»، و«ترجل حلمها وسكن الفراغ»، و«تورد غضباً» و«وجوه مطموسة كأن ملامحها قد غادرتها للتو»، و«أوار المحبة» و«كانت تجلو عن القلوب صدأ الذنوب» و«الدنيا كأنها جسر تثقل عليه الحسنات والذنوب»، وغير ذلك فى كل القصص.

وفضلاً عن العنوان الغامض للمجموعة، فإن قصصها موشاة بسحر الغموض، مثل: «شبح البحيرة»، و«أجراس وصياح»، و«فرس الليل»، و«شراشف بيضاء»، و«كئوس الشغف الأزرق»، و«ورقة مطوية»، و«فوق التلال المضطربة وريقات تتساقط فى صمت»، و«قلب هارب من النار»، وهكذا، لكن هذه العناوين تمثل فى كل الأحوال إما البؤر المركزية للقصص، أو ما تعتقد الكاتبة أنه الكلمات الدالة على مضمونها، أو المداخل الجاذبة للقراء.

تضع عزة كامل بـ«النهر الراجف» لبنة جديدة فى مسار أدبى بدأته بمجموعة «حرير التراب»، التى تنتمى قصصها أيضاً لهذا العالم المتنوع المتراوح بين الواقعى والغرائبى، لتنتصر دوماً للمهمشين والمستبعدين والمهجورين والمقهورين فى مجتمعنا العربى، وترسم جوانب من ملامح حياة زاخرة بالبشر الساعين إلى القوت والحرية والحب والذين يغرسون أقدامهم فى طين الأرض ويرفعون هامتهم ليطلقوا العنان لخيالهم يأخذهم إلى حيث شاء.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصص «النهر الراجف» 2 2 قصص «النهر الراجف» 2 2



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria